طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في افتتاح الدورة ال59 للجمعية العمومية للأمم المتحدة من الدول الكبرى احترام مبادئ وسيادة القانون الدولي.وفي انتقاد ضمني، قال إن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد ما يسمى بالإرهاب بدأت تنتهك حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المدنيين يتعرضون للعنف في العراق وفي السجون العراقية وفلسطين ودارفور بالسودان. ووجه أنان في خطابه تحذيرا بأن "دولة القانون في خطر اليوم"، مشيرا إلى أنه تم تجاهل قوانين أساسية بشكل مشين مثل تلك التي تفرض احترام أرواح الأبرياء والمدنيين والأشخاص الأكثر هشاشة. ودعا زعماء مائة دولة من المشاركين في المؤتمر للمصادقة على اتفاقيات حماية المدنيين في زمن الحرب، مركزا على ضرورة سيادة القانون، وقال "على الذين يدعون للشرعية الدولية تطبيقها أولا دون استثناء أو تمييز"وتطرق المسؤول الدولي إلى الأوضاع في إقليم دارفور غرب السودان، وقال إنه سيشكل لجنة لتقصي الحقائق في دارفور بناء على طلب مجلس الأمن الدولي. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي جورج بوش خطابا يحاول فيه طمأنة زعماء العالم بأن العراق يسير على طريق الديمقراطية بعد عامين من تحديه لهم باتخاذ موقف عنيف ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وسيكون خطاب بوش أمام الأممالمتحدة خليطا من الحديث عن آماله بشأن النجاح في العراق وأفغانستان، والتركيز على الجهود الأميركية في محاربة الإرهاب والقضايا الإنسانية الأخرى كمكافحة الإيدز والجوع والفقر. ويعود بوش إلى المنظمة الدولية في ظروف مختلفة تماما بعد أن شن الحرب على العراق دون مساندة الأممالمتحدة وعدم العثور على أسلحة الدمار الشامل وظهور مقاومة عنيفة تشكل تهديدا حقيقيا للقوات الأميركية.