أكد أهالي الطلاب المصريين الست الذين بادلتهم القاهرة اليوم الأحد بالجاسوس الإسرائيلي عزام عزام سعادتهم البالغة بعودة أبنائهم المعتقلين في إسرائيل منذ 25 أغسطس الماضي إلا أنهم كانوا يفضلون ألا يفرج عنهم في مبادلة مع جاسوس إسرائيلي رغم "الأيام السوداء" التي عاشوها بسبب غياب أبنائهم في السجون الإسرائيلية. وقال ماهر السيد أحمد أبو الدهب والد محمد ماهر إنه رغم فرحتنا بعودة أولادنا إلينا، إلا أننا غير موافقين على ما يذاع في التليفزيون والجرائد من أن هناك مبادلة بين الطلاب والجاسوس عزام، وأضاف أبو الدهب: " نحن مستعدون للتضحية بأولادنا، ولا يخرج الجاسوس عزام من مصر بعد أن أضر بأمنها، وشعبها". واعتبر سكرتير اللجنة المصرية للدفاع عن السجناء والأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية محمد بسيوني أن صفقة المبادلة "بخسة الثمن"،مشيرا إلى وجود بعض الأنباء التي ترددت حول اختطاف الطلبة الستة من داخل الحدود المصرية. وقال بسيوني أنه لو صحت تلك الأنباء فإنه ما كان على مصر مبادلتهم بعزام الذي صدر بحقه حكم بالسجن بتهمة التجسس على مصر . وأشار بسيوني إلى أن معلومات اللجنة تشير إلى وجود 47 سجينا مصريا في إسرائيل لم تشملهم المبادلة إضافة إلى آلاف السجناء العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين كان يمكن الإفراج عن بعضهم كما حدث في صفقات سابقة أبرمها حزب الله اللبناني مع إسرائيل. وكانت السلطات المصرية أفرجت صباح اليوم عن اعزام عزام، الذي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، في إطار صفقة بين إسرائيل ومصر تم خلالها إطلاق سراح الطلبة المصريين الستة المعتقلين في سجن أشكلون الذين وجهت لهم المخابرات الإسرائيلية تهم بالتخطيط لعمليات معادية لإسرائيل.وبحسب صحيفة "يديعوت آحرنوت" فإن عزام عزام اتصل فور الإفراج عنه بعائلته، قائلا لهم "شكرًا لكم لأنكم أحضرتموني، غدًا ستبلغ الفترة التي قضيتها في السجن المصري 8 سنوات وشهر واحد". وأضاف عزام: "أنا أتوجه بالشكر إلى رئيس الحكومة شارون، الذي تعهد بإطلاق سراحي وأوفى بوعده. إنني أحب دولة إسرائيل"، وقال عزام لشقيقه: "الحمد لله، لقد ولدت اليوم من جديد، لقد ولدت اليوم من جديد".