أعرب البنك الدولي عن ارتياحه لتدني مستويات الفقر في اليمن خلال ألثمان السنوات الماضية .. وقال مدير مكتب البنك الدولي في اليمن السيد مصطفى رويس ان انخفاض مستويات الفقر من 40% عام 1998م الى 35% في العام 2005م يعكس جهود جيدة للحكومة اليمنية في مجال الإصلاحات المالية والاقتصادية . من جهته قال الخبير الاقتصادي لليمن لدى البنك الدولي (تيرومالي سيرينيفا سان) في حفل تدشين تقرير الفقر وميزانية الأسرة في اليمن أن بعض المناطق الريفية اليمنية شهدت تطورا ملحوظا في تدني مستوى الفقر خصوصا في محافظات تعز, إب, المحويت, الحديدة , في حين ارتفع نسبيا في بعض المناطق الوسطى والشرقية . معتبرا ان الأرقام التي أظهرها التقرير ستسهم في رسم الخطط والبرامج للحكومة اليمنية لمكافحة الفقر وتعزيز جهود التنمية على مستوى المديريات. وكان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية- وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الارحبي قد خلال الحفل ان مشكلة الفقر لا تزال تمثل تحديا حقيقا لخطط وبرامج التنمية في اليمن , مشددا على ضرورة زيادة الإنفاق الاجتماعي في إطار الموازنة العامة للدولة ،و ترشيد الدعم وتوجيهه نحو الفئات الأكثر فقرا , وكذا تحسين آليات نظام الرعاية الاجتماعية لضمان استفادة الأسر الفقيرة من التحويلات النقدية ، وبناء قدراتهم وجعلهم اكثر مشاركة في الانتاج وفي الاعتماد على الذات . فيما دعت السيدة فلافيا بنسيري ممثلة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن إلى بذل مزيد من الجهود لتخفيف من الفقر والتركيز على المناطق الريفية وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والأساسية . موضحة إن خطة العمل القطرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي 2007 – 2011 تركز على النمو الاقتصادي الموجه لصالح الفقراء , من خلال أنشطة تسهم في زيادة الدخل والحصول على القروض , وكذا التركيز على دعم المشاركة الشعبية والديمقراطية وحصول المرأة على المنافع . الدكتور أمين محيي الدين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء استعرض بدوره أمام الحفل خطوات تنفيذ مسح ميزانية الأسرة والتدريب والتاهيل للكادر الذي نفذه وكذا الأخذ بعدد من بمعايير جديدة للمسح والاستعانة بالخرائط والتقسيمات الادراية بالإضافة إلى أساليب البحث الميدانية . مؤكدا إن الأحكام والاستنتاجات الهائلة والمركزة والمحددة لتقرير تعكس جدية الحكومة لمعالجة الظواهر السلبية بطريقة مستدامة.