أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيزور الشرق الأوسط مطلع العام المقبل, بعد أسبوع من مؤتمر أنابوليس, في الوقت الذي تعتزم فيه تل أبيب توسيع مستوطنة جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية المحتلة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غوردون جوندرو إن بوش سيتوجه للمنطقة مطلع يناير/كانون الثاني المقبل, دون تقديم مزيد من التفاصيل.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في وقت سابق إن الرئيس الأميركي سيزور تل أبيب والمناطق الفلسطينية, للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة. ولم يؤكد]متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية رسميا تلك الأنباء. وتعهد بوش خلال مؤتمر أنابوليس الذي انعقد الثلاثاء الماضي برعاية أميركية وبحضور ممثلي 44 دولة بينها 16 دولة عربية, بدعم بلاده مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية عهده في البيت الأبيض أواخر عام 2008.ويتوقع أن تنطلق أولى جولات المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وأن تتواصل المفاوضات طيلة العام المقبل وبموازاة ذلك تقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لمتابعة الموقف وأن يتابع الطرف الأميركي ذلك المسار.وجاء الإعلان عن زيارة بوش في الوقت الذي طرحت فيه دائرة الأراضي في إسرائيل مناقصة لبناء أكثر من ثلاثمئة وحدة سكنية في مستوطنة جبل أبو غنيم بالقدس المحتلة, رغم تعهد تل أبيب في مؤتمر أنابوليس بالالتزام بخارطة الطريق التي تنص على وقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.واعتبر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ذلك الإعلان أنه قد ينسف النتائج التي تم التوصل إليها في أنابوليس. وقال عريقات إنه إذا لم تتراجع إسرائيل وتلغي هذا القرار الاستيطاني فهذا سيعني تقويض نتائج المؤتمر قبل البدء بتنفيذهاوأضاف أن الخرق الإسرائيلي لخارطة الطريق سيدمر أي مصداقية لكافة الدول التي شاركت في المؤتمر, بما فيها القيادة الفلسطينية والولاياتالمتحدة وباقي أعضاء اللجنة الرباعية.أما رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع فطالب بدوره الولاياتالمتحدة بالتدخل لوقف هذا الإجراء, معتبرا القرار الإسرائيلي محاولة لعرقلة المفاوضات وانتهاكا صارخا لكل ما حدث في أنابوليس.على الجانب الإسرائيلي قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء إيهود أولمرت إن إسرائيل تميز بوضوح بين الضفة الغربية والقدس الشرقية.وردا على سؤال عن ما إذا كانت الخطة تعد صفعة للرئيس الفلسطيني الذي طالب بوقف كامل للتوسع الاستيطاني؟ قال ريجيف "لا على الإطلاق".وفي سياق منفصل توقعت باريس مشاركة نحو تسعين وفدا في مؤتمر الجهات المانحة لدعم قيام الدولة الفلسطينية.وأرسلت الخارجية الفرنسية دعوات ل68 دولة إضافة إلى السلطة الفلسطينية للمشاركة في اللقاء الوزاري المقرر في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري في باريس.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال أندرياني إن البعد الاقتصادي والسياسي لمؤتمر المانحين سيركز على بناء اقتصاد ومؤسسات قابلة للاستمرار, مشيرة إلى أن المؤتمر سيكون أكبر مؤتمر مانحين يكرس للأراضي الفلسطينية منذ مؤتمر باريس 1996.وتترأس فرنسا المؤتمر بالإضافة إلى موفد اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير والنرويج والمفوضية الأوروبية.المصدر /الجزيرة نت