أعربت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) عن "دعمها الكامل" لمؤتمر السلام المقرر عقده اليوم في انابوليس بالقرب من واشنطن, وذلك في بيان صدر اثر اجتماعها في واشنطن، بينما قالت السعودية إنها حصلت على تطمينات بأن واشنطن ستبذل قصارى جهدها من أجل إبرام اتفاق في نهاية المطاف. وقال وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل إن الولاياتالمتحدة عرضت على السعودية تطمينات بأنها ستعرض مقترحات محددة لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على إبرام اتفاق للسلام. وأضاف أن واشنطن تعهدت خلال دعوتها لبلاده لحضور مؤتمر أنابوليس باستخدام كامل نفوذها من أجل الوصول إلى اتفاق للسلام في نهاية المطاف. وأشار إلى أن ذلك معناه أنه إذا لم يتفق الجانبان نفترض أن الولاياتالمتحدة ستأتي بأفكارها الخاصة، بحسب تقرير بثته العربية الثلاثاء. وشارك في اجتماع اللجنة الرباعية الذي عقد بمبادرة من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالإضافة إليها كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامين العام للأمم المتحدة بأن كي مون والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذين انضم إليهم ممثل اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير. وجاء في بيان الصادر عن الاجتماع أن "اللجنة الرباعية تعرب عن دعمها الكامل لمؤتمر انابوليس الذي يعقد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني". وأضاف أن اللجنة الرباعية "تشيد بالالتزام الذي عبر عنه القادة الإسرائيليون والفلسطينيون بإطلاق مفاوضات ثنائية لقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتحقيق سلام إسرائيلي-فلسطيني". وأوضح أن هذا الأمر "يعكس نتيجة شهر من العمل من قبل الأطراف ومن قبل اللجنة الرباعية وخصوصا الحوار بين اللجنة الرباعية وبعض أعضاء لجنة المتابعة في الجامعة العربية لتوسيع دائرة الدعم للسلام". وبعد أن أشار البيان إلى "الجهود" التي بذلها الإسرائيليون والفلسطينيون لاحترام تعهداتهم بموجب المرحلة الاولى من خارطة الطريق (وضعتها اللجنة الرباعية) -التخلي عن العنف من قبل الفلسطينيين ووقف الاستيطان من قبل الاسرائيليين - اخذ قادة الرباعية علما بالدعم الدولي الواسع لمؤتمر انابوليس". وبالنسبة للمؤتمر الدولي المقبل للمانحين الذي سيعقد منتصف ديسمبر/كانون الاول في باريس, أشارت اللجنة الرباعية إلى أن هذا المؤتمر سيتيح "ارساء اسس دولة فلسطينية قابلة للحياة ومزدهرة". وستشارك في هذا المؤتمر حوالى 80 دولة ومنظمة دولية. ومن المقرر ان يعقد المؤتمر في 17 ديسمبر/كانون الاول في باريس لتمويل قيام دولة فلسطينية بشكل مساعدات ميزانية وتمويل مشاريع ملموسة في المجالات الاقتصادية ولكن ايضا في مجال القضاء أو الأمن. وختم البيان بالقول إن اللجنة الرباعية "ستبقى ملتزمة بشكل وثيق" بعملية انابوليس موضحا أنها ستجتمع مجددا في ديسمبر/كانون الاول وانها ستدعو بهذه المناسبة اعضاء في لجنة المتابعة العربية للمشاركة في اعمالها. وكان مصدر فلسطيني أعلن أن كبيري المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين لم يتوصلا الى صياغة وثيقة مشتركة حول مفاوضات السلام المستقبلية اثر لقاء جديد عقد الاثنين في واشنطن. وجرى اللقاء بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع بعد ظهر الاثنين في وزارة الخارجية الأمريكية بحضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وقال قريع بعد اللقاء "ما زال هناك عمل يجب القيام به كما ان جهودا بذلت ولكن حتى الآن لم نتوصل الى اتفاق". ووصف مع ذلك لقاءه مع ليفني بأنه كان "جيدا" ولكنه اشار الى "صعوبات ما تزال قائمة". واوضح قريع ان المحادثات ستتواصل ولكن لم يحدد متى. ويجب ان يكون هذا الاتفاق المشترك قاعدة لمفاوضات سلام ستطلق بعد مؤتمر انابوليس الذي سيعقد الثلاثاء برعاية الرئيس الأمريكي جورج بوش.