قامت قوات الاحتلال البريطاني في العراق بدفن كميات كبيرة من النفايات العسكرية الملوثة في مناطق الأهوار التي ما زالت جافة في محافظة البصرة جنوبي العراق . وذكر شهود العيان أن القوات البريطانية قامت بإغراء الأهالي عن طريق شراء أراضيهم بحجة أنها أراضي فارغة وملائمة للتخلص من ذخائرها وبقايا الأسلحة المدمرة ، وقرر أهالي المنطقة الرحيل عنها بعد أن أدركوا مخاطر هذه العملية .وأكد أساتذة قسم الفيزياء بجامعة البصرة ان هذه المواد التي تعد من النفايات الصلبة وبالتالي فأنها غير قابلة للتحلل بوقت قصير ، ويمكن انتقالها عبر المياه الجوفية إلى الأنهار والمسطحات المائية القريبة ، الأمر الذي سيتسبب في حدوث مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والزراعة والثروة الحيوانية في عموم مناطق الأهوار والمناطق القريبة منها. والجدير بالذكر أن تكلفة التخلص من النفايات الحربية تشكل أضعاف تصنيعها ، ولهذا استغلت قوات الاحتلال البريطانية سكان الأهوار وأغرتهم بمبالغ بسيطة قياساً إلى حجم الجريمة التي اقترفتها و التستر عليها .