أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء على أهمية انعقاد المنتدى الإقليمي الدولي حول حماية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور بصنعاء وقال مجور في كلمته امام المشاركين لقد اهتمت اليمن منذ تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م بحقوق الإنسان بشكل عام ولا سيما الحق في التعبير وحرية الفكر والبحث العلمي والحق في الحصول على المعلومات وكذلك بالحقوق الفكرية مثل حق المؤلف والمخترع كحق مكتسب وقد وضعت القوانين اللازمة لضمان هذه الحقوق والحريات مثل قانون الصحافة والمطبوعات وقانون الملكية الفكرية وغيرهم وذلك في سياق التوجه الديمقراطي الذي اختارها اليمن منذ قيام دولة الوحدة اليمنية وأشار الدكتور مجور إلى ان اهتمام اليمن بقوانين حماية الملكية الفكرية يعتبر تعبيراً صادق عن توجهنا السياسي للاندماج في المنظومة الدولية والتالف مع التطور العالمي وتبنيات الاقتصاد وثورة الاتصالات وثورة المعلومات وما يفرضه هذا التطور من مختلف التحديات والتحولات . مشيرا الى ان إشراك ثلاث جهات دولية في المنتدى يضعنا في الجمهورية اليمنية أمام قضية حوارية هامة تنبع أهميتها من العلاقة بين الثقافة والذات من جهه وبين الحماية الفكرية من جهه أخرى ونتج عن هذه العلاقة تأكيد على ان الثقافة في كل إشكالها وتعبيراتها لا يمكن ان تكون كاي سلعة من السلع ولا يمكن ان تخضع لقوانين السوق وحين هبت رياح العولمة اليوم مضت بكثير من القوانين والقيم حينما كانت الثقافة هي الاستثناء الأقوى والأكثر أهمية ولا سيما لدى البلدان والشعوب التي تمتلك ميراث ثقافياً وحضارياً تعتز به وتفتخر بمنجزاتة وأضاف رئيس ونوه رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى ان قوانين الحماية الفكرية تؤكد بأن العلم والفكر والتربية هي المدخل الحقيقي للتنمية وان الإبداع وتنميه الفكر والابتكار هما مفاتيح التقدم واما القرصنة والتقليد الاعمى فلا يودي إلا إلى مزيد من التخلف موكداً في ختام كلمته على اهمية حماية الملكية الفكرية لثقافة الشعوب وهذه قضية تربط بقضيه سياسية مرتبطة بالهوية الثقافية للشعوب وحماية الثقافة الشعبية يعني حماية الهوية الثقافية للشعوب واننا في اليمن نضع كل امكانياتنا كحكومة من اجل المحافظة على الفلكلور والتراث الثقافي والمعارف التقليدي ونسعى جاهدين اليوم إلى توفير كافة وسائل الحماية لها وتمتلك اليمن ميراث هائل من الفنون الشعبية والتعبيرات الثقافية التقليدية والمعارف التقليدية المتنوعة وهذه جميها تتعرض إلى مخاطر النسيان والضياع كما تتعرض للمنافسة وفق احكام السوق ولدينا في جزيرة سقطرى انواع نادرة من الاعشاب والنباتات التي يستخدمونها الاهالى في العلاج والطب الشعبي ومن جهته قال الدكتور /محمد ابو بكر المفلحي /وزير الثقافة /بان اليمن من اغنى بلدان العالم في كنوز الموروث الثقافي الشعبي والفلكلور وأكد وزير الثقافة بان شعبنا اليمني قد استطاع اكتساب الكثير من المعارف التقليدية الحرفية مثل معرف علوم الزراعة والفلك وقنوات الري الزراعي والعلاج بالاعشاب وغيرها من المعارف التي تمكن الإنسان اليمني بواسطتها من ان يستخدمها لخدمته في الكثير من امور حياته وأضاف الدكتور /ابو بكر المفلحي وقد ظلت هذه المعارف تنتقل من جيل إلى جيل مثل ما ظلت اشكال التعبير الفلكلور ي متداولة في اليمن من الاباء إلى الابناء محفورة في الذاكرة والوجدان