أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان الاربعاء لوكالة" فرانس برس" ان اللجنة الدولية زارت مؤخرا الرئيس العراقي السابق صدام حسين في إطار الزيارات الاعتيادية التي تقوم بها للأسرى في العراق. وقال معين قسيس "لقد قمنا مؤخرا بزيارة خامسة للرئيس العراقي السابق صدام حسين" من دون ان يحدد الموعد الدقيق لهذه الزيارة. واكتفى قسيس بالقول ان الزيارة وهي الخامسة منذ اعتقال الرئيس العراقي المخلوع "عادية وتمت وفق الإجراءات العادية للزيارات التي سبقت" لصدام حسين. وأضاف قسيس انه تم ابلاغ المحامي الفرنسي ايمانويل لودو وهو احد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي تتخذ من عمان مقرا لها بهذه الزيارة في اتصال هاتفي أجراه هذا الأخير مع مقر المنظمة الدولية في جنيف. وأوضح انه لم يتم الإعلان عن هذه الزيارة في حينها "لان التركيز كان منصبا على الأحداث الأخرى الجارية في العراق وخاصة الفلوجة" التي تعرضت لعملية عسكرية واسعة النطاق. وردا على سؤال حول الحالة الصحية للرئيس العراقي السابق اكتفى قسيس بالقول ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر "تبحث في اي ملاحظات على الحالة الصحية مباشرة مع الجهة المحتجزة مع التأكيد على حق أي سجين أو معتقل على الحصول على الرعاية الصحية الملائمة وفق ما تنص عليه اتفاقات جنيف". وكان وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة حازم الشعلان أعلن في حديث صحافي نشر الثلاثاء ان محاكمة الرئيس العراقي السابق ستتم قبل نهاية العام. وكانت القوات الأمريكية اعتقلت الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ديسمبر 2003.. ومثل في الاول من يوليو الماضي أمام محكمة عراقية وجهت اليه تهما بارتكاب "جرائم ضد الانسانية". وكانت هيئة الدفاع عن صدام حسين اتهمت في أكتوبر المنصرم المحكمة الجنائية الخاصة التي ستحاكمه بالطلب من محامين محددين تقديم وكالات عن الرئيس العراقي السابق بهدف جعل محاكمته "صورية". وتضم هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق 23 عضوا بينهم وزير الخارجية الفرنسي الاسبق رولان دوما وابنة الزعيم الليبي عائشة معمر القذافي ومحام أمريكي. كما أعلنت الهيئة الاثنين انها تبحث رفع قضية ضد ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش امام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب "جرائم الإبادة الجماعية". في غضون ذلك هدد حزب البعث العربي الاشتراكي (المحظور) وعدد من الجماعات الإسلامية في العراق بينها مجموعة ابو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على الانترنت "بزيادة ومضاعفة" عمليات المقاومة.. معتبرة أن مؤتمر شرم الشيخ "مهزلة قذرة ومشبوهة". وأكد موقعو البيان الذي نشر على موقع "فلوجة. كوم" ويتعذر التأكد من صحته أن "كل الجماعات المسلحة في العراق تتعهد بزيادة ومضاعفة براكين الهجمات المسلحة على قوات التحالف والعملاء والجواسيس في كل ثانية وليس في كل دقيقة". وأضافوا أن هذا القرار جاء "ردا على مهزلة مؤتمر شرم الشيخ القذرة المشبوهة". وكان المؤتمر الدولي حول العراق أكد ضرورة تنظيم انتخابات عامة في العراق في تاريخها المحدد في 30 يناير 2005. وقد عقد المؤتمر بمشاركة وزراء خارجية عشرين دولة من بينها مجموعة الثماني الصناعية الكبرى والصين ودول الجوار العراقي والأمناء العامين للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية. ومن بين الموقعين على البيان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التابع لأبي مصعب الزرقاوي وتنظيم "انصار السنة" المرتبط بالقاعدة. واوضحت المجموعات الاسلامية انها وقعت على هذا البيان "المكتوب من حزب البعث ليس لاننا مؤيدين للبعث وليس لاننا مؤيدين لصدام (حسين الرئيس العراقي السابق) ولكن لان البيان يعبر عن مطالب جماعات المقاومة في العراق". وكانت القوات الامريكية حظرت حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم العراق بين 1968 و2003 ليصبح تنظيما سريا. وهاجم حزب البعث المحظور في بيان الاثنين مؤتمر شرم الشيخ منددا بالانظمة العربية المشاركة في المؤتمر واكد خياره للمقاومة المسلحة "لتحرير العراق وتدمير السلطة العميلة".