كثير هم المبدعون الشباب من أبناء اليمن الذين برزوا بجدارة ليس على المستوى المحلي فقط بل عربيا وعالمياً , وقد كان لإطلاق جوائز رئيس الجمهورية للشباب الأثر الكبير والايجابي في تحفيز هؤلاء الشباب على التنافس والإبداع في مختلف مجالات الإبداع والنبوغ , وقد ظهر خلال سنوات إطلاق جوائز رئيس الجمهورية ابتداء من العام 1999م حتى العام 2006م العديد من المبدعين الشباب الذين حولوا أفكارهم إلى اختراعات وإبداعات , كشفت عن شباب يمني موهوب شطب من قواميس حياته كلمة المستحيل وقهر بأفكاره وعلمه العراقيل التي تعترض طريقه نحو النجاح .. فكان له ما أراد ... "26سبتمبرنت" التقت بعدد من هذا الشباب المبدع وحاولت الاقتراب أكثر من الواقع الذي يعيشه والتعرف على الإنجازات والاختراعات التي توجت هؤلاء الشباب في عدد من المحافل المحلية والعربية والدولية . إطلاق جائزة الرئيس كان لها الأثر في الظهور عربياً وعالمياً محمد عبد الكريم الغابري – احد الشباب المشاركين في مجال الاختراعات العلمية قال انه يشارك في هذا الملتقى بثلاثة أعمال في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وفي مجال التخلص من العوادم "تلوث الهواء" والعمل الثالث هو لاقط يدوي لعمال النظافة. مشيراً إلى ان فكرة الاختراعات جاءت من معاناة الناس الناتجة عن ألحاجه للطاقة بالإضافة إلى تضررهم من تلوث الهواء وما يحلق بهم من أضرار صحية وبيئية مختلفة. مؤكداً ان إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للشباب كان لها الأثر الكبير في الظهور والاستمرار والمنافسة ليس على مستوى اليمن فحسب بل عربياً وعالمياً حيث حاز باختراعه لجهاز التخلص من العوادم على المركز الأول على المستوى الدولي خلال مشاركته معرض الاختراع والابداع الصناعي في طرابلس الغرب تحت إشراف المنظمة العالمية للأمم المتحدة ال واي بو , والمركز الأول عربيا بجهاز الطاقة الجديدة والمتجددة في معرض المخترعات بالشارقة, بالإضافة إلى تكريمه من قبل جامعة الدول العربية كأحد الرواد العرب والمبدعين في مجال الاختراع. مضيفاً إلى ان لديه العديد من الاختراعات المستقبلية ومعظمها لازال سري ومنها اختراع يسمى بالإخفاء والتخفي. شحت الإمكانيات أخرت ظهور ابتكاري سنوات اما الأستاذة أماني محمد سناح – الحاصلة على بكالوريوس كيمياء والمشاركة لاول مرة في ملتقى الشباب المبدعين فقد قالت ان ابتكارها الذى تشارك به في الملتقى والمعرض مضى عليه عدة اعوام منذ العام 2002م وقد تاخر عن الظهور بسبب شحت الامكانيات. مشيرةً إلى ان ملتقى الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية كان بالنسبة لها فرصة كبيرة لعرض ابتكارها الذى هو عبارة عن وسيلة إبداعية ابتكاريه لإكساب الطلبة مهارة فهم جدول الضرب بدلاً من حفظه, بحث يتم ربط جدول الضرب وفهمه بدون ضرب. موضحتاً ان ابتكارها العلمي الذى استعانة لانجاحه باحد زملائها من مدرسي الرياضيات ، يتكون من مفاتيح ودوائر كهربائية وبالامكان وهو قابل للتطوير وبالإمكان أن يكون في كل المدارس ومن ضمن المناهج, إذا ما قوبل باهتمام من الدولة والجهات المختصة كون الابتكار سيكسب الطلاب مهارة جديدة تسهل عليهم فهم جدول الضرب وليس حفظه كما هو الحاصل الان. لازال الفنان التشكيلي في اليمن بحاجة إلى مزيد من الرعاية الفنان التشكيلي – خالد محمد تقي العزب الحاصل على جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال الرسم في عام 2003م كانت له وجه نظر اخر في دعم الدولة للشباب المبدعين حيث أكد انه لاول دعم الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة والوزارة الاخر ما كان لهذا الملتقى ان يكون .. مضيفاً ان الفنان التشكيلي في اليمن لازال بحاجة أكثر للدعم وخصوصاً في تمكينه من المشاركة خارجياً واظهار اليمن وجماله من خلال الوحات التشكيلية الابداعية وعن بدايته ولوحته التي فاز بها بجائزة رئيس الجمهورية قال ان البداية كانت منذ الطفولة حيث أحب وعشق الرسم وكانت تأسره لوحات الفنان عبد الجبار نعمان الذي ينتمي للمدرسة الواقعية. معبراً عن سعادته الكبيرة لمشاركته في هذا الملتقى والمعرض مع الشباب المشاركين المبدعين حيث توحدت جهودنا وأفكارنا في هذا المعرض. ابتكار يمكن الأعمى من استخدام التلفون والآلة الحاسبة ومن محافظة حضرموت تحدث احد أبناء مديرية سيئون الشاب عزمي عبد الله عوض باسيف – الفائز بجائزة رئيس الجمهورية في العام 2005م في الاختراعات العلمية وكان الاختراع الذي فاز به هو تنظيم جرس المدرسة بحيث يعمل تلقائيا حسب حصص الدراسة بدون أي تدخل. مؤكداً ان إطلاق جوائز رئيس الجمهورية كانت الحافز لتحقيق نجاح أكثر حيث كانت بداية اختراعاته من الصف السادس حيث اخترع محطة إرسال إذاعي نجحت وشارك بها في أبها في السعودية وحصل الفريق اليمني على المركز الثالث على مستوى الخليج في الاختراعات وكان ذلك في العام 2003م. وعن الاختراعات المشارك بها في الملتقى الشبابي قال انه يشارك بعدد من الاختراعات منها مفتاح إلكتروني للبوابات والخزانات وقد تم فيه مراعاة عدة جوانب بحث أنه إذا تم الضغط على الرقم الأول وكان خطأ رفض الجهاز استمرار إدخال الأرقام وطلب إعادة المحاولة مرة ثانية وإذا كان الرقم الأول صحيح يعطي الجهاز وقت زمني مقداره 8 ثواني وإذا تجاوز المدخل هذا الوقت تفشل العملية. اما الجهاز الثاني الذي فهو عبارة عن منظم لتقطير المياه للمزروعات بحيث يتم من خلاله إعطاء كل شجرة كمية المياه المطلوبة لها بحسب حجمها, وبالتالي يحد من استنزاف المياه و يحمى الأشجار من التلف لآن الشجرة إذا زادت كميات المياه لها تتلف. وأضاف با سيف ان لديه ابتكار لم يكتمل بعد هو البصمة الصوتية الذي سيمكن الأعمى من الاتصال بالتلفون واستخدام الآلة الحاسبة وهذا الجهاز هو خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة كما ان هناك فكرة مستقبلية لابتكار من خلاله يمكن اكتشاف أي تسرب للماء أو أي سائل أخر من الأنابيب المطمورة في الأرض وهو عبارة عن جهاز أو مادة تحسس تستشعر الرطوبة حول الأنبوب وتصدر إشارات وتنبيهات إلى جهاز كمبيوتر أو إنذار معين وهذا الابتكار سيمكن الناس من تلافي خطر تسرب المياه أو أي سائل .