أعرب رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي عن رغبة حكومته في إقامة مرحلة جديدة من العلاقة والتعاون بين بلاده وسوريا..ووصل علاوي إلى العاصمة دمشق الجمعة في زيارة رسمية هي ثالث محطة في جولته بالشرق الأوسط. وقد استقبل علاوي الذي يسافر بصحبة عدد من الوزراء والمسؤولين العراقيين، نظيره السوري محمد ناجي عطري.. وشكر علاوي سوريا لاحتضانها العراق والعراقيين "أيام الشدة عندما كنا نناضل ضد النظام الدكتاتوري في العراق، وكان لسوريا دور متميز في استقبال المعارضين العراقيين".. ومن المقرر أن يجري علاوي محادثات مع عطري مساء اليوم قبل أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه عبد الحليم خدام غدا.. وقال دبلوماسي غربي إن المحادثات بين الجانبين ستركز على المسائل المتعلقة بأمن الحدود المشتركة والأموال العراقية المودعة في المصارف السورية، وكذلك طلب العراق من دول الجوار إرسال قوات لحماية بعثات الأممالمتحدة.. وتشمل جولة علاوي الذي زار بالفعل مصر والأردن، كلا من السعودية والكويت والإمارات.. وفي مدينة الكوفة شن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر هجوما عنيفا على رئيس الحكومة أثناء خطبة الجمعة بأحد مساجد المدينة.. وقال الصدر في إشارة إلى قرار علاوي السماح بإعادة إصدار صحيفة الحوزة الناطقة "يا علاوي لست أنت الذي أمرت بإغلاقها حتى تأمر بإصدارها.. بئسا لك وللمحتل"..ورفض الصدر اتهامات حكومة علاوي لسوريا وإيران بأنهما تسمحان بدخول "متطرفين للعراق للقيام بأعمال إرهابية"، وقال "أنا لا أسمح بالاعتداء على الجيران وخصوصا سوريا وإيران، ولن أسمح من الآن فصاعدا بذلك حتى لو كان من التيار الصدري".. ميدانيا أعلن الجيش الأميركي مقتل تسعة عراقيين وجرح عشرة آخرين عندما اصطدمت حافلة صغيرة كانت تنقلهم مساء الخميس بدبابة أميركية شمال بغداد..وصباح اليوم شنت القوات الأميركية غارة على منزل في حي الجبيل بمدينة الفلوجة أدت إلى جرح خمسة عراقيين هم طفلان وامرأة ورجلان.. وأشار الجيش في بيان له إلى أن الغارة تمت بالتنسيق بين الحكومة العراقية المؤقتة والقوات المتعددة الجنسيات.. ومع أن الجيش الأميركي أكد أن الغارة استهدفت بين 10 و12 شخصا يشتبه في علاقتهم بشبكة أبو مصعب الزرقاوي، فإن مراسل الجزيرة في بغداد أكد أن "الصاروخ استهدف منزلا لعائلة عراقية بسيطة، وأدى إلى إصابة خمسة من أفرادها".. ونقل المراسل عن الطبيب المسؤول في مستشفى المدينة أن إصابة أحد الطفلين خطرة وأنه تم نقله إلى مستشفى بغداد لتلقي العلاج، موضحا أن الحي الذي استهدفه الصاروخ يتسم بالبساطة والفقر، وأنه لا توجد أي إشارة إلى أن هذا المنزل يستخدم من قبل جماعة الزرقاوي أو أي جماعة مسلحة.. وفيما يتعلق بآخر تطورات أزمة الرهائن أعرب المتحدث باسم الحكومة الكينية عن تفاؤله إزاء الإفراج عن ثلاثة سائقين كينيين تحتجزهم مجموعة مسلحة في العراق منذ الأربعاء.. وأوضح المسؤول الكيني أن صاحب الشركة الكويتية التي يعمل بها الرهائن الثلاثة أبلغهم باستعداده للامتثال لأوامر الخاطفين..وأعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم جماعة "الرايات السود" مسؤوليتها عن خطف الكينيين الثلاثة بالإضافة إلى مصري وثلاثة هنود يعملون لدى شركة رابطة الكويت والخليج للنقل.. وكانت الحكومة الكينية قد طلبت من جميع مواطنيها مغادرة العراق فورا، فيما ناشد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في كينيا الجماعة المسلحة إطلاق سراح الرهائن.