رفعت السلطات الباكستانية الاقامة الجبرية عن زعيمة حزب الشعب المعارض بناظير بوتو , وجاء القرار الباكستاني بعد أن دعت الولاياتالمتحدةباكستان إلى إطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة، كما حثت السلطات الباكستانية على الإسراع بالعودة إلى الديمقراطية حسبما صرح ناطق باسم مجلس الأمن القومي. وأعرب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عن قلقه بشأن الفوضى السياسية هناك التي قال إنها "ستقوض قدرة الجيش الباكستاني على محاربة الإرهاب". وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد حث نظيره الباكستاني برفيز مشرف على التخلي عن منصبه العسكري واجراء الانتخابات باسرع ما يمكن. وكان قاض باكستاني قد أصدر"أمر اعتقال" بحق زعيمة حزب الشعب المعارض ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، بحيث لا يمكنها مغادرة منزلها لمدة ثلاثة أيام. وكانت الشرطة قد منعت بوتو من الخروج من منزلها في إسلام آباد لدى محاولتها مغادرته لتزعم مظاهرة ضد حالة الطوارئ في روالبندي القريبة. وفي روالبندي طاردت الشرطة أنصار بوتو الذين تحدوا حظر التجمهر وخرجوا للتظاهر. وقالت بوتو للشرطة عبر مكبر للصوت "ابتعدوا عن الطريق. نحن أخوات لكم. أبي ضحى بحياته من أجلكم ومن أجل الوطن". وحاولت بوتو الوصول إلى سيارتها المصفحة متخطية حشود الشرطة لكن حافلة للشرطة قطعت الطريق الضيق أمامها. وكررت بوتو في كلمة أمام الطوق الامني خارج منزلها مطالب المعارضة برفع حالة الطوارئ واستقالة الرئيس برفيز مشرف كقائد للجيش وإجراء الانتخابات في منتصف يناير كانون الثاني المقبل. وقالت بوتو "ندعو لإحياء الدستور واحترام القضاء. ونطالب الجنرال مشرف باحترام تعهده بالاستقالة من قيادة الجيش بحلول 15 من الشهر الجاري". وطوقت الشرطة منزل بوتو قبل ساعات من الموعد المقرر للاحتجاج في روالبندي. واغلقت الشرطة الطرق المؤدية الى روالبندي، كما واصلت اعتقال ناشطي المعارضة , وقال نائب وزير الاعلام الباكستاني طارق عظيم ل بي بي سي إن السلطات فرضت الاقامة الجبرية على بوتو "حماية لامنها في ضوء التهديدات الامنية في حال تزعمها للمظاهرة"، مذكرا بمحاولة الاغتيال التي تعرضت لها بوتو لدى عودتها من المنفى الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل حوالي 140 شخصا.