في جلسة ساخنة من محاكمة خلية صنعاء الثانية المتهم فيها 14 شخصا بينهم الصحفي عبدالكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى السابق والتي خصصتها المحكمة لتلاوة محاضر التحقيقات معه وقبل نهاية الجلسة بلحظات فوجىء من في المحكمة من المحامين والصحفيين بزوجة الشهيد المقدم عبدالغني المعمري تتقدم باتجاه منصة هيئة المحكمة مستأذنة القاضي لمخاطبة المتهم الخيواني قبل اخراجه من قفص الاتهام لتضعه في قفص آخر ومحاكمة مباشرة قائلة له :دم زوجي عبدالغني المعمري ويحيى راوع في ذمة هذا الآدمي عبدالكريم الخيواني بل وآلاف الشهداء دمهم في ذمته لأن ربي أعطاه القلم نعمة فقلبها إلى نقمة واستغل قلمه وموهبته لزرع ونشر الفتنة , والفتنة أشد من القتل وتابعت مخاطبة الخيواني الذي وقف مبهوتا أمامها في قفصه : لم يمت عبدالغني المعمري ويحيى راوع وآلاف الشهداء إلا بسبب هذا الصحفي وأمثاله من الصحفيين الذي يستغلون مكانتهم في المجتمع وأقلامهم لزرع الفتن , وتساءلت أرملة المعمري : ماذا عمل هذا الصحفي وأمثاله لليمن ؟ وكانت المحكمة قد استمعت برئاسة القاضي محسن علوان إلى محاضر تحقيقات النيابة مع المتهم عبدالكريم الخيواني التي تلاها وكيل النيابة خالد الماوري ورد فيها المتهم الخيواني على أسئلة النيابة بالصمت وهو ما اعتبرته إنكارا منه وواجهته بأدلة الإثبات وطالب وكيل النيابة من المحكمة إعادة المتهم الخيواني إلى قفص الاتهام أسوة بالمتهمين الآخرين في القضية , ووافقت المحكمة على طلبه , وأمرت المحكمة خلال الجلسة بطرد محامي المتهم لإخلاله بنظام الجلسة وأقرت تأجيل القضية إلى الأحد المقبل بناء على طلب المتهم لتمكينه من إحضار محام للدفاع عنه وتتهم النيابة الخيواني بالاشتراك مع الحوثي وعصابته في تقديم العون والمساعدة في الارتباط والتواصل والترويج والنشر وكانت النيابة وجهت إلى عناصر الخلية بينهم امرأتان تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية وإعداد الخطط بقصد القتل والتخريب والإتلاف وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر, وتجهيز العدة اللازمة من الأسلحة والمتفجرات والمواد السامة والأحبار السرية وأجهزة الاتصالات ومبالغ مالية ومطبوعات وتسجيلات , وتوزع الأدوار فيما بينهم لاستهداف المعسكرات والوحدات الأمنية بوضع السموم في خزانات مياه الشرب واستهداف المنشات الحيوية ووسائل النقل العسكرية باستخدام عبوات ناسفة معدة من البارود والأحماض الكيميائية لتفجيرها عن بد بواسطة أجهزة الاتصالات واستعمال الحبر السري في كتابة الرسائل والأموال للدعم وشراء متطلبات ووسائل التنفيذ والمطبوعات والتسجيلات لنشر أخبار وبيانات مغرضة لإثارة الفزع وإضعاف الروح المعنوية بين الناس وإلحاق الضرر في صفوف القوات المسلحة والأمن , كما اتهمتهم بمقاومة رجال الضبط المكلفين بمتابعة مرتكبي هذه الجرائم مما نتج عنه قتل المقدم / يحيى محمد قائد راوع والمقدم / عبد الغني حسين المعمري