ينتظر موردو الماشية استئناف السلطات السعودية استيراد الماشية من السودان، بعد أن تم إيقاف أذون الاستيراد على خلفية انتشار مرض حمى الوادي المتصدع في بعض مناطق السودان أخيرا. وكشف ل "الاقتصادية" المهندس جابر الشهري مدير عام فرع وزارة الزراعة في منطقة مكةالمكرمة، أن وقف أذون الاستيراد لا يزال مستمراً، مؤكداً أن الوزارة حريصة على التأكد من سلامة الماشية قبل دخولها للأراضي السعودية. فيما أوضح موردو أغنام في السعودية، أنهم ينتظرون قراراً من وزارة الزراعة يسمح لهم باستئناف استيراد الماشية من السودان، خصوصاً مع اقتراب موسم الحج، وزيادة الطلب على الماشية للهدي والأضاحي، مشيرين إلى أن المناطق التي انتشر فيها مرض حمى الوادي المتصدع في السودان بعيدة جداً عن الأماكن التي يتم استيراد الماشية منها. وأضاف موردو الماشية، أنه لابد من الوضع في الحسبان كبر مساحة السودان، بحيث إذا انتشر المرض في منطقة ما، فهذا لا يعني بالضرورة انتشاره في المناطق الأخرى، وأن المناطق التي يستردوا منها الأغنام سليمة وخالية من المرض. وكانت السعودية قد أوقفت أذون استيراد الماشية من السودان على خلفية انتشار مرض الوادي المتصدع الذي أصاب 228 شخصاً بينهم 84 حالة أدت إلى الوفاة إثر انتقال هذا الفيروس من الحيوانات إلى البشر بواسطة البعوض. ويعد حمى الوادي المتصدع مرضا فيروسيا حادا يصيب الماشية والإنسان وينتمي إلى مجموعة الحميات النزفية التي تشمل عدة أمراض أهمها: لايسا، مايبرج، أبيول الحمى الصفراء، وأول ما تم اكتشاف المرض كان بين الحيوانات في الوادي المتصدع في كينيا عام 1933م، ويسمى أيضاً حمى الوادي المنفطر، حمى الوادي المشقوق، وتعد القارة الإفريقية هي الموطن الأساسي لهذا المرض. وفي عام 2000 م ولأول مرة اكتشف المرض في اليمن والمنطقة الجنوبية من السعودية. وينتقل المرض عن طريق لدغ البعوض الناقل للمرض بين الحيوانات والإنسان، كما يمكن للعدوى أن تنتقل للإنسان عن طريق تداول نسيج الحيوانات المصابة في أثناء الذبح والجزارة أو استنشاق الرذاذ المتطاير من الحيوانات المصابة وبعد فترة الحضانة ( فترة دخول الفيروس للجسم حتى ظهور الأعراض) التي قد تبلغ من 3 إلى 20 يوما تبدأ الأعراض، ولا تنتقل العدوى مباشرة من الإنسان المريض إلى السليم، ولكن قد تحدث في المختبرات عند التعامل مع الفيروس نفسه. نقلا عن "الاقتصادية"