شكك وزير الدفاع العراقي المؤقت حازم الشعلان في إمكانية إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر يوم 30 ينايرالمقبل.. وقال للصحفيين أثناء زيارة إلى روما إن الظروف الأمنية ليست على المستوى المطلوب، إذ لا تزال الحدود مفتوحة مما يعني أن عمليات التسلل مستمرة. غير أن الشعلان أكد في الوقت نفسه أن وزارته والأجهزة التابعة لها تقوم بما هو ضروري لاحترام موعد الانتخابات إذا كان ذلك هو قرار الحكومة العراقية المؤقتة والأمم المتحدة والأطراف الدولية الأخرى. ويتوافق هذا الرأي مع ترجيح وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ يوم الأحد الماضي موافقة الحكومة المؤقتة على تأجيل الانتخابات خلال الأيام المقبلة. واتفق العديد من الأحزاب التي يحظى معظمها بالتمثيل في المجلس الوطني المؤقت (البرلمان) يوم الجمعة الماضي على وثيقة تطالب بتأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر بسبب الأوضاع الأمنية. ولكن احتمال تأجيل الانتخابات تراجع في وقته عندما أعربت الحكومة العراقية المؤقتة واللجنة الانتخابية والمرجعيات الشيعية وأحزاب سياسية أخرى إضافة إلى الإدارة الأميركية عن عزمهم إجراء الانتخابات في وقتها المحدد..وفي إطار الاستعدادات للانتخابات أكد الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور تأييده إجراء الانتخابات في موعدها.. وقال الياور في مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن الكيان السياسي الذي شكله للمشاركة في الانتخابات وحمل اسم "عراقيون" إن إجراء الانتخابات يساعد على الخلاص من معظم المشاكل التي يواجهها العراقيون. وفي نفس السياق أعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أن تنظيمه والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني -وهما التنظيمان الكرديان الرئيسيان في كردستان العراق- قررا تقديم لائحة مشتركة إلى الانتخابات العامة.. من جانبه يواصل رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي في عمان التي وصلها الثلاثاء مساعيه الحثيثة لحشد الدعم للانتخابات. وقال مصدر رسمي عراقي إن علاوي سيطلب من العاهل الأردني عبد الله الثاني تشجيع الجالية العراقية الكبيرة في المملكة على المشاركة في الانتخابات، كما سيجري لقاءات غير رسمية مع شخصيات عراقية مقيمة هناك لإقناعها بالمشاركة في العملية الانتخابية. وفيما تسود أجواء الجدل بشأن الانتخابات على الساحة العراقية تواصلت الهجمات والتفجيرات في مواقع متفرقة من العراق، إذ أصيب عدد من الجنود الأمريكيين وسبعة من أفراد الحرس الوطني العراقي في انفجار سيارة مفخخة في نقطة تفتيش على أحد الجسور في اللطيفية الواقعة جنوب بغداد في المنطقة المسماة مثلث الموت. وقال الجيش الأمريكي إن عملياته المستمرة في المنطقة أسفرت عن اعتقال 210 مشتبه فيهم من المسلحين.. وقد جرح ثلاثة عراقيين على الأقل إثر انفجار سيارة مفخخة على طريق مطار بغداد صباح الابعاء لدى مرور قافلة عسكرية أميركية، وقد أدى الانفجار كذلك إلى تدمير سيارتين تعملان بالدفع الرباعي. وفي تطور آخر قالت مصادر طبية عراقية إن ثلاثة أطفال عراقيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون جميعهم من عائلة واحدة إثر سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على دار سكنية في حي اليرموك بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. من ناحية أخرى اغتال مسلحون القيادي في حزب الدعوة الإسلامية في العراق عبد الأمير حسين قرب منزله في مدينة هب شمال شرق بعقوبة. وأصيب ثلاثة عراقيين في كركوك عندما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة باجوان غربي المدينة كانت تستهدف قافلة عسكرية أميركية. وفي منطقة صفرة شمال مدينة تكريت هاجم مسلحون فريقا كان يقوم بإصلاح أنبوب النفط الرئيس مما أدى إلى استمرار توقف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي. واندلعت اشتباكات في المنطقة الصناعية غرب مدينة الموصل شمالي العرق بين مسلحين والقوات الأميركية، ولم يعرف حجم الإصابات في صفوف الجانبين..كما وقع هجوم بقذائف الهاون على مقر للقوات الأميركية غربي مدينة الرمادي، دون أن يعرف بعد حجم الأضرار المادية أو الإصابات التي لحقت بهذه القوات.