انتقد الحزب الإسلامي العراقي انهيار محاكمة مسؤولين عراقيين وجهت إليهما اتهامات بالتورط في أعمال "فرق الموت" في العراق وتقديم المساعدة لها , والحزب الإسلامي هو أحد الأحزاب السنية الرئيسية في العراق. وقال الحزب في انتقاده إن الحكومة لم تقم بواجباتها في حماية الشهود في المحاكمة. وأضاف الحزب أن شهود عيان قد تعرضوا لتهديدات من قبل جماعات مسلحة ، وذلك في الأيام القليلة التس سبقت إجراء المحاكمة. وقد تم إسقاط التهم في القضية لعدم كفاية الأدلة، وينفي المتهمان حكيم الزاملي وحامد الشمري وهما مسؤولان في وزارة الصحة العراقية التهم الموجهة لهما. وتخلف عدد من الشهود عن حضور المحاكمة التي صاحبتها ضجة إعلانية كبيرة بعد تلقيهم وفق روايات تهديدات بالقتل. وقد أطلق سراح الزاملي والشمري الإربعاء بعد يومين من انهيار المحاكمة. وقال الجنرال كيفن بيرجنر المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق "بعد تلقينا طلبا من الحكومة العراقية تم إطلاق سراح المسؤولين". وقد نصب الزانلي خيمة كبيرة خارج منزله في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد، وذلك لاستقبال جموع الضيوف الذين وفدوا للاحتفال بإطلاق سراحه. والزاملي عضو رئيسي في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر. ويقول مراسلون إن معظم المهنئين مسؤولون في المكاتب السياسية للتيار. وقال الزاملي إنه اعتقل في سجن انفرادي في مركز الاحتجاز التابع للجيش الأمريكي في مطار بغداد الدولي، وتعرض "لضغوط نفسية" متعمدة مارسها عليه حراسه. واعتقل الإثنان في شباط/فبراير عام 2007 في ذروة الاقتتال الطائفي الذي اندلع بين المسلمين السنة والشيعة، والذي راح ضحيته عشرات الالاف. ووجه كثيرون إلى المسؤولين اتهامات بالإشراف على عمليات الخطف وقتل أفراد من عائلاتهم. واتهم الإثنان أيضا بتشكيل جماعة شيعية مسلحة كانت تقوم باختطاف مرضى من السنة من المستشفيات، وقتل من يزورهم من أفراد عائلاتهم.