قال مسئولون عراقيون السبت إن محادثات بين وفد رسمي عراقي واعيان من الفلوجة لحل الأزمة سلميا بدأت الأربعاء الماضي. وقال جواد المالكي لوكالة "فرانس برس" إن المحادثات بدأت الأربعاء غداة موافقة رئيس الوزراء إياد علاوي على وساطة اقترحها أعضاء في المجلس الوطني المؤقت. وأضاف المالكي انه شكل وفدا من أربعة أعضاء في المجلس التقوا أعيان المدينة في بغداد" موضحا أن "المفاوضات مستمرة ولم نتبلغ نتيجتها بعد". وقال احد أعضاء الوفد الرسمي رافضا ذكر اسمه إن الحكومة تشدد على بعض المطالب في حين يصر وفد الفلوجة على نقاط أخرى "لكن المهم هو تسوية الأزمة سلما". وكان متحدث باسم مكتب علاوي أعلن الخميس أن الوساطة قد تكون "الفرصة الأخيرة" لسكان الفلوجة قبل شن هجوم واسع. وحدد علاوي وفقا لبيان من مكتبه ثلاثة شروط هي "تسليم الإرهابيين الأجانب أو المساعدة في اعتقالهم" و"السماح للشرطة والحرس الوطني بدخول الفلوجة (..) بمؤازرة القوة المتعددة الجنسيات" و"تسليم الأسلحة الثقيلة إلى قوات الأمن العراقية". لكن وفد الفلوجة أكد خلال محادثات مع عدد من الوزراء انه لا يستطيع ضمان مغادرة المقاتلين الأجانب المدينة. وأعلن الجيش الامريكي مساء الجمعة شن غارة على الفلوجة استهدفت "مخابئ أسلحة" وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعة بجروح حسب مصادر طبية. وقال القومندان فرنسيس بيكولي ان "طائرة تابعة للفرقة الأولى من قوات المارينز ألقت قنبلة على مخبأ للأسلحة. ومن جهته قال الطبيب نبيل نوري إن المستشفى استلم ستة قتلى وأربعة جرحى احدهم في حال الخطر.. وأفاد شهود أن الغارة استهدفت منزلا في حي العسكري مشيرين إلى وجود مصابين تحت الأنقاض. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا فجر الخميس في غارة جوية على الفلوجة. وأعلن بيان عسكري أمريكي ان "القوة المتعددة الجنسيات واصلت مهاجمة شبكة أبو مصعب الزرقاوي وشنت غارة جديدة على مكان يلتقي فيه ارهابيون في حي الجولان". وشددت القوات الأمريكية منذ الرابع عشر من أكتوبر الجاري الخناق على الفلوجة وكثفت غاراتها الجوية وعملياتها البرية على مواقع داخل المدينة.