أكد الأخ الدكتور عبد الكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان إن حالات الإصابة المرضية بداء «النغف» التي ظهرت مؤخرا بين بعض المواطنين والحيوانات هي حالات فردية ومحدودة ولا تمثل وضعا وبائيا ولا تشكل خطورة تذكر. وأوضح في تصريح لصحيفة (26 سبتمبر) إن تحريات الوزارة بشان هذا المرض أوضحت انه يحدث في بعض محافظات الجمهورية (ذمار، صعدة، حجة، صنعاء) بصورة فردية وليست وبائية وقد سجلت منه حالات لا تتجاوز العشرين خلال العشر سنوات الماضية. وقال إن جميع هذه الحالات كانت بسيطة ولم تشكل أية خطورة، وتمت معالجتها. وأضاف الأخ الوزير انه سجلت مؤخرا خمس حالات في مديريتي «اسلم ومستبا» بمحافظة حجة وحالة واحدة في مديرية الظاهر عزلة الملاحيظ بمحافظة صعدة. وجرى العمل على معالجة هذه الحالات ومحاصرة الداء. وأوضح أن المرض ينتج عن الإصابة ببيض أو يرقات الذباب، وهو مسجل في كثير من دول العالم بشكل كبير بين الحيوانات، وخصوصا الحيوانات التي تربى في المنازل بالأرياف. وقال إن هناك فصائل كثيرة من الذباب تتسبب في حدوث المرض. وأبان الأخ الدكتور راصع إن عدم الاهتمام بالنظافة يعتبر احد أهم أسباب الإصابة بهذا المرض، إضافة إلى المخالطة اللصيقة بالحيوانات وتكاثر القاذورات في البيئة المحيطة بالمنازل وخصوصا في القرى. وعدم كي الملابس قبل ارتدائها إذ أن حرارة المكوى تقتل اليرقات وتقضي على البيض. من ناحية أخرى اوضح الاخ أ.د. عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان بان الدكتور مايكل كازاتشكين المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا سيبدأ يوم السبت المقبل بزيارة الى بلادنا تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها بقيادة الدولة والحكومة وسيقوم بزيارة لعدد من المؤسسات الصحية الخدمية والبرامج الصحية التي يساهم الصندوق العالمي في تمويل انشطتها كما سيلتقي يوم الأحد القادم بأعضاء آلية التنسيق الوطنية وسيقوم بزيارة لمؤسسة الصالح، وستشمل زيارته كذلك البرنامج الوطنية الثلاثة التي يساهم الصندوق مساهمة كبيرة في دعم انشطتها وهي «الإيدز والسل والملاريا» وعبر الاخ الدكتور راصع عن تثمين وزارة الصحة العامة والسكان على الدعم الكبير المقدم من الصندوق وأوضح إن الصندوق بدأ منذ مارس 2004م بدعم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بمبلغ 1.873.206 دولارات وقد تمكنا خلال الإجتماع الأخير للصندوق والذي عقد في الصين أواخر عام 2007م من الحصول على موافقة الصندوق بدعم اليمن بمبلغ 27 مليون دولار، كما أن الصندوق قد دعم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز منذ يوليو 2005م بمبلغ 2.200.000 دولار كما وافق الصندوق في جولته الأخيرة على دعم مكافحة الإيدز في اليمن بمبلغ 10.678.599 دولاراً، وكذلك دعم الصندوق مكافحة السل في بلادنا منذ بداية عام 2004م بمبلغ 6.147.507 دولارات لمدة خمس سنوات واضاف الأخ الوزير: انه وخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الى جمهورية جيبوتي الشقيقة، لإعداد مشروع مشترك لمكافحة الإيدز بين البلدين يستهدف العابرين للقرن الإفريقي الى اليمن كاللاجئين والمتنقلين بين دول القرن الافريقي أو الصيادين واوضح ان البلدين يعتزمان التقدم بهذا المشروع المقترح الى الصندوق العالمي في جول