قال الجيش الامريكي ان غارات جوية أمريكية قتلت الاربعاء 30 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين المتورطين في نقل القنابل التي تزرع على الطرق من ايران. وقال مسؤولو مستشفى ان عدد القتلى في غارات شنتها طائرات هليكوبتر أمريكية على حي مدينة الصدر الذي تقطنه أغلبية شيعية في بغداد يبلغ 13 قتيلا. وقالت الشرطة ان 11 قتلوا بينهم نساء وأطفال. وفرض حظر تجول على العربات قبل ساعات استعدادا لمناسبة شيعية شهدت قبل عامين سقوط أكبر عدد من القتلى في حادث منفرد في الصراع المستمر في العراق منذ أربعة أعوام. وقال متحدث عسكري أمريكي انه لم يسقط ضحايا بين المدنيين في الغارات. وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر "تواجد أطفال ونساء في المنطقة التي قمنا فيها بالعملية ولكن لم يسقط قتلى بينهم في الغارة الجوية." وذكر الجيش الامريكي أن جنوده والقوات العراقية قتلوا اثنين من المسلحين عند بدء الغارات في مدينة الصدر معقل الميليشيات الشيعية الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وأضاف أنهم رصدوا أيضا "مجموعة كبيرة من المسلحين" وعربة تحاول مهاجمة القوات البرية. وتابع بيان الجيش "وللاستجابة بشكل مناسب مع التهديد الذي توجهه القوة الارهابية المنظمة جرى استدعاء دعم جوي تعامل مع عربة الارهابيين والقوة الارهابية المنظمة مما أسفر عن مقتل 30 ارهابيا." وقام مئات من المعزين الغاضبين فيما بعد بمسيرة عبر شوارع مدينة الصدر. وأوضحت تغطية تلفزيونية لرويترز طائرة هليكوبتر هجومية تحلق فوق سيارات عليها آثار أعيرة نارية ومنزل لحقت به أضرار نتيجة شظايا واطلاق نيران. وقال بيان الجيش الامريكي ان الجماعة التي أغارت عليها عرف عنها أنها تنقل من ايران القنابل التي تزرع على الطرق والتي تتسبب في نسبة عالية من القتلى بين الجنود الامريكيين في العراق. ووقع الهجوم في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران لاجراء محادثات أمنية. ويحاول المالكي انقاذ حكومة الوحدة العراقية التي استقال نحو نصف أعضائها أو يقاطعون الاجتماعات. وتتهم واشنطنايران باثارة أعمال العنف بتدريب وتسليح الميليشيات الشيعية في العراق خاصة بالقنابل التي تزرع على الطريق وتخترق الدروع. وتنفي ايران الاتهام وتلقي باللوم في العنف بالعراق على الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 للبلاد. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون ان أكثر من 70 بالمئة من الهجمات التي تعرضت لها القوات الامريكية في بغداد في يوليو تموز نفذتها ميليشيات شيعية بعضها تدرب في ايران. *رويترز: