أكدت دراسة أمريكية حديثة لجامعة بوسطن أن تناول كميات عالية من الغذاء الذي يحتوي على الدهون الأحادية المشبعة والبروتينات النباتية والغذاء الغني بالألياف والنشويات قليلة السكر تحسن من مستوى الخصوبة عند السيدات اللواتي يعانين من العقم الناتج عن اضطرابات التبويض. وأشار جورج شافارو وزملاؤه من جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة إلى انه من المعروف سابقاً ان زيادة وزن الجسم وقلة النشاط الحركي وتناول أنواع معينة من الغذاء مثل المحتوي على الدهون المشبعة والبروتينات ومنتجات الألبان والحديد ترتبط بالعقم بسبب اضطرابات التبويض ، ولهذا السبب فإن التعديل الغذائي وتغيير نمط الحياة ربما يحسن الخصوبة وذلك بتحسين فعالية الأنسولين في الجسم وذلك بالتعديل الغذائي والتحكم في الوزن وزيادة النشاط الحركي. وأظهرت الدراسة التي أجريت على 17.544 امرأة تم متابعتهم على مدى 8 سنوات أن السيدات اللواتي التزمن بالحمية الغذائية الجيدة تمتعن بنسبة خصوبة عالية وتقلل من الحاجة لاستخدام محفزات التبويض المكلفة مادياً وربما تساعد الحمية الغذائية من الاستجابة السريعة لمحفزات التبويض وإعطاء نتائج ايجابية للحمل. إلى ذلك أشار علماء من كلية "بايلور" بولاية تكساس الأمريكية إلى أن خفض الوزن من خلال العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي يساهم في تحسين خصوبة المرأة وزيادة احتمالية حملها لاحقاً. وذكرت جريدة "اليوم" أن السمنة تؤثر في هرمونات الجسم باعتبار أن الدهون تساهم في تحويل "الاستروجين" هرمون الأنوثة إلى هرمونات أخرى ، لذلك فإن وجود دهون زائدة في الجسم قد يتسبب في حدوث خلل هرموني عند النساء المصابات بالبدانة مما قد يؤدي إلى مواجهة صعوبات في الإنجاب. و يؤكد العلماء أن خضوع المرأة التي تعاني من البدانة لجراحات خفض الوزن التي تجري في الجهاز الهضمي قد يسرع من احتمالية انجابها في وقت لاحق. وأشارت العديد من الدراسات أن بعض المريضات قد تتمكن من الحمل خلال الأشهر الستة الأولي التي تلي الجراحة خاصة وأنه يتوقع أن ينخفض وزن المريضة بمقدار يزيد على نصف وزنها السابق على الجراحة مع ضرورة الالتزام بنظام غذائي متوازن من قبل الأم الحامل.