تحولت موجة انتشار الجراد في عدة محافظات يمنية إلى معركة كر وفر بين اليمنيين ومجاميع الجراد خلال الأيام الماضية حيث تمكن كثير من المواطنين من اصطياد كميات كبيرة تقدر بالأطنان من الجراد التي هاجمت مساء أمس مناطق شاسعة في مديريتي الحداء وعنس من محافظة ذمار ومديرية رداع في محافظة البيضاء , وقال علي الحمدي مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار إن المكتب تسلم بلاغات عدة من مواطنين عن تواجد الجراد الصحراوي في بعض مديريات المحافظة وأن أسراب الجراد بدأت تكتسح مساحات شاسعة من محافظة ذمار , وقدر عدد الأسراب ( السرب مابين 70 100 مليون جرادة ) التي انتشرت أمس في مديريتي الحداء وعنس بثلاثة أسراب وقال شهود عيان من مديرية الحداء ل"26سبتمبر نت" أن موجات الجراد شوهدت أمس وبكثرة تهاجم أراضي شاسعة من منطقة زراجة والمناطق المجاورة لها وأن الأهالي تحينوا فرصة سكونها ومراقبتها من قبل المغرب وتحديد مواقعها في الوديان وقاموا باصطيادها ليلا ومع ساعات الصباح الأولى وجمعها في شوائل وطرابيل لشيها في " التنانير " والتهامها بعد أن كانت قد التهمت بدورها محاصيلهم الزراعية في أكثر من منطقة غير أن المهندس عبدالقوي عبدالجليل مدير عام وقاية النبات في وزارة الزراعة أكد ل"26سبتمبر نت" أن المحافظات التي توجد بها أسراب الجراد حتى الآن هي شبوه والمهرة وحضرموت أما ما يشاهد في المحافظات الأخرى فهو مجرد مجاميع من الجراد ومنها العاصمة صنعاء وقال عبدالجليل ان فرق المكافحة ستنتهي من أعمالها اليوم في سيئون لتتحول بعد ذلك إلى منطقة شحن في محافظة المهرة , وحذر في ذات الوقت من أنه إذا لم يتم القضاء على بؤر أسراب الجراد في كل من منطقة ثمود بحضرموت وشحن في المهره فان أسراب الجراد ستصل إلى سهل تهامة وخليج عدن وأكمل الجراد انتشاره في مدينة صنعاء وعلى نحو ملحوظ وامتلأت حدائق صنعاء بمجامعي كبيرة منه وخرج الأطفال لاصطيادها والقيام ببيعها لزائري الحدائق العامة وأكد مواطنون أنهم اشتروا حبة الجراد بعشرة ريالات وملء جالون عبوة الخمسة الليتر ب500 ريال فيما تتواصل جهود المركز الوطني لمكافحة الجراد للقضاء على أسراب الجراد بعدة وسائل وسط مراهنات على قدرة اليمنيين حسب تجارب سابقة من تغلبهم على هذه الموجة الكبيرة من الجراد وتحويل نهاية معركتهم معه لصالحهم وبانتشار الجراد في بعض مديريات محافظتي ذماروالبيضاء وتوقع وصوله إلى سهل تهامة يرتفع بذلك عدد المحافظات التي تتعرض حاليا لهجوم الجراد الصحراوي إلى تسع محافظات بدءا بمحافظة شبوه ومأرب والجوف وحضرموت التي كانت أول المحافظات تعرضا لغزو الجراد وتعد هذه الموجة من الجراد هي الأكبر التي يشهدها اليمن منذ18 عاما عندما هاجمت أسراب الجراد القادمة من بلدان عجزت عن القضاء عليها معظم المحافظات اليمنية غير أن اليمنيين حينها تمكنوا من اصطيادها قبل أن تتمكن من إلحاق أضرار بمحاصيلهم الزراعية