قتل ستة عراقيين على الأقل وجرح آخرون في غارتين منفصلتين شنتهما طائرات مقاتلة أميركية على مدينة الفلوجة فجر اليوم.وذكرت الجزيرة أن الغارة الأولى استهدفت مطعم "الحاج حسن" والذي يعتبر أحد أشهر مطاعم المدينة، وأدت الغارة إلى مقتل اثنين من حراس المطعم الذي دمر كليا، وإصابة عدد آخر بجروح.وقال الجيش الأميركي في بيان خاص إن جماعة الأردني أبو مصعب الزرقاوي كانوا يخططون لعمليات انطلاقا من هذا الموقع، زاعما أن عدة انفجارات وقعت في أعقاب القصف الأميركي مما يشير لوجود مخابئ أسلحة ومتفجرات.وأفاد صحفي في العراق في تصريحات للجزيرة أن الضحايا العراقيين الأربعة الآخرين سقطوا في الغارة الثانية التي استهدفت منزلا في الحي العسكري بالمدينة، مشيرا إلى أن الحي يعتبر مهجورا بعد أن نزحت معظم العائلات العراقية التي كانت تقطنه، بسبب استهدافه المستمر من قبل القوات الأميركية.وجاء في بيان آخر للجيش الأميركي "مصادر استخباراتية أكدت أن أنصار الزرقاوي كانوا يستخدمون المخبأ عند وقوع الغارة، والإرهابيون الذين كانوا فيه كانوا يخططون لهجمات انتحارية وعمليات خطف"، وأكد البيان أن الغارات المتواصلة على شبكة الزرقاوي تقوض قدرته على ارتكاب عمليات "إرهابية"وتأتي الغارة الأميركية على الفلوجة رغم إعلان الحكومة العراقية على لسان وزير الدولة للشؤون الأمنية قاسم داود تعليق الغارات الجوية على المدينة لمدة ثلاثة أيام ريثما تنتهي المفاوضات بين الأهالي والحكومة فيما يتعلق بإعلان هدنة ودخول قوات الحرس الوطني إلى الفلوجة. وفي الأثناء توجه وفد من وجهاء المدينة لإجراء مشاورات في بغداد مع الحكومة المؤقتة برئاسة إياد علاوي في محاولة للتوصل إلى حل سلمي. وقبل وقوع الغارتين بساعات قليلة قتل الجنود الأميركيون خمسة عراقيين على الطريق السريع بين مدينتي الفلوجة والرمادي. وأفاد شهود عيان بأن القتلى الخمسة وهم من عائلة واحدة وبينهم امرأة وطفل، قضوا بنيران الجنود الأميركيين التي أطلقوها على سيارتهم.وفي البصرة أفاد شهود عيان بأن عدة أشخاص أصيبوا بجروح في انفجار وقع قرب القنصلية الأميركية في المدينة، ولم يعرف لغاية الآن سبب الانفجار.وكانت القوات الأميركية قداعتقلت رئيس رابطة علماء الأنبار وإمام جامع "عبد السلام" عبد العليم السعدي ونجله أسامة خلال حملة دهم واعتقالات شملت ثمانية مساجد في الأحياء الشرقية في مدينة الرمادي، التي شهدت أمس اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين.