طالب الرئيس الفلسطيني بنشر قوات دولية في قطاع غزة لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة التي ينوي تنظيمها. ونقلت قناة "الجزيرة " الإخبارية عن عباس قوله في مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر :"إنه نقل هذا الاقتراح إلى كل من الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون." واوضح عباس بالقول :" اقتراحنا مكان انتشار هذه القوات ، لاننا ننوي اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولا بد من ضمان الامن في الاراضي الفلسطينية لإجراء انتخابات نزيهة". من ناحية أخرى ، أشاد الرئيس الفلسطيني ب "الدعم الواضح" الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي أثناء لقاء بين الرجلين في قصر الإليزيه أمس. حيث أعرب ساركوزي عن الأمل في أن تستأنف المساعدة المالية المباشرة إلى السلطة الفلسطينية. وفي ختام زيارته لفرنسا، جدد عباس رفض الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية الدخول في حوار مع من سماهم "الانقلابيين" في حركة حماس. ومن جانبه ، قال كوشنير :"إن قوة دولية لا يمكن ان تحل مكان المسيرة السلمية، مشيرا إلى ان الرئيس الفرنسي قد يبحث هذا الاقتراح." وأشار إلى أن الوقت قد حان لاستئناف الحوار بشأن عملية سلام الشرق الأوسط مع من وصفهم بأنصار السلام. ودعا إلى الاستفادة من هذه الفرصة لأنها "ستتلاشى خلال الأيام والأسابيع المقبلة". وجدد وزير الخارجية الفرنسي دعم بلاده ووقوفها إلى جانب السلطة الفلسطينية "الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني" معتبرا ما حدث في غزة قبل أسبوعين "انقلابا دمويا ضد الشرعية الفلسطينية". وكان مقررا أن يزور عباس باريس يوم 18 يونيو/ حزيران الحالي، لكنها أرجئت بسبب الاقتتال الفلسطيني في غزة الذي انتهى بسيطرة حماس على القطاع منتصف هذا الشهر.