قالت مصادر أمنية ان الجيش اللبناني فرض سيطرته الكاملة الاحد على مخيم فلسطيني خاض فيه قتالا ضد عناصر فتح الاسلام لاكثر من ثلاثة أشهر وقتل 31 متشددا على الاقل حاولوا الفرار. وقال مصدر أمني ان ثلاثة وعشرين مقاتلا آخرين على الاقل من فتح الاسلام تم اعتقالهم منهم 12 متشددا جريحا اعتقلوا بعد ان سيطر الجيش على مخيم نهر البارد في شمال لبنان. وقال مصدر أمني بارز لرويترز "المعركة انتهت وسيطر الجيش على آخر مواقع فتح الاسلام في مخيم نهر البارد". وأضاف المصدر ان معظم "الارهابيين قتلوا اليوم واعتقل الآخرون. وربما تمكن عدد قليل من الفرار لكن الجيش يلاحقهم." وما زال مصير شاكر العبسي الزعيم الفلسطيني للجماعة مجهولا. وتقول الجماعة انها تشارك القاعدة نهجها ولكن لا تربطها بها صلات تنظيمية. والقتال في مخيم نهر البارد هو اسوأ عنف داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. واسفر القتال عن مقتل أكثر من 300 شخص. وقتل خمسة جنود ايضا يوم الأحد ليرتفع اجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الى 157. ويصل عدد القتلى في صفوف المتشددين الى 131 على الاقل بالاضافة الى 42 مدنيا. وكانت تقديرات الجيش تشير مبدئيا الى وجود 35 مقاتلا نشطا في المخيم قبل يوم الاحد. وذكر بيان للجيش ان عناصر فتح الاسلام حاولوا الفرار من المخيم في الساعات الاولى من الصباح. وأضاف البيان الذي حث المدنيين على الاتصال بالجيش اذا صادفوا اشخاصا مشتبها بهم ان المتشددين هاجموا مواقع للجيش في محاولة يائسة للفرار. وقالت مصادر امنية ان ثلاثة مسلحين على الاقل من خارج المخيم هاجموا ايضا موقعا للجيش من اجل مساعدة المقاتلين على الفرار. وقامت قوات الامن بدوريات في المنطقة ومشطت البساتين والحقول قرب المخيم بينما حامت طائرات الهليكوبتر فوق المكان بحثا عن اي من المتشددين الذين تمكنوا من الفرار من المخيم الواقع على ساحل البحر المتوسط. وقامت قوارب للبحرية بدوريات في المنطقة. واطلق الجنود النار على سبيل الاحتفال من داخل المخيم كما ألقى السكان المحليون عليهم الارز تعبيرا عن استحسانهم لجهودهم. وفر معظم سكان المخيم ومجموعهم 40 ألفا الى مخيم قريب للاجئين الفلسطينيين في الايام الاولى من القتال الذي اندلع في 20 مايو ايار عندما قال الجيش ان فتح الاسلام هاجمت مواقع له بالقرب من المخيم وفي مدينة طرابلس الشمالية. وانشقت فتح الاسلام عن فصيل فلسطيني تدعمه سوريا في العام الماضي وتضم مقاتلين لبنانيين وسعوديين وسوريين. وقاوم مقاتلو فتح الاسلام بشراسة وكبدوا الجيش خسائر رغم القصف الجوي والمدفعي. وتم اجلاء زوجاتهن واطفالهن من المخيم في 24 اغسطس اب. *رويترز: