أكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة في الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء بمبنى لجنة الأحزاب على أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم والتكامل والسلام الاجتماعي وتجسيد مبدأ الحوار بعيدا عن ردود الأفعال والنزاعات الذاتية أو الحزبية الضيقة والاحترام الكامل للقوانين والنظم ونبذ مظاهر العنف والفوضى وكل ما يستهدف أمن واستقرار مجتمعنا وطمأنينته. وتم الاتفاق على مواصلة الحوار بين الأحزاب والتنظيمات السياسية نهاية الشهر الحالي مؤكدين على الدور الهام الذي ينبغي ان تقوم به منظمات المجتمع المدني. شارك في الاجتماع رؤساء وأمناء عموم وقادة كل من المؤتمر الشعبي العام وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب التجمع الوحدوي اليمني والجبهة الوطنية الديمقراطية والتنظيم السبتمبري الديمقراطي وحزب الشعب الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الشعبي الوحدوي وحزب الوحدة الشعبية. ووقف الاجتماع الذي ترأسه عبد القادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ، أمام الإطارات العامة التي تضمنتها المبادرة الرئاسية بشأن الاصلاحات والتعديلات الدستورية وما تتوخاه من اهداف لتطوير نظام الحكم بصورة شاملة والانتقال إلى النظام الرئاسي الكامل بحيث تتوحد السلطات التنفيذية ويتجسد مبدأ الفصل بين السلطات. وقد تحدث قادة الأحزاب السياسية المشاركة في الاجتماع حول مختلف الإطارات العامة التي تضمنتها المبادرة، وناقشوا باهتمام بالغ قضايا الحوار المطروحة سواء فيما يتعلق بانتخابات مجلس النواب وتوسيع قاعدة المشاركة فيها بما في ذلك تخصيص نسبة 15 % من المقاعد للمراة، او بإنشاء غرفة تشريعية ثانية ممثله في مجلس الشورى تتساوى فيها المحافظات .. مشددين في هذا الصدد على ان يخضع هذا المقترح لمزيد من الحوار والتدقيق في الشروط اللازمة لعضوية مجلس الشورى . واعتبر المشاركون في الاجتماع الانتقال الى نظام الحكم المحلي يمثل نقلة نوعية في إدارة السلطة المحلية وتوسيع قاعدة المشاركة وتعميق الوحدة الوطنية .. مؤكدين على أهمية ان تشمل الانتخابات المحلية رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظات والمديريات وتحديد الهيئات الناخبة لهم. وتطرق الاجتماع إلى البدائل المطروحة لإدارة العملية الانتخابية من قبل اللجنة العليا للإنتخابات. ورأى المجتمعون ان هذه الأمر لا يتعلق بحزب بعينه بل يشمل جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية لما في ذلك من اهمية بالغة في تعميق الممارسة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. كما تطرق اللقاء إلى أهمية تعديل قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية بما يحقق توزنا حقيقيا ومعاملة عادلة لجميع الأحزاب وبما يمكنها من القيام بدورها دون إنقاص وتعزيز العملية المؤسسية في العمل التنظيمي وتطوير الديمقراطية الداخلية للأحزاب والتنظيمات السياسية. ووقف الاجتماع الذي جاء تواصلا للقاء السابق المنعقد برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهوري والذي قدم فيه رؤيته بشأن الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية،امام التعديلات القانونية والاصلاحات التشريعية المطلوب اجرائها وبما ينسجم مع النظام الرئاسي . وتظمنت الملاحظات والأفكار المطروحة من قبل قادة الأحزاب السياسية المشاركة في الاجتماع السبل الكفيلة بتعزيز القضاء والسياسة الإعلامية والخدمة المدنية. وتم التأكيد في الاجتماع على انه ينبغي ان يكون هناك توازنا واقعيا بين الأخذ ببعض التجارب فيما يتعلق بالنظام السياسي للدولة ونظام الحكم المحلي وبين الظروف الملموسة ومتطلبات الواقع اليمني اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا. وقد عبرت الأحزاب والتنظيمات السياسية المجتمعة عن اسمي آيات التهاني التبريكات لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ولكافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك والعيد ال44 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة. *سبأ