أكد تقرير تقييم الفقرعلى أن اليمن تظل الأكثر فقرا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برقم قياسي لفجوة الفقر بنسبة 8.9%رغم تناقص مستواه بين عامي 98م و2006م. وأوضح التقريرالذي دشنته وزارة التخطيط بالتنسيق مع مكتب البنك الدولي بصنعاء والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة اليوم أن الفقرتناقص بحسب عدد الفقراء بمعدل يساوي تقريباً 2% سنوياً بتناقص النسبة المئوية للفقراء من 40.1% عام 98م إلى 34.8% عام 2006م،مشيرا إلا أن عدد الفقراء قد ظل ثابتاً عند ما يقارب 7 ملايين نسمة مابين العامين. وأضاف التقرير إلا إن انخفاض الفقر في الريف ليس متسقاً مع التغيير في خطوط الفقربإستخدام التعريفات البديلة لخط الفقرفإن نسبة الفقراء في الأرياف ستكون قد ارتفعت بنسبة 12% تقريبا. وأرجع التقرير أسباب انخفاض الفقر في اليمن الذي وصفه "بالخجول" للنمو الاقتصادي بسبب العائدات النفطية،إلا انه أشار إلى أن النمو الاقتصادي المبني على النفط لا يستفيد منه الفقراء وخاصة في المناطق الريفية، مضيفاً ليس لقطاع النفط أي مساهمة في توظيف ضمن سكان الأرياف الفقراء حيث أنه قطاع صناعي بدرجة كبيرة يتطلب عمالة عالية الكفاءة معظمها يستورد من الخارج. وقال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي في كلمة بمناسبة التدشين :إن التقرير يأتي كأول مبادرة وطنية تعكس إلتزام الحكومة بأولويات التخفيف من الفقر في سياساتها العامة. وأعتبرت السيدة فلافيا بانسييري، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في كلمتها الإفتتاحية مسح ميزانية الأسرة الثاني للحكومة اليمنية 2005-2006م يمنحها القدرة على ملائمة السياسات وتقييم فاعليتها خلال الخطة الخمسية الثانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر، ونصحت الحكومة بتركز الكثير من الجهود في الفترات المتبقية من الخطة على المناطق الريفية حيث يعيش أكثر من 75% من سكان اليمن. فيما أكد كبير اقتصاديي البنك الدولي السيد/ تي. جي. اسينغيان أهمية الحاجة لإعادة صياغة استراتيجية التنمية الريفية وخلق إدارة فاعلة ونظام جيد لمراقبة الفقر والحد من آثاره.