اتهمت اثيوبيا جارتها اريتريا بارتكاب انتهاكات مادية لاتفاقية الجزائر للسلام التي تم التوصل إليها عام 2000 بعد حرب حدودي استمر لمدة عامين بين البلدين راح ضحيتها عشرات الآلاف من الجانبين. وهددت اثيوبيا في بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية اليوم الاربعاء بإلغاء اتفاقية الجزائر للسلام مع اريتريا. واوضح أن وزير خارجية إثيوبيا بعث برسالة لنظيره الإريتري ذكر فيه ما ارتكبته اريتريا من انتهاكات للاتفاقية. وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات تعطي الأحقية لإثيوبيا في تبني خيارات قانونية من بينها حق إلغاء الاتفاقية او تعليق العمل بصورة كلية او جزئية. وذكر البيان أن الوزير الإثيوبي بعث بنسخة من الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن والامين العام للأمم المتحدة والأطراف التي شاركت في مراسم التوقيع على الاتفاقية منهم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ووزير خارجية كل من الجزائر والولايات المتحدة والبرتغال والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي. وأضاف البيان أن الرسالة إجراء قانوني ورسمي يهدف من ذلك إبلاغ اريتريا بأن انتهاكاتها المادية ستجبر إثيوبيا على النظر في تبني الخيارات السلمية والقانونية في إطار القانون الدولي. وأوضح بيان الخارجية الاثيوبية أن الهدف الرئيسي للرسالة هو حث اريتريا على الالتزام بنص اتفاقية الجزائر ،متهما حكومة اسمرا باحتلال المنطقة الأمنية المؤقتة بالكامل وتوجيه تهديدات متكررة ومباشرة ضد اثيوبيا وفرضها قيود على تحركات القوة الدولية المرابطة على حدود البلدين ودعمها للجماعات الإرهابية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد البيان حرص اثيوبيا على حل الأزمة الحدودية بينها وبين اريتريا بالطرق السلمية ورغبتها في إجراء حوار مباشر معها لحل سلمي للنزاع.