واصلت الفعاليات الدينية والسياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية والعلمية ومنظمات المجتمع المدني في بلادنا ادانتها وشجبها وسخطها الشديد على العناصر الإرهابية التي ارتكبت ذلك العمل الإرهابي الجبان ضد السياح الاسبان ومرافقيهم من المواطنين اليمنيين في محافظة مأرب وقالت أن أولئك الإرهابيين القتلة والجهلة يبرهنون كل يوم على جهلهم وتطرفهم وأنهم عملاء للصهيونية وجهازها الاستخباري الموساد وغيره من الأجهزة الاستخبارية الدولية التي اخترقت صفوفهم وجندت الكثيرين منهم منذ أيام المد الشيوعي في افغانستان لمصلحتها ورغم ان بعضهم قد عاد إلى جادة الحق والصواب إلا ان البعض منهم أصبح أدوات طيعة لتنفيذ المخططات الصهيونية الساعية إلى إثارة الفتن ونشر الفوضى والعنف في البلدان العربية والإسلامية وعلى وجه الخصوص.. وقالت تلك الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها ان هؤلاء الإرهابيين القتلة الذين لا مبادئ لهم يجهلون حقائق الدين الحنيف ويسيئون إلى الإسلام والمسلمين بأعمالهم الإرهابية الشريرة والتي يمارسون من خلالها القتل لمجرد القتل عن تعصب وجهل وحماقة وعمالة وارتزاق وتطرف.. وهم مخادعون وكذابون في كل ما يعلنونه للآخرين في بياناتهم وتصريحاتهم مشيرين بأن هؤلاء منبوذون في صفوف المسلمين وبني البشر لانهم مجرمون قتله تجردوا من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية. وأضافت: لقد عبر أبناء الوطن وما يزالون وبمختلف فئاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية الفكرية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ومنذ اللحظة الأولى عن رفضهم وإدانتهم لارتكاب ذلك العمل الإرهابي الإجرامي الخسيس الذي يعكس النفس الخسيسة والحقيرة لمرتكبيه من المجرمين وعملاء الصهيونية وحلفائها وحيث لا مكان لهؤلاء المجرمين القتلة في أرض اليمن المتسامح المسالم والذي ينبذ أبناءه ما يقوم به هؤلاء المجرمون من أعمال إرهابية مشينة ويستهجنون أعمالهم الإرهابية التي أضرت بمصالح الوطن والمواطنين والأمة مؤكدين بأن تلك الأعمال الإرهابية الشنيعة تخالف الدين الإسلامي الحنيف المنصوص عليها في كتاب الله العزيز وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والتي تنبذ العنف والتطرف والغلو وقتل النفس المحرمة.. تطبيقاً لقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز " من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" سورة المائدة الآية "32". والقائل " والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سؤ الدار" صدق الله العظيم سورة الرعد آية "25". وكذا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :" من قتل نفس معاهدة بغير حلها حرم الله عليه الجنة ولم يشم رائحتها " صدق رسول الله. وأضافت تلك الفعاليات بأن الاعتداء الارهابي الشنيع الذي ارتكبته تلك الفئة الضالة العميلة المستأجرة على مجموعة من السياح الاسبان ومرافقيهم من المواطنين اليمنيين في مدينة مأرب لم يستهدف السياح وهم مستأمنون بالعهود والمواثيق بل تستهدف ايضاً تقاليد اليمن وأعرافها وتاريخها الحضاري والمضياف وتستهدف مكانة الإسلام والمسلمين والاضرار بمصالح الأمة مؤكداً على ضرورة مواصلة الأجهزة الأمنية لجهودها من أجل استئصال شأفة الإرهاب وملاحقة تلك العناصر الإرهابية العملية المجرمة وكل من يقف ورائها ومحاسبتها على جريمتها الشنعاء التي ارتكبتها بحق الوطن وسمعته ومصالحه وضد الدين والأمة وطالب الضرب بيد من حديد ضد كل عابث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة تطبيقاً لقوله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" صادر عن الفعاليات الدينية والسياسية والحزبية والفكرية والعلمية ومنظمات المجتمع المدني صنعاء 10 يوليو 2007م