يبدأ المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون في القدسالمحتلة الاثنين 14-1-2008 محادثات "الوضع النهائي"، التي تهدف لمعالجة أصعب القضايا، وهي حدود الدولة، ومصير القدس واللاجئين. وذلك في اطار دفعة يقودها الرئيس الامريكي جورج بوش من اجل ابرام اتفاق حول الدولة الفلسطينية قبل تركه لمنصبه. وقال مسؤولون "إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي ترأس وفد التفاوض الإسرائيلي، ورئيس المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع سيلتقيان في القدس الإثنين لبدء المباحثات، بينما لا يزال زعماء الطرفين مختلفين حول مجال الاتفاقية التي يحاولون التوصل إليها. إذ أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يسعى للتوصل إلى اتفاق يحدد "إطارا" لدولة فلسطينية تقام في المستقبل، مع تأجيل التنفيذ إلى أن يستطيع الفلسطينيون ضمان أمن إسرائيل، أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيريد اتفاقية سلام نهائي، تمكنه من إعلان قيام دولة فلسطينية بحلول نهاية 2008. وقال عباس الأحد "إن كل القضايا ستناقش، وإنه أبلغ بوش أن الفلسطينيين لن يقبلوا تأجيل أي من قضايا الوضع النهائي". ولكن المحادثات المهمة بشأن قضايا مثل القدس قد تعرض حكومة أولمرت الائتلافية للخطر، خاصة مع تهديد حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني بالانسحاب من الحكومة خلال الأسبوع الجاري. وكان من المفترض أن تبدأ أول محادثات حول الوضع النهائي بعد فترة قصيرة من مؤتمرالسلام الذي رعته الولاياتالمتحدة في انابوليس قبل 7 أسابيع. ولكن الفلسطينيين طالبوا إسرائيل أولا بأن تلتزم بوقف كل الأنشطة الاستيطانية كما هو مطلوب في ظل خطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطريق" المتعثرة من فترة طويلة. وتحت ضغوط أمريكية، رد أولمرت بوقف أعمال بناء جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية ولكنه لم يلغ خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة بالقرب من القدس، معروفة للإسرائيليين باسم هار حوما، وللفلسطينيين باسم أبو غنيم. وقال أولمرت "إن بوش أكد له أثناء زيارته أن الفلسطينيين بحاجة إلى الوفاء بالتزاماتهم الأمنية في ظل خارطة الطريق قبل تنفيذ أي اتفاق سلام".