اعتقلت قوات الأمن الألمانية ثلاثة اشخاص للاشتباه بعلاقتهم بالارهاب كما اعلن وزير الدفاع فرانتز يوزف يونغ متحدثا عن وجود "تهديد وشيك". ولم يعط الوزير الالماني مزيدا من التفاصيل مكتفيا بالقول ردا على سؤال طرحه عليه التلفزيون العام "اي ار دي"، "كان هناك تهديد وشيك". وذكرت الاذاعة المحلية اس دبليو ار قبل ذلك ان الموقوفين الثلاثة يشتبه بانهم كانوا يستعدون لتنفيذ اعتداءات بالمتفجرات على مطار فرنكفورت (غرب) والقاعدة العسكرية الاميركية في رامشتاين (غرب). ويحمل اثنان من المشتبه بهم الثلاثة جواز سفر المانيا فيما يحمل الثالث الجنسية الباكستانية بحسب الاذاعة التي اضافت ان التحضيرات لتنفيذ الاعتداءات كانت في مرحلة متقدمة. وأضاف التقرير أن السلطات الامنية تمكنت مساء أمس من اعتقال المشتبه فيهم قبل تنفيذ الاعتداءات بفترة وجيزة وتردد أن المشتبه فيهم أدلوا باعترافات فى أعقاب القبض عليهم. وأوضح تقرير المحطة أن اثنين من المعتقلين يحملان جوازى سفر ألمانيين وأن الثالث باكستانى الجنسية مشيرة الى أن مخططات الهجوم كانت قد بلغت مرحلة متقدمة فى تنفيذها بعد عثور الشرطة على شحنة ناسفة فى احدى الشقق. واعلنت النيابة العامة في بيان ان الاشخاص الثلاثة الذين اوقفوا ينتمون الى "منظمة ارهابية ذات توجه اسلامي". وجاء في البيان ان المشبوهين الذين اوقفوا بعد ظهر الثلاثاء سيحالون اليوم امام قاضي تحقيق في محكمة العدل الفدرالية. وبعد توقيف هؤلاء الأشخاص جرت عمليات دهم وتفتيش في ولايات عدة. وتحدث وزير الدفاع الألماني فرانز يوزف يونغ عن "تهديد وشيك" في رده على سؤال طرحه عليه التلفزيون العام "ايه ار دي". وافادت مصادر في اجهزة الامن لوكالة فرانس برس ان اثنين من المشبوهين الثلاثة المانيان اعتنقا الاسلام فيما الثالث من اصل تركي. واشارت المصادر نفسها الى ان الثلاثة لهم روابط بباكستان وكان جهاز استخبارات الشرطة الدنمركية اعلن امس عن اعتقال ثمانية اشخاص يشتبه بصلتهم بتنظيم «القاعدة» في الدنمارك على خلفية اتهامهم بالإرهاب وحيازة مواد لتصنيع قنبلة. وقال ياكوب شارف، المدير العام لاستخبارات الشرطة خلال مؤتمر صحافي «يمكننا وصف المشتبه بهم الرئيسيين، بأنهم ناشطون اسلاميون لديهم اتصالات دولية، بمن فيها مع زعماء لتنظيم القاعدة». تم اعتقال المشتبه بهم ليلة أمس وأول من امس في الدنمارك. وقالت الشرطة إن الاعتقالات جاءت بعد «مراقبة طويلة للأشخاص المعنيين، الذين يشتبه بأنهم كانوا يعدون لتنفيذ عمل ارهابي، يشمل استخدام متفجرات». وجاء في بيان صادر عن هذه الأجهزة تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة عنه ان «حملة الاعتقالات اتت نتيجة مراقبة الموقوفين لفترة طويلة، والذين يشتبه بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي تستخدم خلاله متفجرات». ونفذت الاعتقالات في ضواحي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وقال مدير جهاز الاستخابرات الدنماركية جاكوب سكارف، إن أعمار المشتبه فيهم تتراوح ما بين 19 و21 عاما، وانه يشتبه في أنهم كانوا يعدون لتنفيذ عمل إرهابي، يتضمن استخدام مواد متفجرة، إلا أنه لم يكشف عن هويتهم بالتفصيل. وقال إن المعتقلين الثمانية هم 6 من المواطنين الدنماركيين، واثنين من الأجانب المقيمين المصرح لهم بالعمل في الدنمارك. وأوضح سكارف أمام مؤتمر صحافي أن «الاعتقالات أحبطت هجوما إرهابيا» كانوا يخططون للقيام به. إلا أنه لم يحدد المكان الذي كان يستهدفه الهجوم. وبعد حملة الاعتقالات، نفذت الشرطة بمساعدة تقنيين متخصصين في المواد الكيميائية، عمليات تفتيش في مساكن في احياء في كوبنهاغن وخارجها، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الدنماركية. وأضافت الوكالة ان شخصين على الاقل اوقفا ليلة اول من امس، على ان يمثلا امام قاض بعد ظهر امس، وسيطلب وضعهما في الحبس الاحترازي.