توقعت دراسة حول تغير المناخ أن تبدأ الحواجز المرجانية من بينها الحاجز المرجاني العظيم في استراليا في الانهيار خلال 30 عاما إذا لم تتم مواجهة آثار الاحتباس الحراري. الدراسة التي نشرت مقتطفات منها مجلة «ساينس» قالت أن الحاجز المرجاني العظيم الواقع قبالة ولاية كوينزلاند شمالي أستراليا سيكون أول الضحايا حيث أن المحيطات أصبحت حمضية بشكل يصعب معه نمو المرجان بسبب انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الحفري. وقال باحثون إن الدراسة يتعين أن تكون ناقوس خطر للوفود المشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ المنعقد في بالي. من جهة اخرى قالت منظمة الصحة العالمية أمس ان ملايين آخرين من البشر سيصبحون عرضة لأمراض مثل الملا ريا والكوليرا في عالم يتحول نحو المزيد من ارتفاع درجات الحرارة وتسوده موجات حارة ونقص في المياه. ويقول خبراء مناخ إن ارتفاع درجات الحرارة والموجات الحارة ستزيد من عدد الوفيات المرتبطة بالحر بينما ينذر ارتفاع مستويات الأوزون من التلوث بتزايد عدد من يعانون من إمراض القلب والتنفس. وسيتسبب ارتفاع درجات الحرارة في انتشار امراض معدية مثل الملا ريا وحمى الضنك والكوليرا. وقالت ماريا نييرا مديرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية خلال مباحثات المناخ في بالي :«بعض الإمراض الفتاكة الكبرى حساسة للمناخ». وقالت «نشعر بالقلق من سوء التغذية المرتبط بنقص الإنتاج الزراعي.. نحن قلقون بسبب أمراض الاسهال المرتبطة بشح المياه ونقص ترتيبات الصحة العامة ولزيادة امراض حمى الضنك والملا ريا وظهورهما في اماكن لم يظهرا بها من قبل.. التكلفة في الصحة بسبب عدم التحرك ستكون زيادة في الاصابات والوفيات بكوارث طبيعية وموجات حارة وتشريد الناس». وقالت نييرا خلال مباحثات المناخ في بالي ان زيادة درجة مئوية واحدة في درجات الحرارة ستؤدي لزيادة بنسبة 8 بالمائة في حالات الإسهال. ومن المتوقع ان يؤدي تغير المناخ لزيادة نسبة الأشخاص المعرضين لمرض حمى الضنك على المستوى العالمي.