أعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها الإفراج عن عشرات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في خطوة وصفت بأنها مبادرة حسن نية تجاه القاهرة بعد الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.وحسب مسؤولين فإن إسرائيل تعتزم إطلاق سراح المعتقلين ممن "لم تتلطخ أيديهم بالدماء" أو أولئك الذين لم يخططوا لشن هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين.ووردت معلومات تفيد بأنه تم تشكيل لجنة لإعداد قائمة بأسماء المعتقلين الذين سيطلق سراحهم لإقرارها من السلطات المختصة، مشيرا إلى أن الإفراج قد يتم قبل نهاية الشهر الحالي ويشمل ما بين 100 و200 معتقل. الحكومة الإسرائيلية تكلف لجنة لإعداد قائمة بأسماء من ستفرج عنهم وأضاف المراسل أن عملية الإفراج تأتي جزءا من الصفقة الإسرائيلية التي أبرمتها مع مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان قبل نحو أسبوع. وقد أفرج الجانب الإسرائيلي عقب الزيارة عن ستة طلاب مصريين مقابل الجاسوس الإسرائيلي المحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة. ونفت القاهرة آنذاك أن يكون الإفراج عن عزام تم في إطار صفقة.تسهيل الانتخاباتوضمن جهود السلطة الفلسطينية لضمان توفير الأجواء المناسبة لسير الانتخابات، اجتمع رئيس منظمة التحرير محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري ريد لارسن في الأردن ظهر اليوم.وقال القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في عمان عطا الله خيري إن الجانبين تناولا سبل دعم الانتخابات وتسهيل إجرائها، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات لضمان عدم عرقلة الناخبين. ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية أصيب ثمانية أطفال بجروح مختلفة بعد أن قصفت دبابة تابعة لجيش الاحتلال مدرستهم الواقعة بإحدى ضواحي مدينة خان يونس غرب قطاع غزة.وقال مراسل الجزيرة في غزة إن قوات الاحتلال أطلقت خمس قذائف باتجاه الحي النمساوي أصابت إحداها غرفة تدريس في مدرسة طارق بن زياد. وقد عزز الاحتلال وجوده في محيط مدينة خان يونس عقب إصابة ستة مستوطنين إسرائيليين من جراء قصف المقاومة الفلسطينية لمستوطنة نفيه ديكاليم القريبة من المدينة.في غضون ذلك أطلقت المقاومة اليوم ثلاث قذائف هاون محلية الصنع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية شمال غزة حسب متحدث باسم جيش الاحتلال. وقال المستوطنون إن إحدى القذائف أحدثت أضرارا جسيمة بمبنى في مستوطنة نيسانيت