قالت وزارة الدفاع الألمانية إن السلطات منعت منتجي فيلم عن مؤامرة لاغتيال الزعيم النازي السابق أدولف هتلر من التصوير في مواقع عسكرية لأن بطل الفيلم الممثل الأمريكي توم كروز من أتباع كنيسة لا يؤمن أتباعها إلا بالعلم. وكروز هو أيضا من منتجي الفيلم. ولا تعترف الحكومة الألمانية بهذه الكنيسة وتقول إنها تتخفى وراء الدين للتربح وهو ما ينفيه زعماء (العلماوية). وسارعت بولا فاجنر التي تشارك كروز في إنتاج الفيلم بانتقاد قرار الحكومة الألمانية قائلة إن معتقدات كروز "الشخصية لا تنعكس بأي شكل من الاشكال في حبكة الفيلم أو في مواضيعه وفحواه." ويقوم الممثل الأمريكي الشهير بدور الكولونيل كلاوس فون شتاوفنبرج الذي قاد المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتاتور النازي في يوليو تموز عام 1944 بتخبئة قنبلة داخل حقيبة أوراق ووثائق. وقال هارالد كاميربور المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إنه لن يسمح لمنتجي الفيلم "بالتصوير في مواقع عسكرية ألمانية إذا لعب توم كروز دور الكونت شتاوفنبرج بعد أن قال علنا إنه عضو في طائفة العلماوية. واستطرد "عموما يهتم الجيش بشكل خاص بالتصوير الجاد والحقيقي لأحداث 20 يوليو عام 1944 وبشخص شتاوفنبرج نفسه." وكان شتاوفنبرج يعارض بشدة معاملة النازيين لليهود وزرع قنبلة في حقيبة أوراق وضعها أسفل طاولة بالقرب من هتلر في مقره يوم 20 يوليو عام 1944 وانفجرت القنبلة بالفعل لكنها تسببت فقط في إصابة هتلر. ومن المنتظر عرض الفيلم عام 2008 وهو من إخراج برايان سينجر ويشارك في بطولته كينيث براناه. واسم الفيلم (فالكيري) وهو الاسم الشفري لمؤامرة الاغتيال. وأصدرت فاجنر بيانا قالت فيه إن شتاوفنبرج يظهر في الفيلم "كشخصية بطولية ذات مباديء." وقالت "نعتقد أن الفيلم يذكر العالم إنه حتى داخل صفوف الجيش الألماني كانت هناك مقاومة حقيقية للنظام النازي." ولم تحدد فاجنر الأماكن التي يرغب منتجو الفيلم التصوير فيها لكنها قالت "نعتقد أن ألمانيا هي المكان الوحيد الذي يمكن أن ينصف هذه الرواية . *موقع بكرا: