شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة أن يحسم القضاء وحده النزاع الحالي بشأن النتيجة. وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي بعد قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي في لاهاي إن هذا الأمر يجب التعامل معه في إطار الدستور والشرعية. وأضاف بوتين الذي هنأ بالفعل رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بالفوز في انتخابات الرئاسة التي يرفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بها إن كل المزاعم تجب إحالتها إلى المحاكم.ومن جانبه أعلن يان بيير بالكننده رئيس وزراء هولندا التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين إن الاتحاد وروسيا وافقا على ضرورة حل الخلاف سلميا وإن اعترفا بوجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية تحقيق ذلك. كما أعلن بالكننده أن الاتحاد لا يمكن أن يقبل نتيجة الانتخابات في أوكرانيا, وقال إن لدى موسكو والاتحاد رؤية مختلفة للأزمة إلا أنهما متفقان على القول إن التعاطي السلمي أمر ضروري.في هذه الأثناء قررت المعارضة الأوكرانية اليوم الخميس اللجوء للمحكمة العليا للاعتراض على نتائج الانتخابات التي جرت الأحد وتسببت نتائجها في انقسام عميق يهدد وحدة البلاد بعد الإعلان عن فوز رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش.وفي تطور آخر نقلت المعارضة حملتها إلى المصانع وخطوط السكك الحديد عبر تنظيم إضراب على مستوى البلاد, ودعا مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية فيكتور يوشينكو إلى الإضراب العام إثر مضي لجنة الانتخابات قدما في إعلان النتيجة لصالح خصمه يانوكوفيتش.وشن يوشينكو هجوما عنيفا على حكومة الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما وقال إن السلطات اختارت أكثر الطرق بدائية بتصعيد العنف ورفض الحوار، وحذر من انزلاق البلاد نحو صراع أهلي. كما دعا اليوم دول العالم إلى رفض نتائج الانتخابات التي أعلنتها الدولة.وقال أحد حلفاء يوشينكو, الزعيم الاشتراكي أولكساندر موروز إن الإضراب معناه وقف حركة المواصلات وإغلاق المصانع والمدارس. غير أنه ترك الباب مفتوحا أمام السلطات بقوله إنه ما زال يأمل بإمكان حل الأزمة من خلال إجراء انتخابات جديدة وهو ما عرضه يوشينكو في وقت سابق اليوم. كما تشهد أوكرانيا موجة من التظاهرات التي لا سابق لها احتجاجا على نتائج الانتخابات. وشكل عشرات المتظاهرين اليوم "سلاسل بشرية" في محاولة لمنع "الاستفزازات" عند كل شارع يؤدي إلى مقر الرئاسة في العاصمة كييف والذي تقوم بحمايته عناصر من القوات الخاصة.