دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة أسبوعه الثالث، ليبدأ أيضا توسيع العملية العسكرية "أيام الندم" لتشمل منطقة بيت لاهيا، وأفادت المصادر الطبية لشبكة "الإسلام اليوم" بأن قوات الاحتلال قتلت منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين وأصيب حوالي عشرة آخرون بجراح مختلفة، واستشهد اثنان متأثران بجراحهما. ففي مدينة بيت لاهيا استشهد فلسطينيان اثنان من نشطاء كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، وأفادت المصادر الطبية في المدينة بأن طائرة صهيونية أطلقت صاروخا باتجاه تجمع لعدد من المسلحين في المدينة ما أدى إلى استشهاد محمد المصري، رزق الزيتي، وإصابة أربعة آخرين بجراح مختلفة. وفي بيت لاهيا أيضا قتلت قوات الاحتلال ناشطا من كتائب الشهيد عز الدين القسام "الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)". وأفادت المصادر الأمنية والطبية الفلسطينية في المدينة لشبكة "الإسلام اليوم" بأن طائرة مروحية من نوع "أباتشي" قصفت تجمعا للمواطنين في البلدة ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد معروف "25 عاما" وهو أحد نشطاء حركة حماس، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرون بجراح. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عملية توغل واسعة بدأت قوات الاحتلال بتنفيذها في عدد من الأحياء بالمدينة، كما تم تجريف أجزاء من المنازل والأراضي الواقعة على مشارف بيت لاهيا، وخلال عمليات إطلاق النار العشوائي أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح مختلفة. و أعلنت تلك المصادر عن استشهاد الطفلة غدير مخيمر والتي أصيبت أمس بجراح خطيرة وهي داخل فصلها الدراسي بمدرسة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعدما أطلق الجنود الصهاينة المتمركزين في مستوطنة "نفيه ديكاليم" النار بشكل عشوائي باتجاه المدرسة، ما أدى إلى إصابة الطفلة غدير بجراح طيرة توفيت متأثرة بها اليوم. وحسبما أفاد به شهود عيان من الطلبة والمعلمين في المدرسة لشبكة "الإسلام اليوم" فإن الطفلة مخيمر أصيب بعيار متفجر من النوع الثقيل في صدرها، دون أن يكون هناك أي مبرر لقوات الاحتلال لإطلاق النار، كما استشهد شاب آخر متأثرا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وحسب المصادر الطبية فأن الشاب محمد التلولي كان قد أصيب مطلع الأسبوع الحالي بجراح خطيرة بعد عملية القصف التي تعرض لها المخيم. هذا في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال هجمتها الشرسة على مخيم جباليا، وبقية مناطق شمالي القطاع، حيث تعرض المخيم لعملية قصف عشوائية بصاروخ واحد على الأقل وقع على أحد المنازل بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة فلسطيني وزوجته. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال، عماد القواسمي، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، وذلك بعد أربع سنوات من المطاردة من قبل الأجهزة الأمنية الصهيونية التي تمكنت من اعتقال القواسمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية اليوم الأربعاء. وأفاد شهود عيان في المدينة لشبكة "الإسلام اليوم" بأن وحدات صهيونية خاصة اعتقلت القواسمي بعد محاصرته في أحد المنازل في منطقة "دويربان" غرب الخليل، وقد بدأت العملية العسكرية في الثانية فجرا واستمرت حتى ساعات الظهر، وكانت قوات الاحتلال قد شرعت بالنداء على القواسمي بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، إلا أنه رفض ذلك، وبدأت الجرافات الصهيوني بهدم المنزل الذي تحصن بداخله، ما أضطره لتسليم نفسه، وتجدر الإشارة إلى أن القواسمي مطلوب لقوات الاحتلال منذ أربعة سنوات على خلفية وقوفه وراء العديد من العمليات التي تمكنت كتائب القسام من تنفيذها على مدار السنوات الماضية، والتي كان آخرها عملية بئر السبع الاستشهادية المزدوجة والتي وقعت قبل نحو شهر ونصف وأدى إلى مصرع 17 صهيونيا على الأقل وإصابة حوالي 100 آخرين. وفي شأن الأسرى والمعتقلين أكد نادي الأسير الفلسطيني، على أن الوضع الإنساني للأسرى في سجن نفحة الصحراوي ازداد سوءا، بعد فك الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الأسرى "معركة الأمعاء الخاوية". وحسبما أفاد به بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني وحصلت شبكة "الإسلام اليوم" على نسخة فإن إدارة السجن تنكرت لمطالب الأسرى الإنسانية بإزالة الألواح الزجاجية أثناء الزيارات والسماح بالاتصال بالأهل وتقليل أعداد الأسرى داخل الغرف إلى العدد الطبيعي، وغيرها من المطالب التي طرحت، بالرغم من الزيارة التي قام بها مدير مصلحة السجون الصهيوني إلى سجن نفحة، والتي أجرى خلالها مباحثات مع الأسرى الذين طرحوا قرابة ال 57 مطلبا إنسانيا، ووعد مدير مصلحة السجون بتحقيق هذه المطالب، وأن يكون الرد إيجابياً، وأنه سيقوم بتسهيل الأمور على الأسرى، إلا أن الرد جاء سلبيا وإنه موافق على بعض مطالب، هي بالأصل معمول بها قبل الإضراب.