ذكرت أنباء صحفية عربية أن محمود عباس (أبومازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووفدا من القيادة سيبدأ يوم غد الأحد زيارة رسمية للكويت فى اطار جولة بدول الخليج العربية. ونسبت صحيفتا "الدستور والعرب اليوم" الاردنيتان اليوم لمصادر فى القيادة الفلسطينية قولها ان الجولة الخليجية تاتى فى اطار التحرك السياسى على الصعيد العربى واطلاع العرب على اخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالشان الفلسطينى وما يجرى على الساحة من اتصالات وتحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة. من جهة اخرى صرح محمود عباس لصحيفة "العرب اليوم" بان القيادة اسست صندوقا لتجميع الاموال الفلسطينية باشراف وزير المالية 00مؤكدا اهتمامها بتبرئة ذمة الرئيس الراحل ياسرعرفات وانهاء الاقاويل التى تدعى وجود حسابات سرية باسمه. على نفس الصعيد أكد سامي النصف المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد أن العلاقات الكويتية الفلسطينية مقبلة على عهد جديد يتلافى خلافات الماضي بكل ما فيها من آلام. واضاف النصف في تصريحات لجريدة "الخليج" الاماراتية ان الكويت مستعدة لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأن نظرة الكويت للمرحلة التي دعم فيها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين أثناء غزوه للكويت عام 1990 قد تبدلت بعد مرور هذه السنوات وبعد سقوط نظام حكم صدام حسين ووفاة ياسر عرفات . وأوضح أن جراح الماضي يمكن تجاوزها في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والتي تستوجب بناء أسس جديدة للعلاقات بين البلدين لمواجهة الأخطار المحدقة التي تمر بها المنطقة العربية، نافيا وجود أي نية من قريب أو من بعيد لدى الكويت للتطبيع مع "إسرائيل" أو إقامة أي علاقات من أي نوع معها في الوقت الراهن، مؤكدا أن الرئيس المصري حسني مبارك لم يطلب من الكويت مثل هذا الأمر، ولم يكن هذا الموضوع مطروحا للنقاش في المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الكويتيين، وقال "أعلنا موقفنا من هذا الأمر مرارا وتكرارا، وقلنا ان الكويت هي آخر دولة يمكن أن تلحق بقطار التطبيع بشرط إعادة جميع الحقوق إلى الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس " . وكانت مصادر دبلوماسية كويتية قد اعلنت عن قيام رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء أحمد قريع ووزير الشؤون الخارجية نبيل شعث بزيارة الكويت منتصف الأسبوع