أكد المدعي العام الباكستاني مالك محمد القيوم اليوم الخميس الذي يصادف اليوم السادس لفرض حالة الطوارىء، أن الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في منتصف يناير المقبل تأجلت الى فبراير 2008، موضحا ان حالة الطوارىء سترفع قبل هذا التاريخ، "خلال شهر أو شهرين". وكان الرئيس الامريكي جورج بوش أعلن الأربعاء عن اتصاله هاتفياً بالرئيس الباكستاني برويز مشرف، ليبلغه ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في يناير، وأن عليه التخلي عن منصبه كقائد للجيش. وقال بوش، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في فيرجينيا، "تحدثت للتو مع الرئيس مشرف قبل ان آتي الى هنا, وكانت رسالتي له واضحة, وسهلة الفهم. ومفادها ان الولاياتالمتحدة تريد منك تنظيم الانتخابات في موعدها وان تنزع بزتك العسكرية". من ناحيته, اعتبر ساركوزي ان الوضع في باكستان "مقلق" مؤكدا على "ضرورة اجراء انتخابات في اسرع وقت ممكن" في هذا البلد مضيفا "لا نحارب المتطرفين بوسائل المتطرفين". واوضح "اذكر بانه بلد من 150 مليون نسمة ويمتلك السلاح النووي. من المهم جدا ان لا نستيقظ يوم ما على حكومة في باكستان تكون حكومة متطرفين". من جهته، عبّر مدير العمليات في هيئة الاركان في الجيش الامريكي الجنرال كارتر هام عن قلقه على امن السلاح النووي الباكستاني, مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة ستتابع هذه المسالة "عن كثب". وردا على سؤال عما اذا كانت هناك مخاوف على امن الترسانة النووية في باكستان حيث اعلنت حال الطوارىء منذ السبت, قال الجنرال هام "بالتأكيد". واضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع "ما ان يشهد نظام يمتلك السلاح النووي وضعا شبيها بما تشهده باكستان حاليا, يصبح الامر مصدر قلق كبير"، مضيفاً "اننا نتابع ذلك عن كثب". وتقترب هذه المخاوف من التحذيرات التي أطلقتها رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في مقابلة صحافية نشرت الأربعاء، عبّرت فيها عن مخاوفها من استيلاء متطرفين اسلاميين على السلطة في باكستان النووية. وقالت "ان ما يخيفني هو كون باكستان الامة التي تملك سلاحا نوويا, هي الان مباشرة على درب الجهاد والفوضى" مضيفة "الله وحده يعلم ما يمكن ان يحدث في حال سيطر متطرفون على امة تملك السلاح النووي". وقد دعت بوتو مؤيديها إلى إلى التظاهر بكثافة لمطالبة الرئيس برويز مشرف برفع حالة الطوارىء.