علمت «26سبتمبر» بأن اللجنة الرئاسية المشكلة من مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ اتفاق انهاء الفتنة في محافظة صعدة كانت يوم أمس قد قررت انهاء مهمتها في المحافظة والعودة الى صنعاء بعد اصدار بيان توضح فيه موقفها من التعنت الذي واجهته من المتمرد عبدالملك الحوثي والعناصر المتمردة التابعة له، والذين رفضوا الاستجابة لتنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء الفتنة التي اشعلوها في بعض مديريات محافظة صعدة. وذلك من خلال رفضهم انهاء تمترسهم في المواقع والجبال وتسليم أسلحتهم المتوسطة الى الدولة والعودة بسلام آمنين مطمئنين الى قراهم ومناطقهم مستفيدين من قرار العفو العام الذي أصدره عنهم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.. الا ان اللجنة قد تلقت طلباً من الأخ رئيس الجمهورية بالاستمرار في عملها والتحلي بمزيد من الصبر وضبط النفس باعتبار ان ماتقوم به هو مهمة وطنية هدفها حقن الدماء وتحقيق السلام في المحافظة.. وكان الاخ سلطان العتواني عضو اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق وأمين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري البرلمانية احد احزاب تكتل اللقاء المشترك ورئيس كتلته البرلمانية قد صرح يوم أمس لصحيفة «الوسط» الاسبوعية حيث حمل الحوثي وجماعته مسؤولية الاخفاق الذي حدث في عدم تنفيذ الاتفاق وفي مقدمتها مايتصل بإخلاء المواقع وتسليم الاسلحة والعودة الى المنازل مواطنين صالحين آمنين. وقال العتواني :أن الحوثيين عادة مايعدون باخلاء المناطق الا انهم يتراجعون واذا انسحبوا فإنهم ينسحبون من جبال لم يطلب منهم الانسحاب منها أو انهم ينسحبون الى مقربة من الجبال ثم يعودون الى مواقعهم مرة اخرى. وحول اتهام عبدالملك للجنة بأنها اصبحت تعبر عن الجيش قال العتواني «ليقل مايشاء نحن نتكلم عمّا هو موجود في ايدينا ومانلمسه من متابعتنا على الواقع مع ان ماقاله غير صحيح لاننا نتلقى بيانات ووقائع من الجيش دون ان يدحضها احد ولكن كل واحد يريد تبرير موقفه. هذا وكانت مصادر محلية بمحافظة صعدة قد فندت المغالطات والادعاءات غير الصحيحة للمتمرد عبدالملك الحوثي والتي يدعي فيها بأنه قام وجماعته من المتمردين بالنزول من المواقع والجبال التي الزمته اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق انهاء الفتنة بالمحافظة بالنزول منها طبقاً لما جاء في الاتفاق. وقالت المصادر في تصريح ل«26سبتمبر» : ان معظم ما ذكره المتمرد الحوثي من مواقع سبق ان تم اجبار المتمردين على إخلائها بالقوة وعن طريق القوات المسلحة والأمن وكتائب المتطوعين من المواطنين الشرفاء من ابناء المحافظة وقبل الشروع في تنفيذ الاتفاق، كما ان المتمردين لم يسلموا حتى الآن أية قطعة سلاح من الاسلحة المتوسطة التي يلزمهم الاتفاق تسليمها للدولة. وقالت المصادر: بأن على الحوثي ومن معه من المتمردين اذا ارادوا اثبات حسن النية والالتزام بالاتفاق ان يقوموا بتسليم اسلحتهم المتوسطة واخلاء مواقعهم وذلك في المناطق والجبال والتي ما زالوا يتمترسون فيها وهي على النحو التالي: جبل عزان، جبل المدورة، جبل الحمراء، جبل آل غبير، جبل غراية، العقب، جبل الاحرش، جبل المعلقات، جبل السوداء، تبة سليمان، مزرعة الشيخ عبدالله الاحمر، نقطة اخماس، المصنعة، عسيلة، جروف دهيم، قهرة العنز - نشور، جبل الراكبة، قهر العضل، جبل دلعان ومطرة - الابقور، آخلة، الصياغي، راهوان، نقعة، جبال فرد.