المتظاهرون في العاصمة الأوكرانية اليوم يمنعون رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش المرشح الذي أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة من ولوج مقر الحكومة وذلك في اليوم الخامس لاحتجاجات أنصار مرشح المعارضة فيكتور يوشنكو.وقد سد آلاف من أنصار المعارضة صباح اليوم مداخل مقر الحكومة. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة ليوشنكو, في الوقت الذي تدفقت فيه أعداد متزايدة على المبنى المؤلف من عشرة طوابق وسط العاصمة وقد منع المتظاهرون يانوكوفيتش من لقاء مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى حلوا بكييف من أجل إيجاد مخرج سلمي للتوتر الذي يعصف بالبلاد وينذر بأزمة سياسية حقيقية قد تتسبب في اندلاع حرب أهلية. وقد وصل الرئيس البولندي ألكسندر كفاشنيفسكي إلى كييف اليوم في محاولة للتوسط بين أطراف الأزمة الأوكرانية. كما يتوقع وصول منسق الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جان كيبيس والرئيس الليتواني فاداس أدامكروس لنزع فتيل التوتر في البلاد. وسيلتقي المسؤولون الأوروبيون بمرشح المعارضة يوشنكو ورئيس الوزراء يانوكوفيتش المؤيد لروسيا والذي أوقفت المحكمة العليا إجراءات تنصيبه رئيسا للبلاد، وذلك إلى حين البت في الطعون التي قدمها منافسه وأفاد موفد الجزيرة إلى أوكرانيا نقلا عن القصر الرئاسي بكييف بأن الوساطة الأوروبية ستنصب على دعوة أطراف الأزمة إلى عدم اللجوء للعنف والجلوس لطاولة المفاوضات مع الاحتكام للقضاء للخروج من الأزمة. وفي آخر التفاعلات السياسية سيعقد البرلمان الأوكراني غدا السبت جلسة طارئة لمناقشة الأزمة السياسية المترتبة عن الانتخابات الرئاسية.وقد حذر الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته ليونيد كوتشما من نشوب حرب أهلية في البلاد، وقال متحدث باسمه إن كوتشما سيلتقي في أقرب وقت بمرشح المعارضة.وقد هيمن الوضع بأوكرانيا أمس على أعمال قمة روسيا والاتحاد الأوروبي الذي يصر على رفض نتائج الانتخابات ويلوح بضغوط اقتصادية على أوكرانيا.ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهامات مبطنة للاتحاد بتشجيع ما دعاه الفوضى في الشارع الأوكراني، وحذر الأوروبيين من التدخل في الصراع الدائر في أوكرانيا ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة عن طريق القضاء.