اختار أعضاء مجلس الإدارة التنفيذية للبنك الدولي، الأمريكي روبرت زوليك، رئيساً جديداً له، في جلسة عقدت خلف أبواب مغلقة الاثنين. وتوقع المديرون التنفيذيون إتمام كافة الإجراءات المطلوبة لعملية الاختيار بحلول 30 يونيو/حزيران الجاري. وكان زوليك، الذي جاء اختياره مبرراً باعتبار أنه المرشح الوحيد، قد عمد إلى القيام بجولة بروتوكولية في أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بعدما بات واثقاً أنه سيملئ مقعد سلفه بول وولفويتز الذي سيغادر أواخر الشهر الجاري نفسه مثيراً عاصفة من الغبار حول حقبته. وقد قام الرئيس الأمريكي جورج بوش بترشيح زوليك، النائب السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، لتولي المنصب الدولي في 29 مايو/أيار الماضي. كما أعلن مجلس إدارة البنك عن إقفال باب الترشيح في 15 يونيو/حزيران الجاري، دون أن تتقدم أي شخصية أخرى بترشيحها. وسيحمل زوليك معه إلى منصبه الجديد خبرة عقود طويلة من العمل الدبلوماسي والاقتصادي، خاصة وأنه تمرس في هذه الحقول لحقبات طويلة، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. وكان أعضاء مجلس الإدارة قد عقدوا اجتماعا غير رسمي مع زوليك الأربعاء لمناقشة قضايا رئيسية ذات أهمية كبيرة لمجموعة البنك الدولي، منها التحديات التي تواجه عملية التنمية، وهيكل قيادة وإدارة مجموعة البنك الدولي، بالإضافة إلى التوجهات الإستراتيجية المستقبلية للمجموعة. وزوليك، في نظر الكثير من المراقبين، هو الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك حتى تقديم استقالته من منصبه عام 2006، إثر تلقيه عرض عمل من مجموعة غولدمان ساشس المصرفية. ويذكر أن الرئيس السابق للبنك، بول وولفويتز، كان قد اضطر إلى تقديم استقالته من منصبه بعدما أطاحت به فضيحة مهنية وأخلاقية تتمثل في تسهيله حصول صديقته على وظيفة جيدة الأجر. وقد وجه وولفوينز في آخر مقابلاته انتقادات شديدة لوسائل الإعلام، محملاً إياها مسؤولية خلق أجواء "ساخنة" في البنك دفعته إلى اتخاذه قرار الاستقالة من منصبه./ (CNN)