أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل ثلاثة من جنوده ومترجم وإصابة جندي آخر بجروح في هجوم استهدف دورية في مدينة القائم غرب العراق.وقال المتحدث باسم مشاة البحرية (المارينز) الملازم لايل غيلبرت إن سيارة يقودها "انتحاري" ومحشوة بالمتفجرات انفجرت أمس قرب عربة همفي مشاركة في إحدى الدوريات بالقرب من الحدود السورية، دون أن يحدد المتحدث هوية المترجم.وبهذه الحادثة يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الأميركي في العراق منذ بدء الحرب على هذا البلد في مارس/ آذار العام الماضي إلى نحو (1087) قتيل وذلك وفقا لأرقام وزارة الدفاع البنتاغون. وكان ثلاثة عراقيين على الأقل قد قتلوا اليوم في هجمات متفرقة وقعت بعدة مناطق عراقية.حيث لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب آخرون عندما سقطت قذيفة هاون في حديقة مستشفى ابن البيطار للأمراض القلبية في بغداد، كما لقي ثلاثة من المدنيين مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام شمالي مدينة بعقوبة.وفي قلب بغداد انفجر صاروخ في ساحة لانتظار السيارات بأحد الفنادق التي يتجمع بها مراسلو بعض وسائل الإعلام الأجنبية, مما ألحق أضرارا كبيرة بالسيارات. من جهة أخرى أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم أن صحفيين عراقيين قتلا الخميس أمام منزليهما في بغداد والموصل شمال العراق، وأوضحت المنظمة أن الصحفية دينا محمد حسن التي تعمل لحساب تلفزيون الحرية الكردي قتلت بالرصاص وهي تخرج من منزلها في أحد أحياء بغداد للتوجه إلى عملها. كما قتل المصور كرم حسين الذي يعمل لحساب وكالة التصوير الصحافية (IBA) أمام منزله في الموصل برصاص أربعة مسلحين لاذوا بالفرار، وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين قضوا منذ اندلاع الحرب على العراق إلى 29 صحفيا على الأقل بالإضافة إلى 15 موظفا عاملين في مجال الإعلام حسب مراسلون بلا حدود. وفي وقت مبكر من صباح اليوم استهدفت تفجيرات نوعية خمس كنائس في مناطق الدورة والكرادة والمنصور في بغداد، وأوضحت المصادر الأمنية العراقية أن تفجيرات الكنائس تمت باستخدام وسائل مختلفة شملت قذائف الهاون والقنابل اليدوية ووصفت الهجمات بأنها "مدبرة تماما" ومتزامنة.وفي كركوك بشمال العراق اغتال مسلحون المسؤول الإداري بمديرية التربية بالمدينة لدى مغادرته منزله صباح اليوم. وأوضحت مصادر عراقية أن القتيل ينتمي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني.وفي أحدث تطورات الوضع في مدينة الفلوجة أكد أحد أعضاء الوفد المفاوض باسم المدينة استعداد الوفد لمعاودة المحادثات مع الحكومة العراقية ولكن بشروط.وربط الشيخ عبد الحميد جدوع معاودة الحوار بوقف الغارات الأميركية والإفراج عن أحد أعضاء الوفد الشيخ خالد الجميلي الذي أوقفه الجيش الأميركي، الذي أوقف أيضا رئيس شرطة المدينة وضابطين آخرين فيها.وكان الوفد قد أعلن الخميس الماضي تعليق أي مفاوضات "هزيلة" مع الحكومة العراقية المؤقتة احتجاجا على تصريحات رئيسها إياد علاوي التي هدد بها سكان المدينة بعملية كبيرة إذا لم يسلموا أبو مصعب الزرقاوي.وفي هذه الأثناء استمر الجيش الأميركي والقوات العراقية الخاصة بفرض طوق أمني حول المدينة، ومنع سكانها من الدخول إليها أو الخروج منها.وشنت الطائرات الحربية الأميركية سلسلة غارات جوية مساء أمس على الفلوجة, وقال سكان وشهود عيان إن القصف استهدف الأجزاء الشرقية والجنوبية من المدينة واستخدمت فيه المدفعية أيضا، لكن لم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا. وجاءت هذه الغارات بعد قصف جوي أميركي استهدف فجر الجمعة مناطق في الفلوجة زعم الجيش الأميركي أنها مراكز لأتباع أبي مصعب الزرقاوي تضم مخابئ ومخازن للأسلحة. وقالت مصادر طبية عراقية إن الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 16 آخرين.