استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    "ابتزاز سياسي واقتصادي للشرعية"...خبير اقتصادي يكشف سبب طباعة الحوثيين للعملات المزيفة    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    إصابة 3 أطفال بانفجار مقذوف شمالي الضالع    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون ومثقفون يؤكدون على أهمية التنمية الثقافية لغرس روح الانتماءالوطني لدى النشىء والشباب
في استطلاع ل 26 سبتمبرنت
نشر في 26 سبتمبر يوم 10 - 06 - 2007

أكد عدد من السياسيين و المثقفين اليمنيين على أهمية التنمية الثقافية لدى جيل الشباب والناشئين في لغرس روح الانتماء لليمن لديهم والإيمان بثوابت الوطن و خلق و صياغة وجدان جيل وحدوي يؤمن بالحوار الديمقراطي ويمارس مبادئ الوسطية والاعتدال في سلوكه وينبذ العنف والاقتتال .
وقال الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة :لأريب أن السلوك الثقافي لأي مجتمع من المجتمعات هو المحدد الرئيس لعملية التنمية من عدمها وكما هو معلوم أن سلوك الإنسان في مجتمعنا اليمني يحتاج إلى بذل جهد كبير جداً لعملية تحويل هذا السلوك التقليدي القائم على أسس اجتماعية منها ما هو جيد ومنها ما هو غير ذلك إلى سلوك حضاري يتواءم مع المرحلة الراهنة التي يعيشها الإنسان اليمني في المجالات الديمقراطية وفي ظل الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام الديمقراطي ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تحويل هذا السلوك الذي يمارسه الإنسان اليمني وفق أسس ومعطيات عتيقة موروثة لا تنسجم اليوم مع معطيات عصر العولمة والانفتاح وصيرورة صهيل مواسمنا الحضارية التكنولوجية وأثارها على مجمل أمور حياتنا على كافة الأصعدة ومختلف اطر ممارستنا لقضاء حاجيات أمور حياتنا اليوم.
وأضاف وزير الثقافة: وسنعمل نحن كوزارة ثقافة وبالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في الحكومة الجديدة في ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح يحفظه الله على بلورة المقومات الجديدة التي نؤمن أنه يمكن أن تؤتي ثمارها في الانتقال بتحول سلوك الإنسان اليمني المعاصر إلى سلوك حضاري تنموي وبناء يخدم ويحقق أهداف يمن الحاضر والمستقبل وبما يجسد ويترجم غاياتنا في تمكننا من صياغة وجدان جيل وحدوي جديد قادر على الانتصار على كل موروثه الثقافي العتيق الذي كان إرثا للماضي الأسود الذي عاشه شعبنا اليمني خلال عشرات العقود الماضية وذلك من خلال غرس قيم الالتزام في سلوك جيلنا الحاضر وجيل المستقبل واقصد هنا بقيم الالتزام في سلوكنا في العمل وفي سلوكنا في التعليم والمعرفة والاهتمام بالإبداع الخلاق بكل اشكاله والوانه وأنواعه المختلفة واحترام وقدسية المال العام وهذه مقومات محورية يمكننا أن ننطلق منها في مجال التنمية الثقافية في اليمن إنشاء الله.
المجموعات الدينية المتشددة
ومضى الدكتور المفلحي في حديثه للصحيفة إلى القول: لاشك أن الأمية الثقافية الدينية وكما تفضلت في مضمون سؤالك تمثل اليوم أهم تحدٍ تعاني من نتائجه السلبية كل امتنا العربية والإسلامية على حد سواء وليس اليمن وحدها في الساحة اليوم حيث أن بعض المجموعات الدينية المتشددة والتي تعاني من مرض التطرف هذا الداء الذي ابتليت به امتنا قد وجدت في بعض الشباب وهم القلة والذين يعانون من الأمية الثقافية الدينية والفقهية وكذا الأمية في التعليم حيث أن البعض من هؤلاء الشباب الذين عادة يغرر بهم لا يجيدون القراءة والكتابة هم أهم صيد ثمين ينسجون شباكهم حولهم لاصطياده من الشريحة الاجتماعية من الشباب الأمي وبث سمومهم الفكرية الدينية المتطرفة في عقول هذه المجموعات من الشباب والاستحواذ على عقولهم ووجدانهم من خلال فتاويهم الدينية المعسولة التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب الشديد والهدم والتدمير للبناء الاجتماعي والمجتمع المسلم ولهؤلاء الشباب أنفسهم المغرر بهم والذين دائماً ما تستغلهم القيادات الدينية المتطرفة كحطب لنيران فتنهم التي يشعلونها بأفكارهم المتطرفة الهدامة بغية تحقيق أهداف شخصية ومطامع سلطوية تحت ذرائع دينية وهم يقدمون حياة هؤلاء الشباب المغرر بهم قرباناً ثمناً لأهدافهم الخبيثة كما هو حاصل اليوم في أحداث صعدة وما تقوم به المجموعة الإرهابية من الحوثيين والمغرر بهم من شباب أبناء هذه المحافظة مع الأسف وكما هو حاصل على مستوى الساحة الإسلامية بل وعلى مستوى لساحة العالمية وكل ذلك نتيجة التطرف بشكل عام سواء أكان هذا التطرف سياسي أو فكري أو ثقافي أو ديني فكل التطرف يؤدي بالأخير إلى الموت والاقتتال في ظل وجود شباب يعاني من أمية ثقافية في المجالات المعرفية أو التعليمية أو الدينية في العالم ويعاني من فراغ فكري وثقافي ولكني أعود وأقول أن هذا التحدي الأكبر وأعني هنا الأمية الثقافية الدينية تحديداً لبعض شبابنا نحن في اليمن سوف لن يكون من مهام مسؤولية وزارة الثقافة وحدها فحسب في المستقبل وفي الوقت الحاضر وإنما هي مسؤولية مجتمعية أولاً ثم مسؤولية سياسية ورسمية تشترك فيها كافة الفعاليات الثقافية والتربوية المختلفة كالمؤسسات الإعلامية والجامعات والمدارس وكل القوى التي تحمل رسالة متسامحة و تشارك في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي في المجتمع وحول كيفية توحيد الرسالة التعليمية والثقافية للمتلقي قال وزير الثقافة أنا اعتقد أن على وزارة التربية والتعليم وعلى الجامعات دور رئيسي ومحوري في هذا الجانب باعتبار أن عملية التشكل الذهني بدرجة أساسية تنبت في الفصل الدراسي وإذا استطعنا أن نوصل رسالة متسامحة ورسالة تفهم الدين على أسسه الصحيحة والسليمة تلك الرسالة الأولى التي جاء بها سيد المرسلين محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وآله وسلم اعتقد أننا سوف نستطيع أن نصل إلى خلق مجتمع متوازن ثقافياً، وعلمياً، وسلوكياً، وبالا نتقال إلى موضوع موروثنا الثقافي الموجود في البلدان الأجنبية والمعروضة بعضها في متاحف بعض دول العالم يؤكد الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي موضحاً ذلك أن موضوع الآثار أصبحت اليوم مشكلة دولية يعاني منها الجميع وليس حصراً على اليمن وحدها حيث أن كثير من البلدان فقدت جزءاً كبيراً جداً من آثارها والتي ذهبت بطريقة أو بأخرى إلى متاحف بلدان أخرى ونحن في اليمن جزء من هذا المجتمع الدولي الذي نحن فيه وعليه فان عملية استعادة آثارنا من المتاحف الأجنبية طبعاً هي إحدى مهامنا كوزارة ثقافة بالتعاون مع بقية الجهات ذات العلاقة وهناك قنوات اتصال دولية نعمل من خلالها حالياً لاستعادة هذه الآثار على سبيل المثال نعمل حالياً وننسق مع منظمة اليونسكو وأيضاً عن طريق منظمة الأمم المتحدة لاستعادة هذه القطع الأثرية اليمنية المعروضة في بعض المتاحف الأجنبية وحقيقة هناك توجه عالمي في الوقت الراهن نحو إعادة الموروث الثقافي إلى البلدان الأصلية لذلك الموروث، ولكن نحن لا نتوقع انه في القريب العاجل أن يتم استعادة كل ما هرّب أو سرق منا من موروث ثقافي وإنما ستتم عملية إعادته ضمن إجراءات هذه المنظمة العالمية فإذا استطاعت هذه المنظمة- اليونسكو- أن تحقق أهدافها وتوجهاتها هذه في استعادة كل الموروثات الثقافية إلى بلدانها الأصلية فانه في اليمن كذلك سينطبق علينا ذلك وسوف تتمكن اليمن -إنشاء الله- وبفضل هذا التوجه الدولي إلى استعادة كل ما تسرب من هذه الموروثات الثقافية إلى بلدانها الأصلية إنشاء الله ونحن عموماً وبالتعاون مع وزارة الخارجية، ومنظمة اليونسكو، والأمم المتحدة نعمل جاهدين قدر إمكانياتنا المتاحة للتسريع بإجراءات استعادة كل ما يمثل هويتنا التاريخية والثقافية من قطع أثرية ومخطوطات واستعادة ما هو لديهم من موروثنا الثقافي
وأضاف الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي: وأما ما يثار من جدل في الوسط الثقافي حول وجود مخطوطات يمنية تاريخية في المكتبات التركية أو الأرشيف التركي فإننا في وزارة الثقافة سنوظف كل جهودنا وعلاقاتنا بالجهات الثقافية التركية على المستوى الوزاري خلال المرحلة المقبلة من اجل استعادة تلك المخطوطات اليمنية من الأرشيف التركي -إنشاء الله- وسنحاول التواصل مع الحكومة التركية لبحث أهم السبل التي من خلالها يمكننا استعادة ما هو لديهم من موروثنا الثقافي في الوقت الذي نؤكد فيه هنا أن لتركيا الصديقة في المجتمع اليمني موروث ثقافي ولاشك أن هناك أثار للدولة العثمانية في اليمن مازالت موجودة لدينا في المجتمع اليمني حتى الآن وعليه فان عملية استعادة المخطوطات التاريخية اليمنية الموجودة في الأرشيف التركي ستتم ضمن عمليات التعاون المشترك بيننا وبين الحكومة التركية وعلاقتنا مع تركيا هي علاقات متميزة نأمل أن تستمر بهذا التميز الحاصل ونأمل من خلال هذه العلاقات الجيدة أن نستطيع أن نغلق ملف تبادل الوثائق التاريخية والآثار التركية واليمنية الموجودة في كلا البلدين الشقيقين ويعود كل موروث ثقافي إلى بلده الأصلي سواءً أكانت أثار أم وثائق ومخطوطات وإنشاء الله قريباً سنفعّل هذا التعاون بيننا وبين الجانب التركي في كل المجالات الثقافية وعلى كل المستويات.
غرس قيم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف
واستطرد وزير الثقافة قائلاً: طبعاً بالنسبة لنا في وزارة الثقافة حقيقة لديها طيف واسع من الأنشطة المتعلقة بتوعية المجتمع وغرس قيم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف أياً كان شكله أو نوعه وذلك من خلال برامجنا وأنشطتنا المقبلة والتي ستنفذها الوزارة عبر وسائل متعددة منها: السينماء، الكتاب، المسرح ،الموروث الشعبي، وكل منتوج هذه الجهات التوعوية الثقافية إذا ما وضفت التوظيف السليم اعتقد أنها سوف تنتج لدى جيلنا ثقافة جديدة ذات توجه وسطي معتدل وذات توجه إبداعي خلاق يمكنه صنع مستقبل اليمن المنشود يمن ال 22مايو 1990م الكبير وكم نحن بحاجة ماسة اليوم إلى إعادة صياغة تربوية ووجدانية لجيلنا على أساس وحدوي وتخليصه من شوائب الأمراض التشطيرية التي ربما مازالت عالقة في بعض أذهان قوى مريضة تضايقها اليوم إنجازات وإعجازات الوحدة اليمنية التي ينعم بثمارها أمناً واستقراراً وازدهاراً أبناء شعبنا اليمني وينظرون إلى كل ما يحدث من حولهم بنظارات سوداء لا يرون من خلالها مع الأسف إلا كل ما هو سلبي فحسب.
نوع من أنواع التقدم
الأخ / عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى والذي بدأ حديثه قائلاً: لا يختلف اثنان على أن الثقافة هي تعبير عن هوية أمة وتعبير يعكس الصورة الواقعية لحضارتها الإنسانية والبعد الحضاري لهذا الشعب أو ذلك المجتمع وكذلك أيضاً تعني الثقافة بأنها ترجمة حقيقية تعبر عن نوع وطبيعة السلوك الاجتماعي والإنساني والديني للشعوب والمجتمعات البشرية ومن ثم فأن التنمية الثقافية لها أهمية خاصة باعتبار أن " الثقافة" هي التي تحدد بالنسبة للإنسان كفرد أو مجتمع المعالم الحقيقية لهوية هذا المجتمع وكذا تعبر عن مدى حاجته للتطور والتقدم على ضوء موروثه الثقافي والحضاري والثقافة بهذا المعنى هي التي يمكن من خلالها قياس مدى تقدم أي شعب ومدى توافق هذا التقدم مع الموروث الحضاري له لأن هناك مراحل من التقدم تحدث بمعزل عن الموروث الثقافي والحضاري فيصبح هذا نوع من أنواع التقدم المسخي الذي لا يمكن له القدرة على البقاء والاستمرار ولا يكتب لمثل هذا النوع من التقدم النجاح مهما كانت مقوماته الحضارية وهناك أيضاً بالمثل تخلف يكون نتاج للتخلف الثقافي صناعة اقتصادية
الحق الثقافي حق من حقوق الإنسان
ومضى المخلافي في حديثه إلى القول: أو من حيث الحق الثقافي المطلق ببلد قد لا يوجد فيه أقليات كبلادنا مثلا حيث يصبح الحق الثقافي هو حق من حقوق الإنسان كما أن الثقافة تدعم ثقافة حقوق الإنسان حيث انه وبدون انتشار لثقافة حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون هناك حقوق إنسان مكتملة لأننا عندما نلاحظ أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان ليس بالضرورة أن تكون كما هو شائع أنها انتهاكات سياسية بمعنى أنها الدولة هي التي تمارس الانتهاكات السياسية في بلد ما من بلدان العالم ضد الأفراد أو الجماعات ولكن هناك انتهاكات فردية وهذه الانتهاكات لا يمكن مكافحتها والقضاء عليها إلا من خلال الثقافة حيث أن انتهاكات الحقوق السياسية يمكن زوالها بقرار سياسي لكن الحقوق الفردية المتصلة بالسلوك لا يمكن زوالها إلا من خلال الثقافة فمثلا لو كان الأب ينتهك أولاده أو الشيخ ينتهك حقوق الإنسان لأبناء قريته كل هذه الأشكال تحتاج إلى ثقافة جيدة متصلة بحقوق الإنسان لكي تزول وإلا فإنها ستبقى وسيكون هناك تناقض بين الشعار الذي يرفعه حقوق الإنسان وبين واقع ثقافة لا تمجد حقوق الإنسان وبين الأفراد الذين لا يمتلكون الثقافة التي تجعل من حقوق الإنسان جزءا من مسالكهم
صناعة اقتصادية
وأكد عبد الملك المخلافي على أن هناك جزء كبير من الثقافة صالح لإن يكون صناعة اقتصادية مربحة وكذا هناك جزء منها تنموي وخدمي أو بالأصح هو حق من حقوق الإنسان لكن هناك أيضاً جزء من الثقافة يشكل أهم منتوج اقتصادي على مستوى الدخل القومي وهو ما نعتبره صناعة وهو ذلك المتصل بالتراث ونقل هذا التراث للعالم كي يستجلب السيّاح الذين يريدون الانتقال وقطع ألاف الأميال كي يتعرفوا على مثل هذا التراث عن قرب في هذا البلد أو ذاك وأيضاً هناك منتوجات ثقافية كثيرة ومتعددة تدخل في الصناعة ليست موجودة في اليمن حتى الآن كالسينما والمسرح والتي تدر لبلدان كثيرة مئات المليارات من الدولارات منها على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية في استغلالها لصناعة السينما والمسرح في الوقت الذي نحن في اليمن لم نستغل هذا الجانب الثقافي الحيوي والمهم رغم توفر كافة المقومات الثقافية في هذا المجال مع الأسف وهناك أيضاً صناعة الكتاب في المنتوج الثقافي والاقتصادي إضافة إلى إمكانية استغلال الآثار في الصناعة الثقافية المنتجة كالمتاحف وغيرها واليمن مليئة بكل هذه المقومات الثقافية التي يمكن إذا ما استغلت الاستغلال الأمثل تحويلها إلى صناعة ثقافية منتجة حيث أن اليمن تعتبر جغرافياً هي متحف كبير
كنوزنا وموروثنا الثقافي
وقال المخلافي أيضاً: اليمن تملك مخزون ثقافي تاريخي كبير من الإنتاج الفكري الذي تراكم على مدى عقود ماضية في بلد صحيح انه عزل عن العالم لكن ورغم ذلك أبنائه لم يتوقفوا يوماً عن الإنتاج الفكري في مختلف العقود والأزمنة كما يمكن أن يتحول إلى صناعة تدر على البلاد دخلاً كبيراً إذا ما تم أظهار كنوزنا وموروثنا الثقافي والحضاري والإنساني على العالم بصورة أكثر وضوحا اليوم حيث أننا اليوم نلاحظ بلد كأسبانيا يدخلها من السياح الأجانب سنويا أكثر من سكانها
المواقع التي خلفتها الحضارة الإسلامية
يتجاوز 60 مليون سائح حيث أن معظمهم يدخلون إلى تلك المواقع التي خلفتها الحضارة الإسلامية في أسبانيا في غرناطة وقرطبة وغيرها من هذه المناطق الاسبانية الأثرية وذلك لرؤية حضارة أمة نحن جزء منها ولدينا الكثير من هذه المقومات التي كما قلت نماذجها في اسبانيا ويزورها سنويا هذا العدد من السيّاح والذي جعل السياحة في اسبانيا تمثل المصدر الأول للدخل في بلد كأسبانيا دخلها يفوق معظم الدول العربية اليوم
وأوضح المخلافي: من المؤسف القول بان ما يعيق التوحد العربي ليس ما نحاول بعض الأحيان نقوله بان العرب لا يقبلون بالتدرج وبالتالي
نتاج ديمقراطي حداثي
يواصل الأستاذ المخلافي في حديثه بالقول : الديمقراطية من حيث هي منظومة متكاملة ومن حيث هو سلوك أيضاً هي بالأصل نتاج ثقافي على سبيل المثال إذا ما عدنا إلى المجتمعات التي يحدث فيها الصراع القبلي والصراع العشائري عادة أن نقول أنها يمكن أن تنتج نتاج ديمقراطي حداثي فالديمقراطية هي محصلة طبيعية للنتاج الثقافي ما يجعل الثقافة هي الأساس في صنع التحول الديمقراطي من مجرد شعار سياسي أو جزء من الثقافة السياسية فقط ليحولها إلى " ألديمقراطية" مسلك حقيقي لا تكون محصورة فقط في النخبة التي تمارس الديمقراطية مستندة إلى كل المجتمع فلا يمكن أن نقول الديمقراطية أو مجتمع انه وصل إلى مجتمع ديمقراطي إلا إذا كانت الثقافية الديمقراطية سائدة بين كل أبناءه وليس فقط بين النخبة العليا وحدها وأما بالنسبة لعلاقة الترابط بين الثقافة وحقوق الإنسان فلا شك أن من الحقوق اللصيقة بالإنسان وأهمها هو حقه الثقافي والحق الثقافي يشمل حقه بالحفاظ على موروثة الثقافي وحقه في تطوير هذا الموروث وحقه في معرفة ماضيه ومعرفة حاضره ومستقبله وهناك الكثير والكثير من الحقوق الثقافية للإنسان وسواء كانت حقوق متصلة بأقليات في بلدان من حيث أن الحق الثقافي لهذه الأقلية يجب الاحتفاظ به ولو كان مختلف عن ثقافة الأغلبية
اليمن كنموذج كان يجب البناء عليه لتحقيق الحلم العربي
وأشار المخلافي إلى أن الوحدة الثقافية للأمة العربية إذا ما تمت ستكون مقدمة لتحقيق الوحدة السياسية وكذلك الوحدة الاقتصادية ستكون مقدمة لوحة اجتماعية وهكذا يمكن أن تتدرج بأشياء كثيرة على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة لكن في تقديري أن ما يعيق الوحدة العربية الشاملة هو عدم وجود إرادة سياسية تتقاطع مع الإرادة الشعبية في الوطن العربي لتحقيق وحدة عربية شاملة وإعادة اللحمة العربية كما حصل في اليمن كنموذج كان يجب البناء عليه لتحقيق الحلم العربي الكبير لكل شعوبنا العربية والمتمثل بالوحدة العربية مضيفاً بأن من أهم عوامل إعاقة تحقيق وحدة العرب هي تلك التدخلات لقوى دولية وإقليمية بالشؤون الداخلية للبلدان العربية وان ذلك هو العائق الأساسي وليس غياب الأسلوب الذي يجعل من التدرج وسيلة للوصول للغاية في تحقيق الوحدة العربية الشاملة وينطبق هذا بالتالي على الثقافة وعلى غيرها من مقومات الوحدة العربية الشاملة في وقتنا الراهن وبالإضافة إلى ذلك يجب علينا أن لا ننسى أن هناك مشروع معادي لقيام الكيانات السياسية
الكيانات السياسية المعادية لتحقيق مشروع الوحدة
المعادية لتحقيق مشروع الوحدة العربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومن أهم أجندة هذا المشروع الأجنبي المعادي للوحدة العربية هو تكريس ثقافة مناهضة للثقافة العربية القومية التي يمكن أن تجعلنا أمة واحدة
واسترسل عبد الملك المخلافي في سياق حديثة للصحيفة قائلاً :
وتسعى حالياً بعض القوى والكيانات السياسية المعادية لتحقيق مشروع الوحدة العربية والمناهضة نحو المزيد من تكريس ثقافة التمزق لنقل أن هناك "شرق أوسط" وبالتالي لا توجد أمة عربية وان المنطقة بين المحيط والخليج عبارة عن فسيفساء من الطوائف والمذاهب والأعراف ليست أمة واحدة كما تقول وتقربه الثقافة العربية القومية ومن ثم فأنها ستكون معادية لأي نوع من الوحدة الثقافية وطالما هناك إصغاء لقبول مثل هذه الاملاءات من قبل بعض العرب اليوم فإن الوحدة الثقافية العربية ستبقى غائبة على الرغم انه على مستوى الشارع العربي وعلى مستوى شريحة المثقفين العرب ستبقى الثقافة هي التي تلعب الدور الأكبر والأبرز في مقاومة المشروع الأجنبي المناهض لقيام وتحقيق وحدة الأمة العربية وفي الحفاظ على الهوية وفي صد هذه الهجمة الثقافية الغربية التي تجد في بعض الموالين لها من بعض المثقفين العرب مع الأسف إذا لم يكن لتسويقها فعلى الأقل تساعد في السماح لها لان تنفذ إلى الجسد العربي ولاشك أن أعداء الأمة العربية يدركون أهمية الثقافة التي تمثل هوية الأمة ومصدر تطورها ونمائها اقتصاديا واجتماعياً فهي تدرك بناءا على ذلك أنها وبالسيطرة العسكرية على مقدرات هذه الأمة وحدها لن يكتب لها النجاح إلا إذا استطاعت أن تسقط قلوع الثقافة وحصونها لان الثقافة هي التي تكرس المقاومة ضد أي احتلال لأي شعب من الشعوب .
المؤامرة أصبحت موجودة على الأرض
لهذا اعتقدنا أننا لسنا بحاجة اليوم للحديث عن أن هناك مؤامرة على العرب من عدوها باعتبار أن هذه المؤامرة أصبحت موجودة على الأرض وتتمثل باحتلال العراق وتتمثل أيضاً في ا لعدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان وكذا تتمثل في احتلال وقتل الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه ناهيك عن تلك القواعد العسكرية في المياه الإقليمية العربية المتواجدة حالياً وأيضا ما يحدث في السودان الشقيق والصومال وفي كل الخريطة الجغرافية العربية هناك واقع للمؤامرة وفي نفس الوقت هناك واقع للمقاومة يستند على واقع ثقافي في وطننا العربي الكبير ولهذا نجد هذه القوى الطامعة بالسيطرة على مقدراتنا وثرواتنا تعمل في الوقت الراهن على تغيير كل المفاهيم الثقافية القومية التي تدعو إلى مقاومة المشروع الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل بالشرق الأوسط الجديد بهدف الوصول إلى تغيير الهوية الثقافية وهوية الانتماء لدى الشعوب العربية وتنشئة الجيل الجديد على أساس هوية مختلفة عن تلك التي ينشأ عليها.، هوية لا تجعل جيلنا الحاضر والقادم يشعر انه ليس جزء من أمة عربية واحدة وليس جزء من وطن عربي واحد ولا أن الهدف واحد ولا أن همومنا واحدة كعرب ومسلمين ومنذ (كامب ديفيد) وحتى اليوم وبضغوط إسرائيلية وبدعم مطلق أمريكي وغربي لتغيير كل قيمنا الثقافية بقيم أخرى جديدة تخدم أهداف هذه القوى وتنتهي بدورها روح المقاومة للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية
منذ اتفاق " كامب ديفيد"
واختتم الأستاذ/ عبد الملك المخلافي حديثه للصحيفة قائلاً:
وفي تقديري بأننا نحن أيضا وكل الذين يؤمنون بالثقافة العربية الإسلامية وبهوية هذا الأمة هم لازالوا حتى ألان يقاومون ويتصدون لثقافة الغربية التي تريد تدمير كل مقوماتنا الثقافية وتغيير معالمها وأظن انه على جبهة الثقافة العربية دائرة منذ أكثر من عقود من الزمن وتحديداً منذ اتفاق " كامب ديفيد" بل وبما من قبله واعتقد انه لولا أن هناك ثقافة مقاومة للمشروع الغربي والتصدي له وتحافظ على هوية الأمة لكان الاستسلام قد كتب على هذه الأمة لكن هذه الثقافة هي التي مازالت تمهد للمقاومة للاحتلال في العراق وفلسطين وفي لبنان حتى الآن ودعني هنا أقول أن هناك اطروحات تحاول ان تحمل الأمة العربية مسألة ظهور إشكال من التطرف والثقافة الأصولية التي لا تمت لجوهر الدين بأي صلة ان في تقديري ان هذا الأمر رغم ان جزءا منه حاصل يعود إلى عوامل تتحمل فيها الدول الغربية جزء كبير منها
حيث أننا جميعاً نعلم ان الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا شكلتا أول حامية للمتطرفين العرب والمسلمين خلال العقدين الماضين وقد أوجدت الدول الغربية مثل هذه الجماعات لتقف ضد المشروع العربي القومي الحداثي الذي يدعو إلى الوحدة العربية ولاشك انه لم يسمح للأمة العربية ان تختار برنامجها ومشروعها الحضاري وثقافتها وهويتها بهدوء حتى الآن من قبل الغرب مع الأسف في الوقت الذي اعترف فيه لك ان هناك أمية ثقافية دينية في بعض شباب الأمة الإسلامية كما هو حاصل في محافظة صعده والشباب المغرر به من قبل حسين بدر الدين الحوثي وأبيه فهؤلاء بالإضافة إلى انهم يعانون من أمية ثقافية دينية كذلك يعانون أيضا من قصور كبير في الثقافة الوطنية وكذلك قصور في التربية الوطنية الثقافية والتي تبدأ في المدارس التعليمية .
تخطيط الانشطة
وكان مسك ختام لقاءاتنا في وزارة الشباب والرياضة وهناك التقت26سبتمبرنت/ بالأخ/ احمد العشاري الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة والذي بدأ حديثه للصحيفة قائلاً: لاشك أن وزارة الشباب تقوم بدور ثقافي وتربوي جماعي مهم في إطار مؤسساتها التابعة لها من خلال الأندية الرياضية والمراكز الشبابية وأيضا لها أي الوزارة دور كبير في وضع السياسات العامة والتخطيط لا نشطة الجهات الأخرى باعتبارها تمثل فئة والفئة هذه تتعلق بنشاط وزارات وجهات مختلفة فهي تسعى لدى هذه الجهات كوزارة الثقافة ووزارة الأعلام والأوقاف والإرشاد وغيرها من المؤسسات لتبني سياسة ثقافية وبرامج ثقافية في إطار أنشطتها ومهامها المختلفة أيضاً لوزارة الشباب أنشطة خاصة من خلال اللقاءات السنوية والدورية للمخيمات الوطنية والأنشطة الصيفية لها دورها في هذا الجانب مع مختلف الجهات ولدينا برامج إصدارات جديدة ثقافية وشبابية ورياضية وإعلامية من خلال إذاعة الشباب وهناك فكرة حاليّة سيتم بر ولتها تمثل إصدار مجلة شبابية مختصة بقضايا
مسابقات أبداعية
وهذه المجلة التي ستصدرها الوزارة قريبا إنشاء الله ستكون اصدراتها شهرية وأيضا الوزارة حالياً تقوم بتشكيل 16 فريقا تشارك في الأندية الثقافية الشبابية المختلفة ومن خلال تنفيذ هذه الفعاليات الثقافية سيتم وضع برنامج مسابقات أبداعية وفي كل مجال من المجالات الثقافية المختلفة والمتنوعة هذا ما تخطط له وزارة الشباب وتقوم به في مجمل مهامها في الوقت الراهن في المجالات الثقافية والتوعوية بشكل عام ومضى أحمد العشاري في حديثه للصحيفة إلى القول والوزارة ستعمل وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية على إيجاد آلية عمل مناسبة ومشتركة من شأنها إعادة مفردات المكونات الثقافية وصياغة مكونات ثقافية جديدة ترسخ قيم الوحدة والحوار الديمقراطي وترفض العنف والتطرف.
المرتكز الأساسي
وزاد أحمد العشاري في حديثه قائلاً: على أن يتم صياغة المكون الثقافي في إطار محدد وفي إطار الثوابت الوطنية والقيم الدينية الصحيحة والسليمة وكذا أن يؤخذ هذا المشروع في اعتباره ضرورة وحدة الرسالة العلمية والثقافية للمتلقي من أبناء جيلنا حيث أن وحدة التعليم هي المرتكز الأساسي للثقافة فوحدة التعليم إدارة ومنهج وأداء ضرورة وطنية وثقافية مهمة في الوقت الراهن في زمن العولمة ودخول مفاهيم جديدة من كل حدب وصوب بحيث يتم رفد المنهج الدراسي الموحد بكل جوانب الإشباع للرغبات الذهنية للطالب سواء من حيث المجالات الدينية التعليمية والفقهية أو من حيث المجالات العلمية والثقافية الأخرى وهو ما سيؤدي بدوره إلى عدم لجوء هذا الطالب إلى البحث عن ما يشبع رغبته الذهنية الثقافية من مجالات أخرى غير منهجه الدراسي والتربوي.
الدين الصحيح ومفاهيمه
ويضيف العشاري: هو لاشك أن هناك ضرورة ملحة اليوم إلى توحيد الرسالة الثقافية والتعليمية وتقييدها في منهج دراسي يصبح ملزم لمؤسسات التعليمية العامة والخاصة والأهلية والجميع يلتزم فيها أيضاً ويجب أن يستوعب هذا المنهج التعاليم الدينية في إطار المنهج وفق الدين الصحيح ومفاهيمه الدينية الصحيحة بحيث تضمن أن النشئ لا يبحث عن بديل فالمبرر الآن هو البحث عن البديل أيضاً ساعات الأوقات المتاحة للتحصيل العلمي يجب أعادة النظر فيها فساعات الفراغ أصبحت أكثر من أوقات التحصيل العلمي والدراسي فيجب إعادة النظر في هذه المساحة الزمنية وكيف يمكن أن نملأ ساعات الفراغ هذه للتحصيل العلمي وهذا طبعاً من وجهة نظري الشخصية وحول كيفية منهجة الحوار كمادة دراسية وثقافية ووطنية في المناهج الدراسية
قال الأخ احمد العشاري موضحاً ذلك الحوار الديمقراطي يعتبر أحد أهم الثوابت الوطنية والديمقراطية في الجمهورية اليمنية وأصبح اليوم هو العرض السائد والتقليد الراسخ في مجتمعنا اليمني وعليه فأننا اليوم مطالبين كمؤسسات تعليمية رسمية وثقافية في ترسيخ قيم الحوار وثقافة الحوار ولن يتأتى هذا إلا من خلال صياغة المفردات للمكونات الثقافية وحيث أن الحوار يعد أهم مفردات المكون الثقافي لأجيالنا الحاضرة والأجيال المستقبلية ويجب أن يتم استيعابه في كل مصفوفتنا وبرامجنا التعليمية والثقافية والتوعوية والإعلامية والإرشادية الدينية وحول أمكانية صياغة مكونات ثقافية هادفة لتغيير وجدان الجيل الحالي بمفاهيم ثقافية ووحدوية وديمقراطية
وحدوي بفطرته
يؤكد العشاري: جيلنا الحالي وحدوي بفطرته لكن هناك تبرز بعض المعانات للبعض تخلق بعض التصرفات المنافية للوحدة كرد فعل شخصي وفردي لا تنم
تكريس حب وقيم الوحدة
عن ثقافة راسخة لدى هذا الشخص أو ذاك ولكن رغم ذلك أقول واجزم هنا أن شعبنا اليمني حالياً قد تجاوز كل رواسب الماضي التشطيري ثقافياً وفكرياً وأصبح اليوم هذا الجيل هو الحصن الحصين لحماية وحدته والدفاع عنها ورغم ذلك مازلنا بحاجة إلى تكريس حب وقيم الوحدة اليمنية في قلوب أبناء جيلنا الحاضر من خلال العدالة في التوزيع للخدمات الإنمائية ومحاربة المظالم من خلال إيجاد أجهزة فضائية عادلة وإنصاف الناس ونشر قيم العدالة في المجتمع هي الضمانة الوحيدة وصمام الأمان للوحدة اليمنية والمكاسب الثورة اليمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.