بثت شبكات تلفزة غربية صورا لجنود وهم يقتحمون المسجد وفيه عدد من القتلى عندما اكتشف أحدهم أن هناك عراقيا بين مجموعة من القتلى ما زال يتنفس فما كان منه إلا أن أطلق النار عليه ليرديه قتيلا. بدأ الجيش الأميركي تحقيقا في شأن قيام جندي من قوات المارينز بالإجهاز على جريح عراقي أعزل في مسجد بالمدينة في أعنف المشاهد التي استطاعت الكاميرا التقاطها في المعارك التي مازالت دائرة هناك، وهو مامن شأنه أن يؤجج مشاعر الحقد والكراهية ضد الأميركيين وقال متحدث باسم قوات المارينز إن تحقيقا قد فتح بهذا الخصوص، كما تم نقل الجندي الأميركي المعني من ساحة الفلوجة، مشيرا إلى أن هذا التصرف قد يرقى إلى درجة اعتباره جريمة حرب.هذا وقد قتل عراقي وأصيب عدد من الجنود الأميركيين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا عسكريا أميركيا في منطقة أبو غريب غربي بغداد. الانفجار أسفر أيضا عن جرح أربعة عراقيين آخرين وإعطاب دبابة أميركية.وفي الرمادي وقعت اشتباكات بين القوات الأميركية ومقاتلين في الجزء الشرقي من المدينة الواقعة إلى الغرب من الفلوجة. فيما أغلقت تلك القوات مدخليها الشرقي والغربي. وقصف مسلحون في سامراء بصواريخ الكاتيوشا مقرا للقوات الأميركية شمال غرب المدينة.يأتي ذلك فيما تواصل القوات الأميركية والعراقية قصفها الجوي وهجومها البري المكثف على مدينة الفلوجة، في محاولة للقضاء على ما تسميه جيوب المقاومة المسلحة المتبقية في المدينة الواقعة غرب بغداد بالتزامن مع إعلان المسلحين عزمهم على القتال حتى الموت.وقد ارتفع عدد قتلى مشاة البحرية الأميركية (المارينز) منذ بداية الهجوم على المدينة قبل أسبوع إلى 39 جنديا. ويتركز القتال في المناطق الجنوبية للفلوجة حيث تواجه القوات الأميركية مجموعات صغيرة من المقاتلين يقاتلون بشراسة.وقد رفضت الحكومة العراقية المؤقتة بشدة التقارير التي تحدثت عن أن العائلات الموجودة في الفلوجة تعاني نقصا في الغذاء والماء والإمدادات الطبية وقالت في بيان اليوم إن معظم المدنيين هربوا من المدينة قبل بدء الهجوم الأميركي.وقال البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي إن فريقا من وزارة الصحة زار المدينة ومستشفى الفلوجة الذي سيطرت عليه القوات الأميركية والعراقية مباشرة قبل بدء الهجوم وأنها لم تجد أي نقص. لكن منظمات الإغاثة حذرت من وقوع كارثة إنسانية في الفلوجة التي تعاني انقطاعا في إمدادات المياه والكهرباء منذ أكثر من أسبوع. ووصف رجل من أهالي المدينة تمكن من مغادرتها مشاهداته للوضع بالكارثة في المدينة. و هناك من الأهالي من لايزال مدفونا تحت الأنقاض.