أعلن قائد الطيران المدى البعيد في سلاح الجو الروسي بافل أندروسوف أن طائرات المدى البعيد تواصل القيام بدوريات في أجواء المناطق البعيدة دون أن يعيقها أي شيء. وقال اندروسوف في حديث للصحفين اليوم: "تتيح مؤهلات الطيارين والملاك الفني وحالة الطائرات تنفيذ المهمات المكلفين بها بالكامل". وقد استأنفت روسيا في أغسطس من هذه السنة تحليق الطيران الاستراتيجي في المناطق البعيدة على أساس دائم الذي قطع في عام 1992. وتمارس الدوريات في مناطق الملاحة البحرية النشطة ونشاطات روسيا الاقتصادية. وأشار اندروسوف إلى أن "هذه التحليقات تجري لغرض تأكيد تواجد روسيا في المجال الجوي للمناطق الهامة استراتيجيا لروسيا وتأهيل الطواقم للعمليات الحربية". وأعرب عن أمله في أن تتكلل تحليقات الطيران الاستراتيجي في العام القادم بالنجاح كما في السنة المنصرمة. وقد نفذت طائرات المدى البعيد من أطرزة "تو 22 م 3" و"تو 95 م س" و"تو 160" و"إيل 78" يوم أمس الأربعاء تحليقات منهجية في سماء المياه الدولية في منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي والبحر الأسود. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في السابع عشر من شهر أغسطس 2007 أن روسيا استأنفت طلعات طيران المدى البعيد على أساس دائم، والتي أوقفت في عام 1992. وقال الرئيس الروسي في حديث للصحفيين في نفس اليوم: "قررت استئناف طلعات الطيران الإستراتيجي على أساس دائم، واليوم 17 أغسطس حلقت من 7 مطارات روسية تقع في مختلف مناطق روسيا 14 طائرة من حاملات الصواريخ الإستراتيجية وطائرات الدعم اللوجستي والطائرات الصهاريج. لقد بدأت المناوبة القتالية التي تشارك فيها 20 طائرة". وأعاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأذهان أن روسيا منذ 1992 أوقفت من جانبها تحليقات الطيران الإستراتيجي في المناطق البعيدة. وقال: "للأسف لم يحذو حذونا الجميع"، مضيفا أن ذلك "أثار مشاكل معينة لضمان الأمن الروسي. لكننا ننطلق من أن شركاءنا سيتفهمون استئناف طلعات الطيران الإستراتيجي الروسي". ومن جانبه صرح النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف في وقت سابق بأن استئناف طلعات القاذفات الإستراتيجية الروسية لا يعني العودة للحرب الباردة. وقال: "إن ذلك غير مرتبط بعقلية الأحلاف العسكرية أو المواجهة أو الحرب الباردة". وأكد أن طلعات الطائرات الروسية تجرى في ظل التزام صارم بقواعد القانون الدولي، ولا تنتهك المجال الجوي لأية دولة. وأشار إلى أن القاذفات الإستراتيجية الروسية تحلق في أجواء المناطق التي تتضمن مصالح اقتصادية لروسيا، بما في ذلك مجال النقل البحري.