أكد وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم أن تل أبيب تدرس خططا لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة. وقال بويم تعليقا على هذا الخبر الذي نشرته هآرتس "إنها دراسة تمهيدية لخطة بناء أولية. وتجري دراسات جدوى طوال العام في كل مناطق القدس التي يمكن البناء فيها". ولكنه نفي المقابل أن يكون قد أعطى الضوء الأخضر للخطة مثلما ورد بالصحيفة. وأفادت هآرتس بأن هذا المشروع المقرر تنفيذه في منطقة عطاروت قد يتضمن أكثر من عشرة آلاف مسكن مما سيجعل منه أكبر حي استيطاني في القدس الشرقية. وعطاروت منطقة صناعية تقع بين قريتي بير نبالا والرام قرب معبر قلنديا الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة. وحسب الصحيفة فقد طلب وزير الإسكان من مدير "دائرة أراضي إسرائيل" يعقوب أفراتي "ترخيص تخطيط" بناء حي استيطاني في تخوم منطقة نفوذ بلدية القدس. ونقلت هآرتس عن مصادر في "دائرة أراضي إسرائيل" تأكيدها أن أفراتي استجاب للطلب لكنه بانتظار "توجه رسمي" من وزارة الإسكان. ويلي هذه الخطوة طرح الموضوع لمصادقة إدارة دائرة أراضي إسرائيل. وقالت مصادر بوزارة الإسكان إن الأخيرة بصدد "التدقيق في قابلية تطبيق المخطط في الموقع" لكن ما زال من غير المعروف عدد الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها بالمستوطنة الجديدة. يُذكر أن الإعلان عن مناقصة لبناء 317 وحدة سكنية بمستوطنة جبل أبو غنيم "هار حوما" جنوبالقدس الشرقية قبل أسبوعين أثار ردود فعل سلبية من جانب الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة كونها تعرقل العملية السياسية بالمنطقة. وتم توسيع حدود بلدية القدس بشكل كبير نحو الشرق بعد حرب يونيو/حزيران 1967 لضم الجزء الشرقي من المدينة والقطاعات المجاورة، وكلها تقع بالضفة.