تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    الخميني والتصوف    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: الإرهاب جاء بعد أن شجعت أميركا وبعض الدول حكومة طالبان
نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 03 - 2008

رئيس الجمهورية في محاضرة له بمقر منظمة فريدريش إيبرت الألمانية ببرلين: الوحدة اليمنية ترسخت بدماء زكية وغالية وحرب 94 تكبد خسائرها الاقتصاد بأكثر من 11 مليار دولار
وصف الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العلاقات اليمنية الالمانية بانها علاقات صداقة جيدة ومتميزة ومتطورة، وان هناك تشابه في العلاقات بين البلدين في تجربتهما الوحدوية.مشيرا الى ان كل من البلدين استعاد وحدته بعد سنوات من التشطير في وقت زمني متقارب، وعلى وجه الخصوص بعد انهيار المنظومة الاشتراكية.
وقال رئيس الجمهورية في محاضرة القاها مساء أمس الأول بمقر منظمة فريدريش إيبرت الألمانية ببرلين :يسعدني ان اتحدث اليكم من برلين عاصمة الوحدة والحرية والديمقراطية حول المستجدات في الساحة اليمنية واستعرض الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف: نحن في اليمن استعدنا وحدتنا في عام 1990م بطرق سلمية ديمقراطية رغم مارافقها بعد ذلك من احداث وأزمات في الأعوام 1992 - 1993م وانتهت بحرب عام 1994م ، التي دامت 77 يوماً ودفعنا ثمناً باهضاً لهذه الوحدة دماء زكية وغالية علينا وأسفر ذلك عن تدمير للاقتصاد اليمني الذي تكبد خسائر بأكثر من 11 مليار دولار في بلد فقير ودخله متواضع وعدد سكانه يتزايد.
وأردف قائلا : ولكن مع ذلك فقد انتصرت الحرية والديمقراطية وانتصرنا على قوى الردة والانفصال وترسخت الوحدة وترسخ النظام السياسي التعددي'وحيث قام هذا النظام بعد 22 مايو 1990م على الحرية والديمقراطية ومشاركة المرأة واحترام حقوق الانسان وحرية الصحافة وكانت هذه المبادرة تمثل خطوة غير مألوفة في المنطقة .
ولذلك جاءت تلك الأحداث والأزمات التي واجهناها خلال أعوام 92 - 93- 94م ،ولكن بحمد الله ترسخ نظام الجمهورية اليمنية، والذي هو محصلة ماكان يسمى الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية وهو نظام قائم على التعددية السياسية والديمقراطية, وحيث يوجد في اليمن اليوم حوالي 22 حزبا ومستقلين وتوجد في اليمن مؤسسة ديمقراطية حقه تتنافس في ظلها الاحزاب تنافسا مشروعا وحقيقيا وليس بنسبة 99.9 بالمائة ولكنها ديمقراطية شفافة وحرة تتنافس في ظلها الاحزاب عبر البرامج .
وقال الرئيس :جرت في اليمن 3 دورات انتخابية برلمانية تعددية بعد الاستفتاء الذي جرى على دستور الجمهورية اليمنية وانتخابات رئاسية مباشرة لدورتين في اطار تنافسي بين حزبي المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك المعارضة والموجودة في البرلمان وآخرها الانتخابات التي جرت عام 2006م..وكانت انتخابات حرة وشفافة في ظل وجود رقابة دولية شاركت فيها أكثر من منظمة دولية.
وأضاف :رغم أن بلدنا بلد فقير إلا أننا أغنياء بثروتنا البشرية والزيادة السكانية تشكل مشكلة بالنسبة لنا،حيث يزيد معدل النمو السكاني عن 3 بالمائة وهذا الانفجار السكاني يلتهم كل مواردنا المحدودة من النفط والغاز والضرائب والجمارك بالاضافة إلى صادراتنا من الثرة السمكية والعسل, وتعددانا السكاني يزيد عن 22 مليون مواطن وكلما تحسنت الموارد التهمها الانفجار السكاني .
وطالب رئيس الجمهورية في محاضرته اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض ماقبل 5 حزيران عام 1967م،وأكد أن مفتاح السلام في الشرق الاوسط بيد اسرائيل.
مضيفاً : ان هناك إرادة دولية ونية للسلام وليس لإشعال الحرائق من أجل مبيعات الاسلحة، لأن هناك للأسف دول وشركات لاتريد ان تنطفئ بؤر التوتر في العالم ويمكن لهذه الشركات أن تحقق مصالحها في إطار السلام وبدون ان تكون صادراتها هي الاسلحة.إذا علينا كمجتمع دولي ان نضغط من أجل قيام الدولة الفلسطينية الى جانب الدولة الاسرائيلية.
واكد الرئيس بأن العرب والمسلمين ليس ضد الديانة اليهودية ودعا الى حوار بين الديانات والحضارات من أجل التعايش السلمي .
وقال يجب كل انسان يؤمن بالآخر،بمعنى ان تؤمن بوجودي كمسلم وأؤمن بوجودك كيهودي أو كمسيحي ولا ينبغي ان تعتدي على معتقداتي كما تنشر بعض الصحف في الدنمارك ولا نرى استنكاراً من أحد في أوروبا حول ذلك.
وأستطرد الرئيس قائلا :إنهم يمسون بمعتقداتنا وبنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, وهو خاتم الأنبياء، الأمر الذي يستفز مشاعر أكثر من مليار مسلم،وهذا يولد عوامل الصراع بين معتنقي الأديان وبين الحضارات, ولهذا نؤكد على أهمية احترام الأديان والمعتقدات وأن نحرص على إرساء جسور التواصل والحوار ونبتعد عن مثل هذه التصرفات المسيئة التي لا تخدم التعايش السلمي بين معتنقي الأديان وتزيد الهوة بين الحضارات .
ومضى قائلا :لقد تحدثت مع أصدقائنا في الاتحاد الأوربي وأبلغناهم أن ما تنشره بعض الصحف من إساءة لمقدساتنا أمر سيء، ويسيء إليهم في المقام الأول, وطبعا هم يرتبطون بمصالح مع الأمة الإسلامية ونحن كذلك نرتبط بمصالح معهم ولهذا ينبغي أن نقول للدانمرك, هذا أسلوب خاطئ وينبغي أن نقف جميعا ضده .
وتابع رئيس الجمهورية قائلا "نحن نبذل جهدا مع أشقائنا وأصدقائنا وعلى وجه الخصوص في الخليج لمساعدتنا, وقد عقد مؤتمر لندن للمانحين في نوفمبر وأبرز من ساهم فيه دول الخليج وفي المقدمة السعودية.. وبعض الدول الصديقة من الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا وبريطانيا والمانيا وهولندا وحصلت اليمن على حوالي 5 مليارات دولار ولمدة خمس سنوات من أجل تنفيذ مشروعات انمائية وعلى وجه الخصوص ما يخص البنية التحتية في إطار مكافحة الفقر وانهاء البطالة في صفوف الشباب وقد بدأ التنفيذ بنسبة 30 في المئة من هذه المنحة التي حصلنا عليها والبقية تحت الدراسة والبحث وفي مقدمة الدول المانحة هي المملكة العربية السعودية وهي اكبر دولة مانحة يليها قطر والإمارات وعمان والكويت والبحرين.
وأضاف كما تحدثنا فان التزايد السكاني يمثل بالنسبة لنا مشكلة كبيرة على مواردنا.. ولقد كنا ننتج قبل عام مضى 400 ألف برميل ولكن بدأ الانتاج يتضاءل شيئاً فشيئاً ولم ننتج سوى 300 ألف برميل وجزء منه يذهب للاستهلاك المحلي وبقية الانتاج نتقاسمه بين الحكومة والشركات المستثمرة العاملة في انتاجه" .
وقال:ان الشركات العاملة في مجال النفط تبلغ 32 شركة ومن جنسيات مختلفة،بريطانية وكندية وأمريكية وفرنسية وغيرها، ونحن ندعو الدول الشقيقة والصديقة للاستثمارات في اليمن ونحن نعتقد انه اذا جاءت الاستثمارات فان ذلك سيخفف علينا في الجانب الاقتصادي ونحن لانريد ضخ أموال في البنك المركزي بل نريد استثمارات توفر فرص عمل للشباب،ولدينا مناطق واعدة بالنفط والمعادن ونحن ندعو أيضا للاستثمار في المناطق الصناعية وخاصة في المنطقة الحرة .
وقال الرئيس : لقد تحدثنا كثيرا عن الارهاب وفي أكثر من مقابلة ولقد قلنا بأن الحملات العسكرية والامنية لايمكنها أن تستأصل الارهاب .. فالولايات المتحدة الامريكية وهي دولة كبرى والقطب الكبير في هذا العالم لم تستطع أن تستأصل الارهاب من أفغانستان معها حلفاء من الاتحاد الاوروبي ومنها ألمانيا.
وأضاف : وجهة نظرنا في اليمن أن استئصال الارهاب يأتي من خلال مقارعة الفقر وأن تأخذ الدول الغنية بيد الدول الفقيرة ليس في اليمن فحسب بل في العديد من الدول النامية في آسيا وأفريقيا وفي موريتانيا والمغرب والسودان ومصر وغيرها من البلدان, فإذا تحركت الدول الغنية بإرادة قوية لمحاربة الارهاب فإن عليها أن توجه استثماراتها نحو الدول الفقيرة من أجل إيجاد تنمية وفرص عمل وهذا هو الذي يثبت الأمن ويقضي على الارهاب .
وتابع : نحن نقول لهذه الدول تعالوا واستثمروا وهذه هي الشراكة, أن نكون شركاء في الشرق الأوسط وأفريقيا ، لاشركاء فقط في استلام منتجاتكم وسلعكم ونكون سوقا لها.. فمن أجل أن يكون هناك أمن واستقرار وسلم عالمي فان هذه يتطلب جهد الاسرة الدولية .. ذلك أن الحملات العسكرية وكما قلت لن يكتب لها النجاح فلم تنجح أمريكا وحلفائها في أفغانستان والعراق".
وقال فخامة رئيس الجمهورية " أفغانستان هي المحطة الرئيسية التي جاء منها الارهاب الذي نعاني منه اليوم في اليمن والعراق والصومال، وذلك بعد ان شجعت بعض الدول ومنها امريكا حكومة طالبان من أجل الاستيلاء على السلطة وقبل ذلك عندما كانت امريكا ومعها دول اوروبا تدفع بالشباب للتوجه الى افغانستان لمحاربة المد الشيوعي هناك ، وهؤلاء الشباب هم الذين عادوا بعد ذلك إلى بلدانهم بأفكارهم المتشبعة بالعنف والتطرف وها نحن اليوم نعاني في المنطقة كما تعاني فرنسا وبريطانيا واسبانيا وفي أماكن كثيرة نتيجة تلك القناعات التي ترسخت لدى هؤلاء الشباب العائدين من افغانستان.
وتابع الرئيس " ثم جاء بعد ذلك نظام طالبان وطلبت منا بعض الدول ومنها امريكا الاعتراف بهذا النظام وقلنا لهم حينها ان هؤلاء شباب وليس لديهم تجربة ولكنهم للأسف شجعوا هذا التطرف الآن كل الدول تجني هذا العنف نتيجة هذه السياسة..
واضاف : في حقيقة الأمر نحن تعلمنا من امريكا وأوروبا الحرية والديمقراطية ونتكلم بشفافية ودون زعل.. هذه السياسات نحن ندفع ثمنها جميعاً.. فلقد انتهت طالبان في افغانستان وجاء التحالف وهو موجود داخل افغانستان لإستئصال الارهاب.
وتابع قائلا : بالنسبة للوضع في العراق نحن نقول دوماً لقوى التحالف المتواجدة في العراق .. لماذا لايدعون للحوار بين كل القوى السيباسية مثلما دعت المانيا لحوار بين القوى السياسية الافغانية وكانت خطوة صحيحة نسبياً وضعت لبنة صحيحة للنظام الافغاني.
واضاف صحيح ان هذا لم يحل مشكلة لكنه أرسى قاعدة لنظام سياسي يتم التعامل معه ونحن نقول للدول المتواجدة.. لماذا لاتدعون كل الاطراف السياسية في العراق سواء مذهبية أو غيرها للحوار وباعتبار ان من يحل مشاكل العراق هم أبناؤه.
ونقول لهم تحاوروا فيما بينكم من أجل وطنكم ووقف العنف والمشاركة في بناء العراق.. وإذا كنتم تقولوا بأن النظام السابق في العراق كان يذهب فيه المئات من الضحايا، الآن الآلاف من الضحايا يسقطون في ظل العنف الموجود لكن الاعلام الدولي لايتناول ذلك مثلما كان يتناول الأوضاع في عهد النظام السابق الذي أسموه بالنظام الديكتاتوري.
وتطرق الرئيس, إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها اليمن والنجاحات التي حققتها في هذا الجانب ..وقال : لدينا برنامج للإصلاحات الشاملة, وحققنا فيه نتائج متميزة على صعيد تعزيز بناء الاقتصاد الوطني ومقارعة الفساد, والفصل بين السلطات و تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على المشاركة الفاعلة في خدمة التنمية في إطار النهج الديمقراطي الذي تتبعه اليمن ,فضلا عن ذلك لدينا سلطة محلية أسهمت في تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
وأضاف :ولدينا توجهات جادة حاليا لإجراء بعض التعديلات الدستورية لمنح مزيد من الصلاحيات للسلطة المحلية وانتخاب المحافظين ورؤساء الوحدات الإدارية مباشرة من قبل المواطنين ورفد مجالس الحكم المحلي بالمزيد من الموارد المحلية ولن تبقى سوى الموارد السيادية .. كما تستهدف التعديلات إيجاد الثنائية البرلمانية من خلال مجلسين للنواب والشورى ينتخب أعضائهما من الشعب وهذا من شأنه توسيع المشاركة الشعبية, وطبعا مجلس النواب يشمل 301 عضوا منتخب بحسب الدوائر الانتخابية التي تم تقسيمها وفقا للكثافة السكانية في حين سيتم انتخاب أعضاء مجلس الشورى وعددهم 151 من خلال توزيع العضوية بالتساوي بين المحافظات وهذه من التوجهات التي نحن قادمون عليها.
وأشار الأخ الرئيس إلى أن اليمن يعاني من الارهاب كما هو حال كثير من الدول كون الأعمال الإرهابية الحقت أضرارا فادحة بالاقتصاد اليمني خاصة وموارد اليمن محدودة.
وقال : عندما يحدث عمل إرهابي في منطقة يمنية تتوقف السياحة ويؤثر سلبا على تدفق الاستثمارات, على الرغم من أن الأجهزة الأمنية استطاعت ان تتصدى بقوة للإرهابيين.
وتابع قائلا : لمسنا إشادات عالمية بالنجاحات التي حققها اليمن على الصعيد الديمقراطي وعلى صعيد شراكته في مكافحة الارهاب ولكن نأمل يثمر هذا التقدير في تقديم الدعم للجهود التنموية في اليمن, وتشجيع المستثمرين للتوجه نحو القطاعات الواعدة المتاحة لدينا ومنها النفط والغاز وغيرها .
وأضاف:اليمن والحمد لله حلت مشاكل الحدود مع جيرانها وباسلوب حضاري عبر التفاوض الثنائي والتحكيم الدولي, وكانت لدينا قضية حدودية مع المملكة العربية السعودية تعد أطول مشكلة حدود, ولكن عندما توفرت الإرادة السياسية بين البلدين حلت المشكلة , حيث التقينا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد وحسمنا هذا الأمر, رغم أنه كانت هناك قوى مستفيدة من عدم حل مشكلة الحدود سواء كانت تلك القوى دولية أو إقليمية أو محلية ولكن توفرت الارادة السياسية لدى قيادتا البلدين وتحدثنا بشفافية ومصداقية وأنهينا المشكلة وفق قاعدة " لا ضرر ولا ضرار " وانعكس ذلك إيجابيا في تطور العلاقات بين بلدنا والمملكة وزادت الثقة فيما بيننا بشكل جيد.
وأردف قائلا : كذلك كانت لدينا مشكلة مع سلطنة عمان وحليناها وفق مبدأ لاضرر ولا ضرار وطرأت مشكلة في عام 1995م وهي احتلال ارتيريا لجزيرة حنيش اليمنية الكبرى جنوبي البحر الأحمر وكان هناك حشد اقليمي ومحلي من أجل شن الحرب بيننا وارتيريا ولكن لم تؤثر علينا تلك العواصف وقلنا نذهب إلى التحكيم الدولي ونحتكم للعقل والمنطق ولا يمكن حل كل شيء بالقوة العسكرية لان ذلك سيؤدي إلى حرب وتنزف دماء ثم نجلس بعد ذلك على طاولة المفاوضات وفي كل الصراعات يحدث مثل هذا.. حيث يتحارب الناس ويتصارعون ثم يجلسون في النهاية على طاولة المفاوضات.
وتساءل فخامة الرئيس : لماذا إذاً لا نجلس على طاولة المفاوضات منذ البداية والاحتكام للعقل وبالعقل، كما حصل فيما يتعلق بجزيرة حنيش الكبرى اليمنية .
وقال:عندنا حالياً مشاكل في الاقتصاد ومع ذلك نحن في اليمن نستقبل آلاف اللاجئين من الصومال الشقيق الذين يتدفقون الى اليمن، والمنظمات الدولية للاسف غائبة لأن هؤلاء اللاجئين يصلون عبر سواحل اليمن التي يبلغ طولها اكثر من 2200 كم وينتشرون في كل القرى والأرياف اليمنية على الرغم من أننا خصصنا مناطق لتجميعهم من أجل ان تقدم لهم المنظمات الدولية والانسانية الرعاية والمساعدات.. ولدينا اليوم الآلاف المؤلفة من هؤلاء اللاجئين وهم يشكلون بالنسبة لنا عبء اقتصادي واجتماعي وأمني.
وأضاف:نحن ندعو الاتحاد الأوروبي وكل الدول الاخرى الى الأخذ بيد الحكومة الصومالية الانتقالية من أجل بناء الدولة الصومالية وحتى لايكون الصومال وكراً او محطة أخرى مثل افغانستان لتصدير الارهاب.. وعلينا ان نعالج مشكلة الصومال وهي في البداية قبل أن تتفاقم وكثير من الدول تتقدم بخطوة في هذا المجال وتتأخر للوراء اكثر من خطوة .
وتابع " نحن نتساءل اليوم ايهما أفضل نظام سياد بري الذي تصفونه بالظالم ام هذا الانفلات الأمني وحيث يدور القتال بين الاخوة من قرية الى قرية ومن شارع الى شارع ،وهو ما رغبت ان اتحدث به مع السيدات والسادة الحضور وانا على استعداد للإجابة على أي اسئلة مقدمة منكم ..
بعد ذلك اجاب فخامة الاخ رئيس الجمهورية على مجموعة من التساؤلات المطروحة من المشاركين في اللقاء وفي مقدمتهم السيد اوكشيلي رئيس مؤسسة فريدريش إيبرت الذي وجه لفخامته مجموعة من الاسئلة ، فحول سؤال عما تم بحثه مع المستشارة والرئيس الالماني من قضايا وموضوعات قال فخامة الاخ الرئيس " لقد كان الحديث مع الرئيس الالماني والمستشارة الالمانية ووزير الدفاع صريحاً وشفافاً وكما هي العادة ووجدنا تفهماً كاملاً حول العلاقات وزيادة المساعدات لليمن .. وبخاصة في مجال التعليم والمعاهد الفنية والمهنية وكذا التعاون في المجال الأمني خاصة في مجال مكافحة الارهاب والمجال العسكري وتقديم عدد من المنح الطبية وتشغيل المستشفيات والمساعدة في مجال التدريس بالمعاهد الفنية العسكرية وبحثنا ما تناولناه في هذه المحاضرة حول التطورات في الشرق الأوسط والإرهاب، وانا أقول باختصار وبقناعة بأن المحادثات كانت ناجحة ومفيدة ونحن استفدنا من حديث الحكومة الالمانية ويمكن ان يكون الالمان قد استفادوا ايضاً حسب تصوراتنا من حديثنا معهم، واعتقد ان الزيارة كانت ناجحة مثلما نجحت الزيارات السابقة .
وأضاف فخامته : هناك اساس للعلاقات اليمنية الألمانية وهي مبنية على الثقة ليس لألمانيا أطماع أو رغبة في التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وهي تساعدنا على التوجه نحو الديمقراطية والتنمية ونحن نعلق الآمال على مساعدة ألمانيا سواء في الاطار الثنائي أو إطار الاتحاد الاوربي.
وفي رده على سؤال عن فرص الاستثمار في مجال النفط والمعادن في اليمن, وكيف يمكن لليمن أن تواجه الزيادات السكانية الكبيرة والاستفادة من تأهيل الشباب لإيجاد فرص عمل لهم.
قال رئيس الجمهورية : إننا ندعو الدول الصديقة الغنية وكذا أشقاءنا وخصوصا في دول الجوار إلى أن يساعدونا على تطوير التعليم خاصة التعليم الفني والمهني من أجل تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل لهم, وبحيث إذا توجهت الأيادي العاملة اليمنية إلى أسواق العمل في الدول المجاورة تكون مؤهلة وتستوعبها تلك الأسواق ولا تكون عبئا على تلك الدول.
وأشار في هذا الصدد إلى أن المستشارة الألمانية وعدته خلال مباحثاته أمس معها بأن تقوم ألمانيا بتمويل بناء عدد من المعاهد الفنية والمهنية, فضلا عن وجود عدد من المعاهد التي يتم بناؤها بتمويل من قبل السعودية واليابان.
وقال :أما فيما يتعلق بالزيادة السكانية فإن على أجهزة الإعلام وعلماء الدين والسياسيين في اليمن يقومون بدورهم الإرشادي في التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة والمساجد والندوات والمؤتمرات بالمشكلة السكانية ودعوتهم إلى تنظيم الاسرة وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وليس تحديد النسل .
ومضى قائلا :نخاطب الآباء والأمهات بأنه بدلا من أن يكون لديهم عدة أطفال ويكونون عالة عليهم وعلى المجتمع نظرا للأثار السلبية المترتبة على الزيادة السكانية وما تشكله من ضغط على الخدمات المتاحة سواء الصحة او التعليم وغيرها .. فالدين الإسلامي يحث المرأة على أن ترضع طفلها حولين كاملين وتربيته التربية الحسنة, والمباعدة بين فترات الإنجاب تمثل إحدى طرق تنظيم الأسرة و لا تكون بقرار كما حدث في الصين ولهذا نقول لليمنيين ينبغي تنظيم أسركم ،أكتفوا بطفل أو طفلين أو ثلاثة بدلا من عشرة وهذا أمر يحتاج إلى توعية وليس إلى قرار جمهوري أو قانون, ونكثف من حملات التوعية للمواطنين لكي يدركوا أن من الأفضل لهم تنظيم الأسرة من اجل أن يحسنوا تربية أولادهم بدلا من رمي الأطفال إلى الشارع ولا يستطيعون تنشئتهم التنشئة السليمة بجانب ما تشكلة زيادة السكان من ضغط على المدارس والصحة والخدمات العامة الأخرى .
وبشأن فرص الاستثمار قال الرئيس : إن الفائدة في الاستثمار ستكون مشتركة ولا يمكن لأي مستثمر أن يرمي رأسماله دون أن يكون هناك مجال لكي يربح أو يستفيد ولا بد أن تكون الفائدة مشتركة .
وأضاف : لدينا قطاعات عديدة واعدة وفرص متميزة سواء في مجالات النفط والغاز أو المعادن و الصناعات المختلفة ولدينا منطقة حرة صناعية بجانب ميناء عدن الذي يعد ميناء هام ويعتبر من أهم الموانئ في المنطقة, وكان في الماضي يعتبر ثاني ميناء في العالم ولدينا عدة مناطق صناعية بالمحافظات تستكمل تجهيزاتها حاليا ونحن قريبون من القرن الافريقي وهو سوق كبيرة للدول المانحة ودول الخليج والشرق الاوسط ,ولهذا نجدد الدعوة لكافة المستثمرين للاستثمار في اقامة صناعات ثقيلة ومحلية , ونحن سنقدم لهم كافة التسهيلات بجانب الضمانات التي يوفرها القانون والايدي العاملة الرخيصة لحل مشكلة البطالة.. ايضاً الاستثمار في مجال السياحة وبلدنا متعدد المناخات هناك المنطقة الساحلية والجزر والصحراء والمدرجات الجبلية اليمن بلد سياحي من الطراز الأول.. ولدينا نقص في مجال انشاء المشاريع السكنية لذوي الدخل المحدود وكذا الاستثمار في مجال الفندقة ونحن بحاجة للاستثمار في مجال انشاء المشاريع السكنية لذوي الدخل المحدود وكذا الاستثمار في مجال الصحة ، ولدينا اعداد كبيرة من المرضى يذهبون الى المانيا والأردن وغيرها من الدول وينفقون ملايين الدولارات ونحن ندعو المستثمرين لانشاء مستشفيات تخصصية وسينالون الفائدة..
ومضى قائلا: هناك ايضا الاصطياد السمكي وفي مجال التنقيب عن النفط والغاز والمعادن والاستثمار في هذه المجالات يحتاج الى انفاق ولايأتي من خلال ضربة حظ وأرضنا واعدة بالخيرات ، لدينا نفط ومعادن وغاز ونحن سنصدر الغاز في نهاية 2008م مع شركة توتال الفرنسية، والاستثمار فيه يبلغ حوالي 3 مليارات دولار وعندنا احتياطي من الغاز بحوالي 17 ترليون متر مكعب، هناك مناطق لم يتم التنقيب فيها وهي واعدة بالنفط والغاز والمعادن مثل الجرانيت والرصاص والفضة والزنك والذهب.. والمشكلة ان المستثمرين ينشغلوا بالتنقيب عن الذهب الأسود وتركوا الذهب الأحمر.
وجدد فخامة رئيس الجمهورية الترحيب بالاستثمار في هذه المجالات .. وقال : هذا جزء كما قلت سابقا من المساعدة للحاق بالركب الحضاري للاقتصاد ومقارعة العنف والبطالة وهذه هي فلسفتنا في هذا الجانب .
وحول سؤال عن البرنامج الذي أعدته اليمن لتأهيل العناصر المتطرفة .. قال فخامة رئيس الجمهورية : نحن بدأنا الحوار مع الشباب الذين غرر بهم وأنتموا الى تنظيم القاعدة والجهاد، وشكلنا منذ ست سنوات فريق من العلماء المعتدلين لإعادة هؤلاء الشباب الى جادة الصواب وعلى أساس ان الارهاب وخطف السواح وقتل الضيوف يضر باليمن ونجحنا في الحوار معهم وبنسبة 97 بالمئة، ولاقينا احتجاجا في البداية من أمريكا وبعض الدول الشقيقة والصديقة، والتي كانت ترى ان لاحل لهؤلاء إلا بالسيف ولاحوار معهم ، قلنا لهم نحن جربنا الحوار وحقق نتائج جيدة، وبعد ثلاث سنوات إذا بالدول التي احتجت علينا بدأت الحوار معهم وحققت نتائج جيدة.
وأضاف : إن وجهة نظر اليمن بأن الحملة العسكرية والأمنية وحدها لاتحقق النتائج المطلوبة والحوار مع من نستطيع اقناعه امر جيد، وجنينا ثماره.. وقد تكون هناك عناصر تظهر ميولها بالحوار وتصبح من الخلايا النائمة، ولكن المهم بالنسبة لنا انهم لايرتكبون اعمال عنف وهم تحت المجهر ومثل هؤلاء بحاجة الى ادماجهم في المجتمع وهذا ما عملناه نحن إذ لابد ان نساعدهم في الحصول على المأكل والملبس والمشرب ونوفر لهم فرص العمل.
ومضى قائلا : نحن دوماً نقول بأن توفير فرص العمل للشباب يحد من استغلالهم من القوى المتطرفة والدفع بهم نحو التطرف .. أيضاً نحن لانغفل الجانب الأمني إزاء من لايقتنع منهم .. وحول سؤال عن الوضع في العراق وهل يمكن لليمن ان يساعد في ذلك الوضع .. قال الرئيس : اليمن موارده بسيطة وقد قلنا ومنذ البداية ان اللجوء الى القوة ليس هو الحل ولكن الحل في الحوار السياسي، وبالنسبة للعراق نحن دعونا وأكدنا أهمية إجراء حوار بين كافة الاطراف السياسية والاجتماعية ،ولكن القوى الدولية المتواجدة في العراق رفضت الاستجابة لوجهة النظر هذه.
وأضاف : قالوا إنهم لا يريدون الجلوس مع جماعة البعث أو الجهاد أو القاعدة، وقلنا لهم إن الانسان عادة يجلس للحوار مع أعدائه أو خصومه وليس مع أصدقائه..والحقيقة أن ما حصل في العراق بعد دخول قوات التحالف ان تلك القوى قامت بتسريح من كانوا جزء من النظام ، حيث وجد حوالي 7 ملايين شخص كانوا مستفيدين من نظام البعث العراقي ، وجدوا أنفسهم في الشارع بدون مأكل أو ملبس فحملوا البندقية..
وتابع : لو أن تلك القوى اتبعت السياسية الألمانية عندما استعادت وحدتها حيث أقصت الصف القيادي الأول في الحزب الاشتراكي وأبقت على الصف القيادي الصغير لكن ما حدث في العراق أنه تم إقصاء كل القوى السياسية والادارية وبعضهم كان لايريد القتال ولكنهم وجدوا أنفسهم في الشارع فحملوا السلاح في وجه الاحتلال.
وألقى الرئيس المحاضرة بوجود عدد من الفعاليات السياسية والثقافية والأكاديمية وأعضاء جمعيتي الصداقة العربية الالمانية، واليمنية - الالمانية ورجال الأعمال والاعلام والسفراء العرب وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى المانيا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.