26سبتمبرنت/سبأ: التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في إطار زيارته الحالية لجمهورية ألمانية الإتحادية في بيت الاقتصاد الألماني ، رؤساء كبريات الشركات الألمانية والتي فاق عددها 150 شركة، وأعضاء الغرفة التجارية الألمانية العربية واتحاد الغرف الالمانية . وخلال اللقاء ألقى فخامة الاخ الرئيس كلمة عبر فيها عن سعاته بهذا اللقاء، وقال انه لقاء سيعمق علاقات الصداقة والتعاون والود بين البلدين الصديقين .. مشيراً بأن المانيا واليمن قد مرا بتجارب مشتركة من خلال تجربتي الوحدة وإزالة مخلفات التشطير. وأضاف، اليوم نحن سعداء أن نلتقي ونكون موجودين وقد تحققت الوحدة في البلدين، فليبارك الله خطاهما على طريق الخير والتقدم والرقي والازدهار . وجدد الاخ الرئيس ترحيبه بالاستثمارات الألمانية، وقال نحن نرحب ترحيباً حاراً بالاستثمارات الألمانية في اليمن، وهي حظيت وستحظى بالرعاية والاهتمام من قبلي شخصياً ومن الحكومة والشعب اليمني، الذي يكن كل الود والاحترام والتقدير لكل الشعب الألماني الصديق .. مشيراً بأن السياحة تحتل المرتبة الأولى في الاهتمامات الاقتصادية . وقال: رغم ان السياحة قد عانت في الماضي شيئا من الصعوبات الا ان الأصداقاء الألمان كانوا مصرين دوماً ومصممين على تحدي كل تلك الصعوبات ولم يتأثروا بكل الحوادث التي جرت واستمروا في مجيئهم لليمن ومضوا قدماً للاستثمار في مجالات متعددة .. مشيراً إلى الفرص المتاحة للاستثمار في اليمن سواء في المجال الصناعي أو في مجال التنقيب عن النفط أو السياحة او الاستثمار السمكي او في مجالات الطاقة وغيرها ، وأكد بأن اليمن بلد آمن ومطمئن وفي بداية المشوار ويحتاج إلى مختلف الاستثمارات، وقال: نحن نسعى مع كل دول المنطقة إلى تأمين الاستثمارات والدخول في شراكة حقيقية في مجالات الاستثمار، وهناك الكثير من الشركات الالمانية قد نجحت في اليمن وحققت عائدات مفيدة .. مؤكداً بأن الوضع الآن أفضل مما كان في الماضي، وعلى وجه الخصوص بعد ان استعاد اليمن وحدته واستطاع ترسيم حدوده مع جيرانه في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة اريتريا، واصبح لدى اليمن سياج آمن ومحصن، وليس ثمة أي مخاوف كما كان عليه الحال في الماضي، لأن هذه المحطات كانت تشكل فيما مضى إشكالات .. مؤكداً بان المجالات مفتوحة أمام الاستثمار، والاستثمار شجاع وليس كما يردد الآخرون بانه جبان، بل هو شجاع، لأنه يسعى للحصول على الفرص التي تعزز من الشراكة وتحقق الفوائد المشتركة . وتطرق الاخ الرئيس الى الاوضاع والمستجدات في المنطقة، حيث تناول مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي وما يحدث في العراق، وقال: إن الاسرة الدولية مصممة على ايجاد الحلول لهذه القضايا، والتي طال أمدها، ونحن نتطلع الى تحقيق ذلك ولابد ان ندعم كل الجهود الخيرة من أجل إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينة وتحقيق الاستقرار في العراق.. وهذه كلها قضايا يعمل المجتمع الدولي من اجل حلها ومعالجتها. وأضاف فخامته: نحن شركاء مع الاسرة الدولية في مكافحة الارهاب، واليمن اجتاز بنجاح وجدارة وكفاءه معالجة هذه المشكلة بفضل تعاون كل أبناء الوطن الشرفاء وكل القوى السياسية الخيرة، وحيث كانت بعض الأجهزة الاستخبارية تعتبر اليمن، بسبب تضاريسها الجغرافية، المحطة الثانية للارهابيين بعد افغانستان، ولكن أجهزتنا الأمنية اليقضة والقوية استطاعت ان تتصدى بحزم وقوة لتلك العناصر التي يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة او الجهاد وحققنا قفزة رائعة.. فاليمن هي الأولى من الدول التي استطاعت أن تعالج هذه المشكلة، واستطيع أن اقول بان العناصر الارهابية حُجِمًت وحُدَ من نشاطها، ولم يتبق إلا الشيء اليسير، لكن ينبغي ان تتكاتف الجهود وتتواصل، لان الارهاب لا دين ولا وطن ولا مكان له، وهو ظاهرة سلبية وآفة دولية يعاني منها الجميع، ليس في منطقة الشرق الاوسط بل في العالم كله، ولا ينبغي أن تطلق صفة الإرهاب على ديانة معينة، لأن البعض للاسف يطلق هذه التهمة على الدين الاسلامي الحنيف.. فالدين الاسلامي الحنيف برئ من هذه التهمة، والتطرف والارهاب موجود في كل الديانات، ولا علاقة للإسلام بما يروج له البعض من أنه عدو للحضارة ويشجع على الارهاب.. ونحن نؤمن بالديانات السماوية الثلاث المسيحية واليهودية والاسلام، وليس صحيحا ما تروجه الدعاية الصهيونية بان العالم الاسلامي هو موطن الارهاب . وفيما أشار إلى أن الديانات السماوية الثلاث، التي نؤمن بها وبأنبيائها هي ديانات ترفض الارهاب وتدينه بكل صوره واشكاله.. قال: نحن في العالم العربي والاسلامي نؤمن بالحريات والسلام وبكل الديانات ونقول للكيان الصهيوني تعالوا ومدوا أيديكم للسلام ونفذوا قرارات الشرعية الدولية والتزموا بحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته من اجل ان يسود السلام العادل والشامل في المنطقة ، وعليكم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية والتزاماً بخارطة الطريق كما أن ما يحقق السلام والأمن للدولة العبرية ليس الجيوش ولا أعمال البطش والتنكيل ولا التكنولوجيا التي تمتلكها، ولكن ما يحقق ذلك هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية.. وبذلك يتحقق الامن والسلام للجميع. وأكد فخامة رئيس الجمهوية بأنه من الخطأ ان تعتقد اسرائيل بان على السلطة الفلسطينية ان تتحول الى شرطي يحرس هذا الكيان .. وقال نحن جميعاً بحاجة للأمن والاستقرار, ولقد عاشت ارووبا في الماضي في حروب دامية ولكنها استقرت بعد ذلك بفضل وجود الوعي والتفاهم والحوار وقبول كل طرف بالآخر، ونحن في الوطن العربي لا نكن أي عداء للآخرين بل نحن حريصون على تبادل المصالح، ونحن شركاء، ونحن أيضاً أسواق خصبة للدول الصناعية وبالتالي ينبغي ان نتبادل المصالح وكل واحد يعترف بالطرف الأخر. وكرر الأخ الرئيس مرة أخرى ترحيبه بالاستثمارات الالمانية وبالأصدقاء الألمان للاستثمار في اليمن في شتى المجالات، معبرا عن تقدير فخامته للحكومة الالمانية والشعب الالماني الصديق على ما يقدمونه من دعم سياسي ودعم للاقتصاد والتنمية في بلادنا .. وقال: مرة أخرى اشكركم على استماعكم لهذه الكلمة واقدر المشاعر الطبية التي عبرتم بها تجاهي شخصياً وتجاه اليمن والعلاقات المتميزة بين بلدينا .