سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئاسة الجمهورية : الشيخ الأحمر كان رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ومثالا للعقلانية والاعتدال والمسئولية في بيان نعي أعلنت فيه الحداد الرسمي ثلاثة أيام
نعت رئاسة الجمهورية وفاة المغفور له باذن الله تعالي المناضل الوطني الجسور الشيخ / عبد الله بن حسين ناصر بن مبخوت الأحمر رئيس مجلس النواب الذي انتقل إلى جوار ربه يومنا هذا في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز ال 74 عاما إثر مرض عضال. وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابه العزيز (( يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي) والقائل تبارك وتعالى ( وبشر الصابرين * الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا اليه راجعون) صدق الله العظيم بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمشاعر يعتصرها الحزن والألم تنعي رئاسة الجمهورية إلى كل أبناء شعبنا اليمني الابي وأبناء امتنا العربية والإسلامية وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الوطني الجسور والمجاهد الكبير الشيخ / عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمررئيس مجلس النواب الذي انتقل إلى جوار ربه يومنا هذا في أحد مستشفيات مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة عن عمر ناهز ال 74 عاما بعد رحلة نضال وعطاء وجهاد طويلة قضاها في سبيل خدمة الوطن والثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والتنمية وخدمة قضايا أمته العربية والإسلامية. حيث كان الفقيد رحمه الله رمزا من الرموز الوطنية العملاقة ودعامة قوية وكبيرة للثورة والجمهورية وشخصية وطنية قومية وإسلامية بارزة كرس كل جهوده لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية وذلك بما امتلكه رحمه الله من رصيد نضالي وطني وقومي وإسلامي كبير ومشرف تجلى في العديد من المواقف الوطنية والقومية والإسلامية المبدئية الشجاعة والمآثر والبطولية النادرة في الدفاع عن الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته والإسهام في مسيرة تنميته ونهضته وتقدمه. فلقد كان للفقيد رحمه الله دور مشهود في قيام الثورة اليمنية ومسيرة الدفاع عنها في مختلف المراحل الصعبة والتاريخية إذ انخرط في معترك النضال الوطني منذ بواكير شبابه الاولي وعند قيام الثورة المباركة في ال26 من سبتمبر عام 1962م كان من أوائل الذين قادوا العديد من معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية ومبادئها وأهدافها وحيث قاد عدة حملات عسكرية لمواجهة ومطاردة فلول النظام الأمامي الكهنوتي البائد في كل من قفلة عذر والاهنوم وسنحان وبلاد الروس والحيمة وبين مطر وثلا وكحلان عفار وفي مختلف مناطق محافظات حجة وصعدة وصنعاء وكان مثالا للمقاتل الشجاع والمناضل الوطني الجسور صاحب المبادئ الذي لم تلن له قناة في الدفاع عن الأهداف والمبادئ العظيمة للثورة والوقوف في وجه التحديات والصعاب التي واجهها الوطن خلال مسيرته . ومثل رحمه الله مع غيره من المناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا سدا منيعا في وجه كل المحاولات البائسة لفلول الامامة لإعادة عجلة التاريخ للوراء في الوطن وكان مثالا للقائد الوطني الغيور الذي كرس كل جهده من اجل الانتصار لقضايا الوطن ومصالحه العليا وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي آمن بها واستبسل من اجلها في كل المواقع وعمل على هدى منها في كل المناصب التي تبوأها في حياته وبقي رحمه الله مؤمنا بهذه المثل والمبادئ حتى آخر لحظة من حياته الحافلة بالجهاد والعطاء كما كان للفقيد رحمه الله دوره البارز في الدفاع عن الوحدة المباركة والانتصار لها وتثبيت دعائمها سواء بالمواقف العملية الشجاعة أو الكلمة الرصينة المسؤولة أو من خلال وجوده في رئاسة مجلس النواب ومكانته الاجتماعية والسياسية ودوره الوطني الذي لا ينكر والذي استطاع من خلاله تقديم دروس بليغة في معاني الوطنية والأداء السياسي والمسؤول والعقلاني وعدم التفريط بالثوابت الوطنية والمصالح العليا للوطن وكل المكاسب والمنجزات التي حققها شعبنا على درب الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية. كما كان للفقيد والمجاهد الكبير رحمه الله إسهاماته الايجابية في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية سواء من خلال علاقاته الواسعة والطيبة ومشاركاته الفاعلة في العديد من المحافل الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية أو من خلال مواقفه المبدئية واسهامته الفاعلة في تأسيس مجلس أمناء مؤسسة القدس التي كان يحتل منصب نائب الرئيس فيها ورئيس فرعها في اليمن بالإضافة إلى عضويته في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية ورئاسته للجنة البرلمانية للدفاع عن الاقصي وفلسطين. لقد تقلد المغفور له بإذن الله المناضل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر العديد من المناصب والمهام والوطنية أبرزها انتخابه رئيسا للمجلس الوطني الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد عام 1969 ثم انتخب رئيسا لمجلس الشورى عام 1970 وعين في العام 1979م عضوا في المجلس الاستشاري الذي استمر حتى إعادة تحقيق الوحدة المباركة في ال 22 من مايو 1990م وفي العام 1993م انتخب رئيسا لأول مجلس منتخب للنواب بعد إعادة تحقيق الوحدة المباركة وأعيد انتخابه لهذا المنصب لفترتين متتاليتين في العام 1997م وفي العام 2003 م حيث استمر رئيسا لمجلس النواب حتى انتقل إلى جوار ربة رحمة الله كما تقلد خلال حياته عددا من المناصب الوزارية ومنها وزيرا للداخلية في ثلاث حكومات متتالية شكلت في 3 مايو 1964 و 6 يناير 1965 و 20 ابريل 1965م وكان خلال توليه كل تلك المناصب والمسئوليات الوطنية مثالا لرجل الدولة والمبادئ والشخصية القيادية الاجتماعية والسياسية الحكيمة المشهود لها بالوطنية والكفاءة والتفاني والإخلاص في تحمل المسؤولية وأداء الواجب والانحياز لمصلحة الوطن والشعب وكان الفقيد رحمة الله خلال مرحلة عطائه الوطني مثالا للاعتدال والحكمة والصبر والمسئولية والعقلانية وتجسدت فيه اصد ق معاني النبل والوفاء والشجاعة والتضحية والأخلاق الفاضلة وحيث جعلت منه هذه السمات واحدا من أولئك الرجال الأفذاذ الذين تركوا بصماتهم الواضحة في تاريخ ومسيرة الوطن. ان رئاسة الجمهورية وهي تعبر عن تعازيها الحارة ومؤاساتها العميقة إلى كل أبناء شعبنا اليمني وامتنا العربية وكافة افراد أسرة الفقيد لتشعر بالخسارة الفادحة لرحيل هذا المجاهد الكبير والقائد الوطني المناضل الجسور ونسال الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وان يلهم اهله وذوية وكل أبناء شعبنا وامتنا الصبر والسلوان انه سميع مجيب انا الله وانا اليه راجعون وهذا وتعلن رئاسة الجمهورية الحداد الرسمي لمدة ثلاث أيام , وعلمت "26سبتمبرنت" انه سوف يتم تشييع جثمان الفقيد الكبير الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم بعد غد الاثنين بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء وحيث يواري جثمانه في مثواه الاخير في المقبرة التي اوقفها رحمه الله في منطقة حدة جنوب ميدان السبعين رحم الله الفقيد الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر واسكنه فسيح جناته. وانا لله وانا اليه راجعون