من المتوقع أن تنشئ المملكة العربية السعودية صندوقا جديدا للاستثمار بحجم يقارب تريليون دولار، أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لدولة متقدمة مثل المكسيك أو إسبانيا أو كندا. ويحتل صندوق استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى بين صناديق الاستثمار الحكومية العالمية في الحجم الآن - 900 مليار دولار. ويرى المحلل الروسي فاليري بيفين في قرار إنشاء صندوق استثمار المملكة السعودية برهانا على تنامي النفوذ السعودي في العالم، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يستثمر الصندوق المرتقب بعض أمواله في الاقتصاد الأمريكي الذي يحتاج إلى معونة مالية تعيد العافية له. أما ألكسي مامونتوف، رئيس جمعية موسكو لأصحاب العملات الدولية، فإنه لا يرى أي صلة للقرار السعودي بالاقتصاد الأمريكي، معتبرا أن السعودية تتصرف من منطلق مصلحتها لا مصلحة الغير، مشيرا إلى أن نفوذ بلدان الخليج العربية في أسواق العالم يتزايد من عام إلى آخر مع العلم أن مبلغ تريليون دولار يناهز احتياطي الصين من الذهب والنقد الأجنبي. وما لا يختلف عليه الخبراء الروس هو أن صندوق استثمار الدولة الروسية لا يستطيع مواكبة صناديق استثمار دول الخليج العربية سواء في الحجم أو في دعم اقتصاد السوق /وكالة نوفوستي