قتل 20 من أفراد قوات الأمن العراقية وأصيب 40 آخرين في هجوم انتحاري قرب قاعدة لمشاة البحرية الأمريكية غربي بغداد في حاجز تفتيش إلى الشمال منها يوم السبت في موجه جديدة من هجمات المقاومة في شتى أنحاء البلاد فيما تشير هذه الهجمات الي ضخامة المهمة التي تواجه القوات الأمريكية والحكومة العراقية المؤقتة التي تعهدت بسحق المتمردين قبل الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير كانون الثاني. قال مسئولو مستشفى إن 16 من الشرطة العراقية قُتلوا وأصيب أكثر من 40 بجروح في الهجوم الانتحاري علي مركز للشرطة قريب من قاعدة مشاة البحرية غربي بغداد حينما نسف مفجر انتحاري آخر مركبته قرب حاجز تفتيش يديره رجال من الحرس الوطني العراقي في قرية الاسحاقي القريبة من بلدة سامراء شمالي بغداد فقتل أربعة من الحرس. وقال ضابط في الحرس إن ستة حراس آخرين أُصيبوا بجراح في الهجوم وقالت الشرطة إن شرطيا قتل في انفجار قنبلة على جانب الطريق في بلدة سامراء وتشكل منطقة سامراء معقلا للمقاتلين المناهضين للتحالف وقد استعادها الجيش الأمريكي والقوات العراقية من المقاتلين مطلع تشرين الأول/أكتوبر بعد عملية خلفت نحو 150 قتيلا غالبيتهم من المسلحين. وفي مدينة أربيل أغتال مجهولون مدير شرطة حراسات مدينة اربيل العقيد طه احمد عمر لدى خروجه من المسجد اثر أداء صلاة الفجر.وقال قائد الشرطة في الحكومة المحلية التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني اللواء جميل خضر إن القتيل (51 عاما) "أصيب بثماني طلقات من رشاش كلاشنيكوف أثناء عودته إلى منزله بعد الصلاة".واتهم وكيل وزارة الداخلية في الحكومة المحلية فائق توفيق "مجموعات إرهابية" بارتكاب عملية الاغتيال مضيفا إن عملا "كهذا هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الآمنة". وتعتبر اربيل معقل الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني كما إن إقليم كردستان يشهد هدوءا مقارنة مع مناطق وسط البلاد. وفي مدينة الموصل قال مصدر في الشرطة وشهود عيان إن مواطنا تركيا وأخر من جمهورية يوغسلافيا السابقة قتلا يوم السبت فيما جرح تركيان آخران في كمين استهدف قافلة كانت تنقل البسكويت إلى إحدى القواعد الأمريكية.وأفاد احد الناجين إن قافلة من خمس شاحنات هوجمت في منطقة البلديات، شمال الموصل، وهي في طريق العودة إلى تركيا بعدما أفرغت شحنة من البسكويت في قاعدة أمريكية في بغداد مضيفا إن مجموعة من ستة إلى سبعة مسلحين كانوا يستقلون سيارتين هاجمت القافلة ورأي مراسل فرانس برس ان النيران اندلعت في مقدمة إحدى الشاحنات في حين تهشم الزجاج الأمامي لشاحنة أخرى بينما تركت الرصاصات إثرها على بقية الشاحنات. من ناحية أخري أصاب صاروخ كاتيوشا يوم السبت مبنى يضم مقر نقابة المحامين في غرب بغداد مخلفا أضرارا دون تسجيل إصابات في الأرواح، كما اكد ضابط في الشرطة.وقال الملازم في الحرس الوطني رائد عبد جاسم لوكالة فرانس برس إن "الصاروخ سقط على المبنى الواقع في حي المنصور السكني وأحدث فجوة في السقف" مضيفا أنه كان يستهدف على الأرجح مطار المثنى القديم الذي يضم قاعدة للحرس الوطني والقوات المسلحة العراقية ويشكل هدفا لهجمات شبه يومية بالصواريخ.