دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاثنين إلى قيام شراكة بين أوروبا وتركيا و الانفتاح تجاه إيران إن احترمت التزاماتها، وإلى تحديد أفق واضح وجدول زمني محدد لانسحاب القوات الأجنبية من العراق . واعتبر ساركوزي في خطابه حول السياسة الخارجية لبلاده بمناسبة المؤتمر السنوي ال 15 للسفراء الفرنسيين في العالم ، أن بناء أوروبا أولوية ودعا إلى صداقة مع الولاياتالمتحدة. كما تحدث ساركوزي أيضاً عن إمكانية استئناف المفاوضات لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مجددا تأكيده على أنه يفضل قيام شراكة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة لا تصل إلى الاندماج. وتطرق ساركوزي إلى أهمية إدخال قوى مثل الهند والصين والبرازيل في النظام العالمي . كما تحدث ساركوزي عن العلاقة المتميزة التي تربط فرنسا بواشنطن موضحا أنها صداقة مهمة وأن الوضع بينهما يعتبر "تحالف لا تعاقد" في اشارة إلى التحالف البريطاني مع أمريكا. وقال :" أنا على قناعة تامة انه من مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية ان تنظم أووربا قواتها وتجمعها ". ولفت إلى التعاون مع بريطانيا في تطوير الاستراتيجية الأوربية الجديدة للأمن. وحول الناتو وعلاقته بالاتحاد الأوربي قال ساركوزي :" نحن بنينا الناتو واقمناه واحد المشتركين فيه من 26 دولة "، مشيرا إلى ان التعارض بين اوروبا والناتو "لا معنى له". وأضاف:" يجب منع حدوث مواجهة بين الاسلام والغرب ؛ هذه المواجهة التي تسعى إليها مجموعات متطرفة كالقاعدة".